هل يقال إن منهج الحافظ أنه لا يقول في راو مجهول وإن انفرد عنه راو واحد حتى يقترن ذلك بقرينة من مثل القرائن مثل نص إمام على جهالتهم أوقال البخاري لا يتابع على حديث أو من لم يذكره ابن حبان في الثقات أو الراوي عنه ضعيف أو نحو ذلك ؟ حفظ
السائل : نظرت في تراجم خمسمائة راو في التقريب فوجدت الحافظ قال في ثمانية عشر منهم مجهول وهؤلاء كلهم إما نص إمام على جهالتهم كأبي حاتم أو قال البخاري لا يتابع على حديث أو من لم يذكره ابن حبان في الثقات أو الراوي عنه ضعيف أو نحو ذلك إلا راويين فقط ، فهل يقال إن منهج الحافظ أنه لا يقول في راو مجهول وإن انفرد عنه راو واحد حتى يقترن ذلك بقرينة من مثل القرائن السابق ذكرها ؟
الشيخ : هل يقال ماذا ؟
السائل : إن منهج الحافظ
الشيخ : كأنه ما جاء الخبر اقرأ العبارة هل يقال
السائل : إن منهج الحافظ أنه يقول في كل راوي
الطالب : لا يقول
السائل : لا يقول نعم أنه لا يقول في الراوي مجهول وإن انفرد عنه راو حتى يقترن ذلك بقرينة من مثل القرائن السابق ذكرها ؟
الشيخ : ما استوعبته
السائل : أنا عندي مررت بخمسمائة راوي من التقريب من أوله فنظرت فيمن يقول فيهم الحافظ مجهول
الشيخ : طيب
السائل : فوجدت ستة عشر منهم كلهم اقترن بشيء من هذه الأشياء إما نص إمام على جهالته كأبي حاتم أو غيره أو قال البخاري مثلاً لا يتابع على حديثه أو لم يذكره ابن حبان في الثقات ، فيعني استظهرت من ذلك إلا راويين اثنين اللذان هما ذكرهما ابن حبان في الثقات أو نحو ذلك
الشيخ : طيب
السائل : فاستظهرت من ذلك أن الحافظ لا يقول في راوٍ مجهول وإن انفرد عنه راوٍ واحد حتى يقترن هذا بشيء من
الشيخ : ما أعتقد هذا شرط عنده ، لا يبدو لي من الممارسة التي جريت عليها أن هذا شرط له بل أيضاً ما أدري إذا كنت انتبهت أنه يقول في كثير ممن لم يوثقهم أحد فهو يقول فيه إنه مثلاً صدوق
السائل : نعم
الشيخ : ولو لم يوثقه أحد
السائل : ولو لم يذكرهم ابن حبان في الثقات
الشيخ : أيوا أي نعم وهؤلاء كثر
السائل : نعم
الشيخ : هؤلاء كثر لذلك فالحقيقة الذي يغلب على ظني أن الحافظ ابن حجر حينما ألف كتابه هذا التقريب مع أنه كتاب مفيد جداً وبخاصة للناشئين والمبتدئين في هذا العلم كأنه لم يتح له إعادة النظر أو أنه لم يجر تحقيقاته الكثيرة على هذا المنهج الذي وضعه في هذا الكتاب لأنك تجده في كثير من الترجمات حتى لو جاوزنا هذا النوع من التراجم أنه قد يعني يقول في الرجل مقبول مثلاً ويكون قد وثقه إمام ثقة مشهود له بحفظه وببروزه في هذا المجال وليس كابن حبان كمثل أبي زرعة مثلاً الذي لا يشك في صحة نقده نجده قد تساهل الحافظ ابن حجر في قوله في كثير من الرواة حينما يقول فيه مقبول ويكون هو في الواقع موثقاً من إمام من النقاد والحفاظ
لذلك فأنا أعتقد أن ما لاحظته قد يصح في بعض المترجمين وقد لا يصح في آخرين ، الشأن في هذا تماماً كالشأن فيمن يقول فيه مقبول أي من يقول فيه مجهول كمن يقول فيه مقبول لا يكون مضطرداً في إصابته للمنهج أو القاعدة التي وضعها في مقدمة كتابه ، قد يشذ عنها في كثير من الأحيان وأنا على مثل اليقين من القضيتين اللتين ذكرتهما آنفاً أي إنه يقول في كثير ممن لم يوثقهم أحد إنه صدوق لأنه ينظر إلى الرواة الكثر الذين رووا عن هذا المترجم الذي لا يعلم هو ونحن أيضاً نشترك معه في عدم العلم بأن أحداً وثقه لكنه يلاحظ أن كثرة الرواة عن هذا المترجم وعدم وجود فيما روى من أحاديث شيء من النكارة أو شيء من الضعف ، النفس تطمئن لمثل هذا الباحث الذي وجد لهذا الراوي رواة كثيرين وأنه صدوق وإن لم يكن هناك حافظ وثقه ولو مثل ابن حبان
