هل تجدي العزلة نفعاً في ضوء الغفلة والجهل والابتعاد عن السنة التي تعيشها الأمة ؟ وهل تنصحون الشباب بالعزلة ؟ حفظ
السائل : في ضوء الغفلة والجهل والابتعاد عن السنة التي تعيشها الأمة هل تجدي العزلة نفعاً وهل تنصحون الشباب بالعزلة ؟
الشيخ : ما أنصح الشباب بالعزلة لأن العزلة التي جاء ذكرها في بعض الأحاديث الثابتة تعني العزلة في الفتن تعني العزلة في الهرج والمرج
والهرج كما تعلم هو كثرة القتل حيث لا يفيد هنا نصيحة ولا تذكير ولا أي شيء وهذا والحمد لله في أكثر البلاد الإسلامية غير موجود كل ما هناك هو كما أشرت البعد عن هدي الله عزوجل فهماً وتطبيقاً فهذا التعري مثلاً من النساء والتبرج منهن وتشبه الرجال بالفساق وبالكفار إلى آخره هذا بعد عن العمل بالدين
زيادة على ذلك سوء الفهم بالدين كما تعلم في بعض العقائد ومن أهمها موقفهم من آيات الصفات وأحاديث الصفات حيث لا ينجو من هذا الخاصة من المسلمين فضلاً عن عامتهم وبصورة خاصة صفة العلو لله عز وجل حيث ينزهونه عنها ويصفونه بنقيضها فيقولون الله في كل مكان والله موجود ... أما أنه العلي أعلى وأنه على العرش استوى وأنه فوق المخلوقات كلها فهذا بزعمهم ضلال وتشبيه أما أن يجعلوه في كل مكان حتى ... والمجاري والخمارات والبارات ونحو ذلك فهذا صفة تنزيه بزعمهم
فحينذاك إذا عرفنا هذا الواقع فالاعتزال ضلال لأن معنى ذلك أن المسلم يعني يريد أن لا يقوم بواجب تبليغ الدعوة إلى الحد المستطاع من ذلك
فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وسلم حض المسلم على الثبات في مجتمعه وعلى مخالطته لأهله بقصد بيان الواجب الذي كلفه الله عز وجل به وذلك في قوله عليه السلام : ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم )
ثم العزلة أنواع فالعزلة المتبادرة إلى الذهن هو أن ينزوي على رأس جبل فلا يخالط الناس لا يرى خيرهم ولا شرهم هذا محله في الفتن كما قلنا آنفاً
عزلة ثانية أن يدع اجتماعاتهم القائمة على المنكرات وعلى الفواحش التي لا يستطيع لها تغييراً فهذا واجب
السائل : العزلة واجبة
الشيخ : هذا النوع ما أقول العزلة هذا النوع من العزلة واجب
وهذا من أدلته قوله تعالى : (( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )) فناس تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر فلا يستجيبون ثم تعاود تحضر معهم تجالسهم مسايرة وليس استجلاباً لقلوبهم ونفوسهم إلى الحق الذي تدعوهم إليه هذه العزلة واجبة
ثم بين العزلة الأولى الجائزة في وقت الفتن والعزلة الأخرى الواجبة ولو لم يكن هناك فتن من النوع الأول بين ذلك مراتب كثيرة من العزلة لكن شرها حينما يصل المسلم إلى أن يدع الجمعة والجماعة مع المسلمين بحجة الاعتزال ولو في عقر داره وليس في قمة الجبل فهذا يفوته خير كثير
أولاً يفوته القيام بواجب إجابة حي على الصلاة حي على الفلاح
ثانياً يفوته ما قد يراه من خطأ من بعض المصلين فينبههم على ذلك وهذا كله في حدود الاستطاعة كما أشار إلى ذلك قوله عليه السلام في الحديث الصحيح : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) وجعل الرسول عليه السلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه المراتب الثلاث هو أكبر دليل أنه لا يحبذ العزلة عن الناس إلا حينما تقع الفتن بين المسلمين ويشتد إيش؟ القتل ليه ؟ لأنه جعل لك سبيل أن لا تنكر المنكر حتى باللسان ما دام أنك تراه وتنكره بقلبك فإذن لم الاعتزال ؟!
ونحن نعرف بالتجربة أن زمن إنكار المنكر بالقلب فقط مطلقاً فهذا الحمد لله لم نصل إليه فإنك وإننا جميعاً ننكر كثيراً من المنكرات بألسنتنا ونادراً ما نغيره بأيدينا لكن ما وصلنا إلى أن ننكر المنكر كله جملة وتفصيلاً بقلوبنا فقط فإذن العزلة لم ؟ ولا يقال : المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم .
الشيخ : ما أنصح الشباب بالعزلة لأن العزلة التي جاء ذكرها في بعض الأحاديث الثابتة تعني العزلة في الفتن تعني العزلة في الهرج والمرج
والهرج كما تعلم هو كثرة القتل حيث لا يفيد هنا نصيحة ولا تذكير ولا أي شيء وهذا والحمد لله في أكثر البلاد الإسلامية غير موجود كل ما هناك هو كما أشرت البعد عن هدي الله عزوجل فهماً وتطبيقاً فهذا التعري مثلاً من النساء والتبرج منهن وتشبه الرجال بالفساق وبالكفار إلى آخره هذا بعد عن العمل بالدين
زيادة على ذلك سوء الفهم بالدين كما تعلم في بعض العقائد ومن أهمها موقفهم من آيات الصفات وأحاديث الصفات حيث لا ينجو من هذا الخاصة من المسلمين فضلاً عن عامتهم وبصورة خاصة صفة العلو لله عز وجل حيث ينزهونه عنها ويصفونه بنقيضها فيقولون الله في كل مكان والله موجود ... أما أنه العلي أعلى وأنه على العرش استوى وأنه فوق المخلوقات كلها فهذا بزعمهم ضلال وتشبيه أما أن يجعلوه في كل مكان حتى ... والمجاري والخمارات والبارات ونحو ذلك فهذا صفة تنزيه بزعمهم
فحينذاك إذا عرفنا هذا الواقع فالاعتزال ضلال لأن معنى ذلك أن المسلم يعني يريد أن لا يقوم بواجب تبليغ الدعوة إلى الحد المستطاع من ذلك
فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وسلم حض المسلم على الثبات في مجتمعه وعلى مخالطته لأهله بقصد بيان الواجب الذي كلفه الله عز وجل به وذلك في قوله عليه السلام : ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم )
ثم العزلة أنواع فالعزلة المتبادرة إلى الذهن هو أن ينزوي على رأس جبل فلا يخالط الناس لا يرى خيرهم ولا شرهم هذا محله في الفتن كما قلنا آنفاً
عزلة ثانية أن يدع اجتماعاتهم القائمة على المنكرات وعلى الفواحش التي لا يستطيع لها تغييراً فهذا واجب
السائل : العزلة واجبة
الشيخ : هذا النوع ما أقول العزلة هذا النوع من العزلة واجب
وهذا من أدلته قوله تعالى : (( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )) فناس تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر فلا يستجيبون ثم تعاود تحضر معهم تجالسهم مسايرة وليس استجلاباً لقلوبهم ونفوسهم إلى الحق الذي تدعوهم إليه هذه العزلة واجبة
ثم بين العزلة الأولى الجائزة في وقت الفتن والعزلة الأخرى الواجبة ولو لم يكن هناك فتن من النوع الأول بين ذلك مراتب كثيرة من العزلة لكن شرها حينما يصل المسلم إلى أن يدع الجمعة والجماعة مع المسلمين بحجة الاعتزال ولو في عقر داره وليس في قمة الجبل فهذا يفوته خير كثير
أولاً يفوته القيام بواجب إجابة حي على الصلاة حي على الفلاح
ثانياً يفوته ما قد يراه من خطأ من بعض المصلين فينبههم على ذلك وهذا كله في حدود الاستطاعة كما أشار إلى ذلك قوله عليه السلام في الحديث الصحيح : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) وجعل الرسول عليه السلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه المراتب الثلاث هو أكبر دليل أنه لا يحبذ العزلة عن الناس إلا حينما تقع الفتن بين المسلمين ويشتد إيش؟ القتل ليه ؟ لأنه جعل لك سبيل أن لا تنكر المنكر حتى باللسان ما دام أنك تراه وتنكره بقلبك فإذن لم الاعتزال ؟!
ونحن نعرف بالتجربة أن زمن إنكار المنكر بالقلب فقط مطلقاً فهذا الحمد لله لم نصل إليه فإنك وإننا جميعاً ننكر كثيراً من المنكرات بألسنتنا ونادراً ما نغيره بأيدينا لكن ما وصلنا إلى أن ننكر المنكر كله جملة وتفصيلاً بقلوبنا فقط فإذن العزلة لم ؟ ولا يقال : المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم .