ما نظرتكم في النقد الحديثي المتمثل في التضعيف والتصحيح الموجود في كتب كل من شعيب الأرنؤوط وأحمد شاكر وبعض طلبة العلم الناشئين من أمثال بدر البدر وغيرهم ؟ حفظ
السائل : نظرتكم في النقد الحديثي المتمثل بالتصحيح والتحسين والتضعيف الموجود في تحقيقات كل من شعيب وأحمد شاكر وعبد العزيز بن باز وعن بعض طلبة العلم الناشئين الذين برزت لهم مؤلفات وتحقيقات كمثال عبد الله بن يوسف وبدر البدر وغيرهما ؟
الشيخ : أعد أول الكلام .
السائل : نظرتكم في النقد الحديثي المتمثل بالتصحيح ...
الشيخ : يمكن أخذ الجواب مما سبق من الكلام آنفا حينما ذكرنا أن هذا العلم يحتاج إلى أن يتمكن فيه الإنسان مع الزمن ، هل تذكر هذا البحث ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لكن يستثنى منه أحمد شاكر ، فهو شيخ في هذه الصناعة بلاشك ولكنه له بعض اجتهادات لا نراه مصيبا في ذلك وبعض هذا البعض من اجتهاداته كنت أنا واقعا فيه ، وما العهد عنك ببعيد فيما يتعلق بالاعتداد بتوثيقات ابن حبان ، فهو مات رحمه الله ولا يزال واثقا ومعتدا بتوثيق ابن حبان وكما يقولون الشيء بالشيء يذكر ، كان من جملة الحوافز والدوافع التي دفعتني وأنا شاب يومئذ أن أتقبل دعوة عرضت علي لأكون مرشدا للفوج السعودي الفلسطيني حينما رجعوا من هناك من فلسطين ، كانت أفواج كما تعلم من الدول العربية لكن مع الأسف رجعوا بخفي حنين ، فكان يوجد هناك نحو أربعمائة جندي سعودي الجنسية مقيمين في سوريا فكانت الدولة السعودية اتفقت يومئذ مع الدولة السورية على تشكيل أو تأليف فوج سعودي يجاهد في فلسطين مع الجيش السوري وعلى هذا الفوج رئيس أو قائد سعودي ، وكان هذا القائد اسمه فهد المارك ، بالأول كنا نعرف اسمه المارق ، والظاهر أنه انتبه بعد لئي بأن هذا الاسم غير مقبول شرعا فبدل القاف إلى الكاف فصار اسمه فهد المارك ، فهذا كان طالب علم في مدرسة التوحيد في الطائف التي كان يدرس فيها الشيخ بهجت بطار رحمه الله ، فبعد أن انتهت القضية إلى ما انتهت إليه ورجعت الجيوش العربية كل إلى بلدها ، صدر هذا الأمر إلى هذا الفوج السعودي بالرجوع إلى الرياض للسلام على الملك فيصل يومئذ رحمه الله ، لما فهد هذا كان من طلاب العلم ...
السائل : سعود أم فيصل ؟
الشيخ : سعود والله ، سعود ، لما كان فهد هذا عنده شيء من التدين رغب بأن يستصحب معه مرشدا لهذا الفوج لأنه سيعود من دمشق إلى الرياض بطريق البر ، بعد تفاصيل نطويها الآن وقع اختياره على الألباني ، فسافرت مع الفوج ، فهنا يأتي كلامي السابق ، كان من الحوافر التي دفعتني للسفر في البر وسيارة جيش يعني سيارات شحن وتعرضنا في هذا المشوار الحقيقة للموت عطشا ، في قصة طويلة أيضا لسنا الآن في صددها ، المهم وصلنا بالسلام إلى الرياض وقابلنا الملك سعود ... إلى آخره ، كان رغبتي أن ألتقي مع الشيخ أحمد شاكر ومع الشيخ حامد وكان ذلك .
السائل : يعني كانوا في الرياض ؟
الشيخ : أينما وجدوا أنا أعرف من أخبارهم أنهم يحجون كل سنة ، والظاهر هذا كان على نفقة الملك يعني ، فالذي وقع أنني التقيت مع الشيخ حامد والشيخ أحمد أيضا كل في الفندق الذي كانا نازلا فيه في مكة ، فلما لقيت الشيخ أحمد جئته في فندق هناك والله نسيت اسمه ، شبرة أو غير هيك شيء على اسم بعض الفنادق في مصر ، المهم أول ما سلمت عليه وجلست قلت له أنا طالب علم جئت من دمشق ...
السائل : أحمد شاكر أم حامد ؟
الشيخ : أحمد شاكر ، جئت بقصد اللقاء والتعرف بكم والاستفادة من علمكم إلى آخره ، ففاجئني الرجل ، هكذا قال لي باللغة المصرية " مدامتي مريضة " فما عنده استعداد ، فجلسنا قليلا ثم انصرفنا بعد ذلك سافرت من مكة بعد الحج إلى المدينة فعلمت أن الشيخ أحمد أيضا نازل في فندق هناك ، فذهبت إليه ، والخلاصة جلسنا مدة لا بأس فيها معه وآثرت موضوع توثيقه لابن حبان ، توثيقه لتوثيق ابن حبان فأسفت في الحقيقة أنه لم يكن عنده رحابة الصدر للمناقشة والأخذ والرد كما هي طبيعة أهل العلم يعني فثار ثورة ، عنترية قال كيف نحن ما بدنا نثق بكلام العلماء ؟ قلت له بس الشيخ أحمد بن حجر العسقلاني في مقدمة اللسان على الميزان " لسان الميزان " يذكر منهجه ومسلك ابن حبان في التوثيق وأنه قائم على توثيق المجهولين عند العلماء الآخرين ، فثار تلك الثورة وما أفسح مجالا للأخذ والمناقشة معه إطلاقا ، كذلك مثلا هو يعتد بابن اسحاق " محمد بن اسحاق " ولا يلتفت لعنعنته مطلقا ، يصحح حديث ابن لهيعة مطلقا وهو فيه تفصيل كما هو معروف في ترجمته وهكذا ، لكن الرجل ناضج في هذا العلم وله آراءه واجتهاده ، أما الآخرون فليسوا شيوخا في هذا العلم وإنما هم ناشئون ، والأمثلة في هذا المجال الحقيقة تتكاثر وتتعدد لكن الشيء بالشيء يذكر بمناسبة أخونا بدر شو له كتاب هو ؟
الحلبي : الدعوات .
الشيخ : أيوه ، الدعوات أحسنت .
الحلبي : هذا هو موجود هنا .
الشيخ : أين هو ؟ يبجث حول حديث يلي رسالته مؤلفة حولها ؟
الحلبي : نعم اللهم أسألك بحق ..
الشيخ : أيوه ، بحق السائلين عليك وبحق ممشاي ، ذاكره ومخرجه في مكان وأحال في التحقيق إلى كتابي سلسلة الأحاديث الضعيفة وأثنى يعني على الموضوع هناك ، لكن انتبهت لشيء وهو موضع الشاهد الآن لا لحظة شوية حديث أبي سعيد في ( اللهم بحق السائلين عليك ) هل تعرفه هل تذكره ؟ وهو كما تعلم من طريق عطية العوفي .
السائل : نعم .
