ما حكم الجهاد في أفغانستان مع حوجة الوالدين للولد أو الانشغال بطلب العلم والدعوة ؟ حفظ
السائل : يعني في مجمل رأي فضيلتكم أن الجهاد الآن من الناحية النظرية فرض عين ومن الناحية العملية فكل إنسان ليس مثلاً له حاجة في بلده لذاته لأجل أمه وأبيه أو لأجل زوجته أو لأجل مثلاً مثل فضيلتكم لنشر العلم الشرعي أو للدعوة
الشيخ : أنا ما قلت هذا ولا أقوله العلم الشرعي فرض كفاية إنما أقول الضرورة التي تحيط بالإنسان كما ضربت لك مثلاً بالشيخين العجوزين ليس هناك من يخدمهما إلا هذا الولد الوحيد أما طلب العلم فهذا مجاله واسع وهو فرض كفائي إذا قام به البعض سقط عن الباقين
لكن أنا أقول بالتفصيل السابق النفير العام الذي هو مستحيل في هذا الزمان لسبب الأوضاع القائمة في الدول العربية اليوم هذا مستحيل حتى نظرياً لكن نحن نقول فرض العين هذا على كل مسلم وإلا أنا بقول عن شخصي أنا لا يجب علي لأنه يوجد من يقوم به غيري وغيري يقول كذلك مثل ما قلت أنا عن نفسي وهكذا دواليك فيتعطل الحكم العيني بسبب هذه الترددات بين شخص وآخر
لكن النفير العام يتطلب انتقال الأمة المسلمة من كل بلادها إلى بلد واحد ، الطعام لا يمكن توفيره لهؤلاء هناك فضلاً عن السلاح فضلاً عن التنظيم اللي يعني هو شيء أساسي جداً في التغلب على العدو خاصة العدو الخريت في معرفة طريقة القتال والحرب العصرية اليوم .
لكن الحكم الشرعي يجب أن يظل هكذا كما قال الفقهاء : إذا غزيت بلاد إسلامية فالواجب على الجميع أن ينفروا لأجل تخليص هذه البلاد ، قامت طائفة منهم تخلصت البلاد فالحمد لله ذلك ما نرجوا ، لا ما كفى راحوا مثلاً شهداء في سبيل الله فلازم المدد يستمر حتى يأذن الله تبارك وتعالى بالنصر أما العلم طلب العلم هذا ليس عذراً عندي أبداً فكل من يستطيع أن يجاهد فعليه أن يجاهد إلا في أوضاع ضيقة جداً ضربت أنا مثلاً موضحاً وليس مقصوداً لذاته
السائل : حد الضرورة أم حد الحاجة
الشيخ : الضرورة أي نعم ، نعم إيش عندك.