كذلك أنا على مثل اليقين أيضاً في أنه في كثير من الرواة الذين قد يضعفهم أو يجهلهم أنه يكون قد وجد هناك من وثقهم فأنا أرى أن سبب هذا - وعليكم السلام - أن سبب هذا هو عدم تمكن الحافظ ابن حجر من إعادة النظر في كتابه هذا ، لعلي أجبتك عن سؤالك فيما عندي من علم ، تفضل
السائل : يعني فهمنا من هذا أن ما وقع من الحافظ من ذلك أنه كان على سبيل الغفلة
الشيخ : ... السهو الذي لا ينجو منه إنسان
السائل : لكن من خلال تجربتكم ومعيشتكم مع هذا العلم هل هذا الحجم مما وقع في التقريب ينزع الثقة بأحكامه في هذا الكتاب ؟
الشيخ : هذا مستحيل، إذا رفعت الثقة عن مثل هذا الإمام فليس هناك ثقة بأي إمام بأي علم قام فيه إنسان ، لأن المعيار في مثل هذا المجال هو قلة الخطأ وكثرة الخطأ تماماً كما نعامل نحن رواة علم الحديث فكثير من أئمة الحديث وحفاظهم ورواتهم الذين يقال إنهم في الثقة كالجبال مع ذلك لا ينجو منهم أحد من خطأ ومن وهم
ولذلك فالمعيار عند علماء الحديث في تصنيف المقبولين من الرواة والمرفوضين هو من غلب عليه سوء الحفظ فهو الضعيف ومن كان أحسن من ذلك فهو الصدوق والذي يحتج بحديثه بمرتبة الحديث الحسن ومن هنا نحن نوصل من كلامنا هذا بما مضى من بحث سابق بأن هؤلاء الذين يرفضون المعروف عند المحدثين من حسن سيضطربون جداً جداً جدا في المئات إن لم نقل الألوف من الرواة الذين يقول فيهم الحفاظ بأنه صدوق ربما وهم ، صدوق ربما أخطأ صدوق له أوهام
ترى بماذا يعاملون هذا الجنس من الرواة هل يطرحون أحاديثهم أم يقبلون؟ فإذا قبلوا هذا الجنس من الرواة وقبلوا أحاديثه ، ترى هل يكون هذا الحديث هو من نوع الحديث الصحيح الذي يرويه الثقة هذا لا يمكن يقوله إنسان يعمل فكره وقد تلقى علمه تلقياً حسناً من أهل العلم سواء كانوا أحياءً في بطون كتبهم أو كانوا أحياء في واقع أمرهم لعل هذا إن شاء الله يفيدك في هذا الجانب.
الشيخ : هل يقال ماذا ؟
السائل : إن منهج الحافظ
الشيخ : كأنه ما جاء الخبر اقرأ العبارة هل يقال
السائل : إن منهج الحافظ أنه يقول في كل راوي
الطالب : لا يقول
السائل : لا يقول نعم أنه لا يقول في الراوي مجهول وإن انفرد عنه راو حتى يقترن ذلك بقرينة من مثل القرائن السابق ذكرها ؟
الشيخ : ما استوعبته
السائل : أنا عندي مررت بخمسمائة راوي من التقريب من أوله فنظرت فيمن يقول فيهم الحافظ مجهول
الشيخ : طيب
السائل : فوجدت ستة عشر منهم كلهم اقترن بشيء من هذه الأشياء إما نص إمام على جهالته كأبي حاتم أو غيره أو قال البخاري مثلاً لا يتابع على حديثه أو لم يذكره ابن حبان في الثقات ، فيعني استظهرت من ذلك إلا راويين اثنين اللذان هما ذكرهما ابن حبان في الثقات أو نحو ذلك
الشيخ : طيب
السائل : فاستظهرت من ذلك أن الحافظ لا يقول في راوٍ مجهول وإن انفرد عنه راوٍ واحد حتى يقترن هذا بشيء من
الشيخ : ما أعتقد هذا شرط عنده ، لا يبدو لي من الممارسة التي جريت عليها أن هذا شرط له بل أيضاً ما أدري إذا كنت انتبهت أنه يقول في كثير ممن لم يوثقهم أحد فهو يقول فيه إنه مثلاً صدوق
السائل : نعم
الشيخ : ولو لم يوثقه أحد
السائل : ولو لم يذكرهم ابن حبان في الثقات
الشيخ : أيوا أي نعم وهؤلاء كثر
السائل : نعم
