هل توافق على أن العلة في هذه مسألة تكرار الجماعة في المسجد تدور مع الحكم وجوداً وعدماً بحيث إذا دخل جماعة إلى المسجد الحرام مثلاً وصلى بهم أحدهم فهذا لا يظن به أنه ينافس الإمام الراتب ؟ حفظ
السائل : أنا مقتنع تماماً أنه يعني مفسدة تفريق صف المسلمين ومفسدة التكاسل ومفسدة مظنة يعني تغيير الإمام الراتب أو استحسان صوت الإمام إمام الجماعة الثانية من المفاسد التي لا بد من الإنسان لا يصلي الجماعة الثانية لأجلها
الشيخ : نعم
السائل : ولكن المثال الذي ضربه الإمام الشافعي لمسجد قارعة الطريق ليس مثالاً منفرداً في الجماعة الثانية التي ليس فيها علة التفريق
الشيخ : نعم
السائل : فعلى سبيل المثال : الصلاة في المسجد الحرام مثلاً يعني الإمام الذي يصلي بالجماعة الثانية إذا دخلوا متأخرين هذا لا يظن به أبداً أنه ينافس الإمام الراتب
الشيخ : صح
السائل : ولا أنه يعطل الجماعة الكبيرة
الشيخ : إي نعم
السائل : ولا يعني اللهم إلا إذا كان التكاسل فهذا يرجع إلى كل شخص بنفسه يعني
الشيخ : نعم
السائل : فهل حضرتك هنا معي في أن مثلا العلة في هذه القضية تدور مع الحكم وجوداً وعدماً ؟
الشيخ : لا لا وأقول من جهة أخرى : بلى ، وهذا عجب ، ذلك لأنك أنت تمسكت بعلة ونسيت العلة الأخرى التي أنا ذكرتها آنفاً وهي ليست العلة فقط محصورة بقضية التنافس بين الأئمة وإنما هو تطبيع المكلفين على عدم الحرص على المحافظة على الصلاة مع الجماعة الأولى وهذا يتحقق في هذه الصورة التي أنت صورتها
السائل : ولكن هل هذه تنهض للمنع تماماً ؟
الشيخ : آه هنا أقول : تنهض للمنع لسببين اثنين ذكرت أحدهما آنفاً في الحديث الصحيح : ( من توضأ في بيته وأحسن وضوءه ثم أتى مسجد جماعة فوجدهم قد صلوا كتب الله مثل أجر صلاتهم ) هذا هو فحصل الفضل لهذا إذا كان قاصداً إذا كان غير قاصد فأنى له ذلك ؟ هذا السبب الأول
السبب الثاني من باب سد الذريعة أي نعم لأن كثيرا ما يقول بعض الناس هذا معقول بالنسبة للمتكاسلين فما قولك بالنسبة للمعذورين ؟ الجواب من ناحيتين ذكرت الأولى المتعلقة بالحديث والأخرى سد الذريعة لأن الناس حينما يدخلون المسجد ويجدون جماعة قائمة هم لا يقيسون أنفسهم هل هم من المعذورين أو من غير المعذورين حتى إذا كانوا من المعذورين صلوا وإذا كانوا غير معذورين امتنعوا فهذا ما هو عملي يعني مجرد نظري
السائل : إذن حتى مسجد قارعة الطريق فيه نفس العلة
الشيخ : لا مسجد قارعة الطريق الجماعة تختلف وليس هناك إمام
السائل : آه ليس هناك إمام
الشيخ : آه
الشيخ : نعم
السائل : ولكن المثال الذي ضربه الإمام الشافعي لمسجد قارعة الطريق ليس مثالاً منفرداً في الجماعة الثانية التي ليس فيها علة التفريق
الشيخ : نعم
السائل : فعلى سبيل المثال : الصلاة في المسجد الحرام مثلاً يعني الإمام الذي يصلي بالجماعة الثانية إذا دخلوا متأخرين هذا لا يظن به أبداً أنه ينافس الإمام الراتب
الشيخ : صح
السائل : ولا أنه يعطل الجماعة الكبيرة
الشيخ : إي نعم
السائل : ولا يعني اللهم إلا إذا كان التكاسل فهذا يرجع إلى كل شخص بنفسه يعني
الشيخ : نعم
السائل : فهل حضرتك هنا معي في أن مثلا العلة في هذه القضية تدور مع الحكم وجوداً وعدماً ؟
الشيخ : لا لا وأقول من جهة أخرى : بلى ، وهذا عجب ، ذلك لأنك أنت تمسكت بعلة ونسيت العلة الأخرى التي أنا ذكرتها آنفاً وهي ليست العلة فقط محصورة بقضية التنافس بين الأئمة وإنما هو تطبيع المكلفين على عدم الحرص على المحافظة على الصلاة مع الجماعة الأولى وهذا يتحقق في هذه الصورة التي أنت صورتها
السائل : ولكن هل هذه تنهض للمنع تماماً ؟
الشيخ : آه هنا أقول : تنهض للمنع لسببين اثنين ذكرت أحدهما آنفاً في الحديث الصحيح : ( من توضأ في بيته وأحسن وضوءه ثم أتى مسجد جماعة فوجدهم قد صلوا كتب الله مثل أجر صلاتهم ) هذا هو فحصل الفضل لهذا إذا كان قاصداً إذا كان غير قاصد فأنى له ذلك ؟ هذا السبب الأول
السبب الثاني من باب سد الذريعة أي نعم لأن كثيرا ما يقول بعض الناس هذا معقول بالنسبة للمتكاسلين فما قولك بالنسبة للمعذورين ؟ الجواب من ناحيتين ذكرت الأولى المتعلقة بالحديث والأخرى سد الذريعة لأن الناس حينما يدخلون المسجد ويجدون جماعة قائمة هم لا يقيسون أنفسهم هل هم من المعذورين أو من غير المعذورين حتى إذا كانوا من المعذورين صلوا وإذا كانوا غير معذورين امتنعوا فهذا ما هو عملي يعني مجرد نظري
السائل : إذن حتى مسجد قارعة الطريق فيه نفس العلة
الشيخ : لا مسجد قارعة الطريق الجماعة تختلف وليس هناك إمام
السائل : آه ليس هناك إمام
الشيخ : آه