الشيخ : هو شو بقول ؟ قلت فإسناده ضعيف وعطية مدلس وقد عنعن في إسناده هذا وقع فيه كثيرون من المعاصرين من جملتهم ابن بلدكم في الرياض اسماعيل الأنصاري فكتب حول هذه العنعنة مما يدل إما على غفلته أو تغافله ، صاحبنا وقع في هذه الغفلة أيضا حيث قال بعد قوله وعطية مدلس وقد عنعن في إسناده ، ويراجع الكلام في إسناد هذا الحديث وطرقه سلسلة الأحاديث الضعيفة جزء صفحة وقد استوفى الشيخ الألباني حفظه الله الكلام عليها بما لا مزيد عليه فراجعه ، نحن بينا هناك أن العنعنة هنا لا يفيد فيها التصريح بالتحديث ، شوف شو قال في حديث آخر ، شوف يا أبو الحارث ، حديث ستة وأربعين كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أصبح وطلع الشمس قال الحمد لله الذي جللنا اليوم بعافته وجاء بالشمس ... إلى آخره ، أقول وفيه كذلك عطية العوفي وهو مدلس ولم يصرح بالسماع من أبي سعيد الخدري ، ما أدري لعلك عندك فكره عن هذه النقطة بالذات عن نوعية تدليس عطية ، تدليس عطية هو من نوع تدليس الشيوخ وليس تدليس الإسناد بمعنى إذا صرح بالتحديث خلص زالت الشبهة ، فإسماعيل الأنصاري في رسالته الانتصار لعلك وقفت عليها ؟
السائل : لا .
الشيخ : ما وقفت عليها ؟ وكيف نجدي من ينتصر لمحمد بن عبد الوهاب ، لازم تكون عندك " الانتصار للشيخ محمد بن عبد الوهاب على الألباني " .
السائل : سمعت بها لكن ما قرأتها ، ما سنحت لي الفرصة لقراءتها .
الشيخ : الشاهد هناك يدندن بأنه " صحيح هو مدلس " ولكنه صرح بالتحديث ، فقال في رواية ذكرها حدثني أبو سعيد ، لكن عنعنة عطية هو من نوع عنعنة من نوع تدليس في أسماء الشيوخ فهو لو قال حدثني أبو سعيد فهو يعني أبو سعيد الكلبي ، الكلبي الكذاب الوضاع ، كان هو يكنيه بأبي سعيد ، فإذا قال حدثني أبو سعيد يوهم الناس بأنه أبو سعيد الخدري وهو يعني الكلبي ، فهذا لا يفيد فيه أنه قال حدثني فلان ، أظن واضح هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : صاحبنا بدر من إخواننا السلفيين الطيبين وغيره كثير وكثير جدا لا ينتبهون إلى هذه الدقائق لأن التدليس الشائع والمستقر في الأذهان هو العنعنة إذا انتفت وصرح بالتحديث زالت العلة ، هذا نوع ليس من ذاك النوع ، فلهذا أقول أنا إن الذين هم الآن في الساحة كلهم أو على الأقل جلهم ناشئون يعني ليسوا متمرسين ويرجى لهم المستقبل الجيد إن شاء الله ، وبعض من سميت يعرف جارك الآن بالجنب كيف كان يعتمد على كتب الألباني ويأخذ منها ويأخذ خلاصات ثم هو ليس له اجتهادات معروفة بارزة وكثيرا ما يجتهد فيخطئ والله المستعان ، غير أيش عندك ؟
السائل : ذكرتم من الناشئين ، طبعا قبل الناشئين ذكرتم أحمد شاكر ثم ذكرتم الناشئين ونحن ذكرنا الشيخ عبد العزيز بن باز ، ما أدري رأيكم ؟
الشيخ : عبد العزيز بن باز شيخ فاضل وهو صاحبنا قديما ... إلى آخره ، لكن ليس في هذا المجال لأنه ظرفه ووضعه ما يساعده أن يجول في الكتب ثم أنا أقول كلمة عامة ولا تؤاخذني إخواننا النجديين فاقوا أخيرا على علم الحديث ، وحسبك أنه مع الأسف لا يوجد هناك في التاريخ النجدي علماء برزوا في علم الحديث ، والفيئة الآن بلا شك وهذا من فضل الشيوخ أنهم فاءوا مع الشباب إلى علم الحديث لكن بعد لئيّ وبعد زمن طويل ، فما يتمكنوا الآن هم من التحقيق والتصحيح والتضعيف لأنه قد فاتهم الركب ، هذا رأيي وإذا كان عندك ملاحظة نسمعها .
الشيخ : أعد أول الكلام .
السائل : نظرتكم في النقد الحديثي المتمثل بالتصحيح ...
الشيخ : يمكن أخذ الجواب مما سبق من الكلام آنفا حينما ذكرنا أن هذا العلم يحتاج إلى أن يتمكن فيه الإنسان مع الزمن ، هل تذكر هذا البحث ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لكن يستثنى منه أحمد شاكر ، فهو شيخ في هذه الصناعة بلاشك ولكنه له بعض اجتهادات لا نراه مصيبا في ذلك وبعض هذا البعض من اجتهاداته كنت أنا واقعا فيه ، وما العهد عنك ببعيد فيما يتعلق بالاعتداد بتوثيقات ابن حبان ، فهو مات رحمه الله ولا يزال واثقا ومعتدا بتوثيق ابن حبان وكما يقولون الشيء بالشيء يذكر ، كان من جملة الحوافز والدوافع التي دفعتني وأنا شاب يومئذ أن أتقبل دعوة عرضت علي لأكون مرشدا للفوج السعودي الفلسطيني حينما رجعوا من هناك من فلسطين ، كانت أفواج كما تعلم من الدول العربية لكن مع الأسف رجعوا بخفي حنين ، فكان يوجد هناك نحو أربعمائة جندي سعودي الجنسية مقيمين في سوريا فكانت الدولة السعودية اتفقت يومئذ مع الدولة السورية على تشكيل أو تأليف فوج سعودي يجاهد في فلسطين مع الجيش السوري وعلى هذا الفوج رئيس أو قائد سعودي ، وكان هذا القائد اسمه فهد المارك ، بالأول كنا نعرف اسمه المارق ، والظاهر أنه انتبه بعد لئي بأن هذا الاسم غير مقبول شرعا فبدل القاف إلى الكاف فصار اسمه فهد المارك ، فهذا كان طالب علم في مدرسة التوحيد في الطائف التي كان يدرس فيها الشيخ بهجت بطار رحمه الله ، فبعد أن انتهت القضية إلى ما انتهت إليه ورجعت الجيوش العربية كل إلى بلدها ، صدر هذا الأمر إلى هذا الفوج السعودي بالرجوع إلى الرياض للسلام على الملك فيصل يومئذ رحمه الله ، لما فهد هذا كان من طلاب العلم ...
السائل : سعود أم فيصل ؟
الشيخ : سعود والله ، سعود ، لما كان فهد هذا عنده شيء من التدين رغب بأن يستصحب معه مرشدا لهذا الفوج لأنه سيعود من دمشق إلى الرياض بطريق البر ، بعد تفاصيل نطويها الآن وقع اختياره على الألباني ، فسافرت مع الفوج ، فهنا يأتي كلامي السابق ، كان من الحوافر التي دفعتني للسفر في البر وسيارة جيش يعني سيارات شحن وتعرضنا في هذا المشوار الحقيقة للموت عطشا ، في قصة طويلة أيضا لسنا الآن في صددها ، المهم وصلنا بالسلام إلى الرياض وقابلنا الملك سعود ... إلى آخره ، كان رغبتي أن ألتقي مع الشيخ أحمد شاكر ومع الشيخ حامد وكان ذلك .
السائل : يعني كانوا في الرياض ؟
الشيخ : أينما وجدوا أنا أعرف من أخبارهم أنهم يحجون كل سنة ، والظاهر هذا كان على نفقة الملك يعني ، فالذي وقع أنني التقيت مع الشيخ حامد والشيخ أحمد أيضا كل في الفندق الذي كانا نازلا فيه في مكة ، فلما لقيت الشيخ أحمد جئته في فندق هناك والله نسيت اسمه ، شبرة أو غير هيك شيء على اسم بعض الفنادق في مصر ، المهم أول ما سلمت عليه وجلست قلت له أنا طالب علم جئت من دمشق ...
السائل : أحمد شاكر أم حامد ؟
الشيخ : أحمد شاكر ، جئت بقصد اللقاء والتعرف بكم والاستفادة من علمكم إلى آخره ، ففاجئني الرجل ، هكذا قال لي باللغة المصرية " مدامتي مريضة " فما عنده استعداد ، فجلسنا قليلا ثم انصرفنا بعد ذلك سافرت من مكة بعد الحج إلى المدينة فعلمت أن الشيخ أحمد أيضا نازل في فندق هناك ، فذهبت إليه ، والخلاصة جلسنا مدة لا بأس فيها معه وآثرت موضوع توثيقه لابن حبان ، توثيقه لتوثيق ابن حبان فأسفت في الحقيقة أنه لم يكن عنده رحابة الصدر للمناقشة والأخذ والرد كما هي طبيعة أهل العلم يعني فثار ثورة ، عنترية قال كيف نحن ما بدنا نثق بكلام العلماء ؟ قلت له بس الشيخ أحمد بن حجر العسقلاني في مقدمة اللسان على الميزان " لسان الميزان " يذكر منهجه ومسلك ابن حبان في التوثيق وأنه قائم على توثيق المجهولين عند العلماء الآخرين ، فثار تلك الثورة وما أفسح مجالا للأخذ والمناقشة معه إطلاقا ، كذلك مثلا هو يعتد بابن اسحاق " محمد بن اسحاق " ولا يلتفت لعنعنته مطلقا ، يصحح حديث ابن لهيعة مطلقا وهو فيه تفصيل كما هو معروف في ترجمته وهكذا ، لكن الرجل ناضج في هذا العلم وله آراءه واجتهاده ، أما الآخرون فليسوا شيوخا في هذا العلم وإنما هم ناشئون ، والأمثلة في هذا المجال الحقيقة تتكاثر وتتعدد لكن الشيء بالشيء يذكر بمناسبة أخونا بدر شو له كتاب هو ؟
الحلبي : الدعوات .
الشيخ : أيوه ، الدعوات أحسنت .
الحلبي : هذا هو موجود هنا .
الشيخ : أين هو ؟ يبجث حول حديث يلي رسالته مؤلفة حولها ؟
الحلبي : نعم اللهم أسألك بحق ..
الشيخ : أيوه ، بحق السائلين عليك وبحق ممشاي ، ذاكره ومخرجه في مكان وأحال في التحقيق إلى كتابي سلسلة الأحاديث الضعيفة وأثنى يعني على الموضوع هناك ، لكن انتبهت لشيء وهو موضع الشاهد الآن لا لحظة شوية حديث أبي سعيد في ( اللهم بحق السائلين عليك ) هل تعرفه هل تذكره ؟ وهو كما تعلم من طريق عطية العوفي .
السائل : نعم .
الشيخ : هو شو بقول ؟ قلت فإسناده ضعيف وعطية مدلس وقد عنعن في إسناده هذا وقع فيه كثيرون من المعاصرين من جملتهم ابن بلدكم في الرياض اسماعيل الأنصاري فكتب حول هذه العنعنة مما يدل إما على غفلته أو تغافله ، صاحبنا وقع في هذه الغفلة أيضا حيث قال بعد قوله وعطية مدلس وقد عنعن في إسناده ، ويراجع الكلام في إسناد هذا الحديث وطرقه سلسلة الأحاديث الضعيفة جزء صفحة وقد استوفى الشيخ الألباني حفظه الله الكلام عليها بما لا مزيد عليه فراجعه ، نحن بينا هناك أن العنعنة هنا لا يفيد فيها التصريح بالتحديث ، شوف شو قال في حديث آخر ، شوف يا أبو الحارث ، حديث ستة وأربعين كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أصبح وطلع الشمس قال الحمد لله الذي جللنا اليوم بعافته وجاء بالشمس ... إلى آخره ، أقول وفيه كذلك عطية العوفي وهو مدلس ولم يصرح بالسماع من أبي سعيد الخدري ، ما أدري لعلك عندك فكره عن هذه النقطة بالذات عن نوعية تدليس عطية ، تدليس عطية هو من نوع تدليس الشيوخ وليس تدليس الإسناد بمعنى إذا صرح بالتحديث خلص زالت الشبهة ، فإسماعيل الأنصاري في رسالته الانتصار لعلك وقفت عليها ؟
السائل : لا .
الشيخ : ما وقفت عليها ؟ وكيف نجدي من ينتصر لمحمد بن عبد الوهاب ، لازم تكون عندك " الانتصار للشيخ محمد بن عبد الوهاب على الألباني " .
السائل : سمعت بها لكن ما قرأتها ، ما سنحت لي الفرصة لقراءتها .
الشيخ : الشاهد هناك يدندن بأنه " صحيح هو مدلس " ولكنه صرح بالتحديث ، فقال في رواية ذكرها حدثني أبو سعيد ، لكن عنعنة عطية هو من نوع عنعنة من نوع تدليس في أسماء الشيوخ فهو لو قال حدثني أبو سعيد فهو يعني أبو سعيد الكلبي ، الكلبي الكذاب الوضاع ، كان هو يكنيه بأبي سعيد ، فإذا قال حدثني أبو سعيد يوهم الناس بأنه أبو سعيد الخدري وهو يعني الكلبي ، فهذا لا يفيد فيه أنه قال حدثني فلان ، أظن واضح هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : صاحبنا بدر من إخواننا السلفيين الطيبين وغيره كثير وكثير جدا لا ينتبهون إلى هذه الدقائق لأن التدليس الشائع والمستقر في الأذهان هو العنعنة إذا انتفت وصرح بالتحديث زالت العلة ، هذا نوع ليس من ذاك النوع ، فلهذا أقول أنا إن الذين هم الآن في الساحة كلهم أو على الأقل جلهم ناشئون يعني ليسوا متمرسين ويرجى لهم المستقبل الجيد إن شاء الله ، وبعض من سميت يعرف جارك الآن بالجنب كيف كان يعتمد على كتب الألباني ويأخذ منها ويأخذ خلاصات ثم هو ليس له اجتهادات معروفة بارزة وكثيرا ما يجتهد فيخطئ والله المستعان ، غير أيش عندك ؟
السائل : ذكرتم من الناشئين ، طبعا قبل الناشئين ذكرتم أحمد شاكر ثم ذكرتم الناشئين ونحن ذكرنا الشيخ عبد العزيز بن باز ، ما أدري رأيكم ؟
الشيخ : عبد العزيز بن باز شيخ فاضل وهو صاحبنا قديما ... إلى آخره ، لكن ليس في هذا المجال لأنه ظرفه ووضعه ما يساعده أن يجول في الكتب ثم أنا أقول كلمة عامة ولا تؤاخذني إخواننا النجديين فاقوا أخيرا على علم الحديث ، وحسبك أنه مع الأسف لا يوجد هناك في التاريخ النجدي علماء برزوا في علم الحديث ، والفيئة الآن بلا شك وهذا من فضل الشيوخ أنهم فاءوا مع الشباب إلى علم الحديث لكن بعد لئيّ وبعد زمن طويل ، فما يتمكنوا الآن هم من التحقيق والتصحيح والتضعيف لأنه قد فاتهم الركب ، هذا رأيي وإذا كان عندك ملاحظة نسمعها .