الشيخ : هؤلاء كثر لذلك فالحقيقة الذي يغلب على ظني أن الحافظ ابن حجر حينما ألف كتابه هذا التقريب مع أنه كتاب مفيد جداً وبخاصة للناشئين والمبتدئين في هذا العلم كأنه لم يتح له إعادة النظر أو أنه لم يجر تحقيقاته الكثيرة على هذا المنهج الذي وضعه في هذا الكتاب لأنك تجده في كثير من الترجمات حتى لو جاوزنا هذا النوع من التراجم أنه قد يعني يقول في الرجل مقبول مثلاً ويكون قد وثقه إمام ثقة مشهود له بحفظه وببروزه في هذا المجال وليس كابن حبان كمثل أبي زرعة مثلاً الذي لا يشك في صحة نقده نجده قد تساهل الحافظ ابن حجر في قوله في كثير من الرواة حينما يقول فيه مقبول ويكون هو في الواقع موثقاً من إمام من النقاد والحفاظ
لذلك فأنا أعتقد أن ما لاحظته قد يصح في بعض المترجمين وقد لا يصح في آخرين ، الشأن في هذا تماماً كالشأن فيمن يقول فيه مقبول أي من يقول فيه مجهول كمن يقول فيه مقبول لا يكون مضطرداً في إصابته للمنهج أو القاعدة التي وضعها في مقدمة كتابه ، قد يشذ عنها في كثير من الأحيان وأنا على مثل اليقين من القضيتين اللتين ذكرتهما آنفاً أي إنه يقول في كثير ممن لم يوثقهم أحد إنه صدوق لأنه ينظر إلى الرواة الكثر الذين رووا عن هذا المترجم الذي لا يعلم هو ونحن أيضاً نشترك معه في عدم العلم بأن أحداً وثقه لكنه يلاحظ أن كثرة الرواة عن هذا المترجم وعدم وجود فيما روى من أحاديث شيء من النكارة أو شيء من الضعف ، النفس تطمئن لمثل هذا الباحث الذي وجد لهذا الراوي رواة كثيرين وأنه صدوق وإن لم يكن هناك حافظ وثقه ولو مثل ابن حبان
كذلك أنا على مثل اليقين أيضاً في أنه في كثير من الرواة الذين قد يضعفهم أو يجهلهم أنه يكون قد وجد هناك من وثقهم فأنا أرى أن سبب هذا - وعليكم السلام - أن سبب هذا هو عدم تمكن الحافظ ابن حجر من إعادة النظر في كتابه هذا ، لعلي أجبتك عن سؤالك فيما عندي من علم ، تفضل
السائل : يعني فهمنا من هذا أن ما وقع من الحافظ من ذلك أنه كان على سبيل الغفلة
الشيخ : ... السهو الذي لا ينجو منه إنسان
السائل : لكن من خلال تجربتكم ومعيشتكم مع هذا العلم هل هذا الحجم مما وقع في التقريب ينزع الثقة بأحكامه في هذا الكتاب ؟
الشيخ : هذا مستحيل، إذا رفعت الثقة عن مثل هذا الإمام فليس هناك ثقة بأي إمام بأي علم قام فيه إنسان ، لأن المعيار في مثل هذا المجال هو قلة الخطأ وكثرة الخطأ تماماً كما نعامل نحن رواة علم الحديث فكثير من أئمة الحديث وحفاظهم ورواتهم الذين يقال إنهم في الثقة كالجبال مع ذلك لا ينجو منهم أحد من خطأ ومن وهم
ولذلك فالمعيار عند علماء الحديث في تصنيف المقبولين من الرواة والمرفوضين هو من غلب عليه سوء الحفظ فهو الضعيف ومن كان أحسن من ذلك فهو الصدوق والذي يحتج بحديثه بمرتبة الحديث الحسن ومن هنا نحن نوصل من كلامنا هذا بما مضى من بحث سابق بأن هؤلاء الذين يرفضون المعروف عند المحدثين من حسن سيضطربون جداً جداً جدا في المئات إن لم نقل الألوف من الرواة الذين يقول فيهم الحفاظ بأنه صدوق ربما وهم ، صدوق ربما أخطأ صدوق له أوهام
ترى بماذا يعاملون هذا الجنس من الرواة هل يطرحون أحاديثهم أم يقبلون؟ فإذا قبلوا هذا الجنس من الرواة وقبلوا أحاديثه ، ترى هل يكون هذا الحديث هو من نوع الحديث الصحيح الذي يرويه الثقة هذا لا يمكن يقوله إنسان يعمل فكره وقد تلقى علمه تلقياً حسناً من أهل العلم سواء كانوا أحياءً في بطون كتبهم أو كانوا أحياء في واقع أمرهم لعل هذا إن شاء الله يفيدك في هذا الجانب.