ما التعريف العام بالدعوة السلفية وموقفها من الجماعات الأخرى ؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم :
نرجو من فضيلتكم إعطاءنا تعريفاً عاماً بالدعوة السلفية وموقفها من الجماعات الأخرى؟
الشيخ : السلفية هي دعوة الكتاب والسنة، بقيد: على ما كان عليه السلف الصالح، والمقصود بالسلف الصالح هم أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأتباعهم والتابعين لهم بإحسان ولا شك على رأس الجميع سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.
لا يخفى على من كان عنده شيء من الثقافة الشرعية الإسلامية أن المسلمين جميعاً على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وطرقهم كلهم يدَّعي أنه على الكتاب وعلى السنة، ولكن مع هذه الدعوى يختلفون بينهم أشدّ الاختلاف، والسبب يعود إلى أن كثيراً من نصوص الكتاب والسنة تحتمل من حيث الأسلوب العربي أكثر من معنى واحد فللخلاص من مثل هذا الاحتمال الذي لا يمكن أن ينكره من عنده ثقافة إسلامية كما ذكرنا لابد من الرجوع إلى حكم يفصل ويرفع الخلاف في فهم نص من تلك النصوص، ولاشك أن هذا الحكم ليس هو إلا شخص واحد ألا وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم بالتالي الذين نقلوا عنه ذلك الفهم منه، أما أن المرجع في فهم النصوص إنما هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذلك لأن الله عز وجل خاطبه في كتابه بصريح كلامه قائلاً له: (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم )) لتبين للناس ما نزل إليهم
فوظيفة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حيث التبليغ وظيفتان اثنتان إحداهما: تبليغ النص الموحى به من الله إليه.
والأخرى تفهيم هذا النص إلى المبلغين له.
ثم يأتي دور أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذين اتبعوهم من التابعين وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين فهم الذين ينقلون ما بُلغه الرسول عليه السلام من ربه ثم ما بلغه إلى الناس عن ربه نصاً وبياناً كما في الآية السابقة: (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم )) فهو قد بلغ النص والمعنى ثم أصحابه رضي الله عنهم نقلوا ذلك إلى من جاءوا من بعدهم.
لكن المسلمين لسبب أو أكثر اختلفوا من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنحو قرن من الزمان ومن الأسباب الواضحة في ذلك أن الدعوة الإسلامية أخذت تنتشر في الأمم الأعجمية بسبب الفتوحات الإسلامية فدخل الناس في دين الله أفواجاً كما أنبأ بذلك ربنا عز وجل في السورة المعروفة: (( إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره * إنه كان توّاباً )) لما دخل هؤلاء في الإسلام فهم من جهة نقلوا كثيراً من عاداتهم ومفاهيمهم وتقاليدهم إلى ذرياتهم الذين جاءوا من بعدهم ولما يكونوا قد تفقهوا في الإسلام تفقهاً صحيحاً من جهة، ومن جهة أخرى ربما أدخلوا بعض المفاهيم التي لا توافق الإسلام إلى الإسلام بحكم وهذا بلاء عام، هكذا وجدنا آباؤنا على أمة.
ولذلك -وهذا هو المهم في الموضوع- قد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن المسلمين سيختلفون وليس من وظيفة الرسول عليه السلام أن يبين أسباب الاختلاف لأن المهم أن يحذرهم من الخلاف، وأن يرجعوا إلى ما اختلفوا وأن يتحاكموا إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال في الآية المعروفة: (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً )).
وهذا أمر أي: من حيث الرجوع إلى الله وإلى رسوله أمر متفق عليه بين المسلمين إلى اليوم والحمد لله، ولكن قلّ من يتنبه من الإسلاميين اليوم للشرط الذي ذكرته في مطلع كلامي ألا وهو: أن يفهم الكتاب والسنة على ما كان عليه سلفنا الصالح.
نرجو من فضيلتكم إعطاءنا تعريفاً عاماً بالدعوة السلفية وموقفها من الجماعات الأخرى؟
الشيخ : السلفية هي دعوة الكتاب والسنة، بقيد: على ما كان عليه السلف الصالح، والمقصود بالسلف الصالح هم أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأتباعهم والتابعين لهم بإحسان ولا شك على رأس الجميع سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.
لا يخفى على من كان عنده شيء من الثقافة الشرعية الإسلامية أن المسلمين جميعاً على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وطرقهم كلهم يدَّعي أنه على الكتاب وعلى السنة، ولكن مع هذه الدعوى يختلفون بينهم أشدّ الاختلاف، والسبب يعود إلى أن كثيراً من نصوص الكتاب والسنة تحتمل من حيث الأسلوب العربي أكثر من معنى واحد فللخلاص من مثل هذا الاحتمال الذي لا يمكن أن ينكره من عنده ثقافة إسلامية كما ذكرنا لابد من الرجوع إلى حكم يفصل ويرفع الخلاف في فهم نص من تلك النصوص، ولاشك أن هذا الحكم ليس هو إلا شخص واحد ألا وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم بالتالي الذين نقلوا عنه ذلك الفهم منه، أما أن المرجع في فهم النصوص إنما هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذلك لأن الله عز وجل خاطبه في كتابه بصريح كلامه قائلاً له: (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم )) لتبين للناس ما نزل إليهم
فوظيفة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حيث التبليغ وظيفتان اثنتان إحداهما: تبليغ النص الموحى به من الله إليه.
والأخرى تفهيم هذا النص إلى المبلغين له.
ثم يأتي دور أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذين اتبعوهم من التابعين وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين فهم الذين ينقلون ما بُلغه الرسول عليه السلام من ربه ثم ما بلغه إلى الناس عن ربه نصاً وبياناً كما في الآية السابقة: (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم )) فهو قد بلغ النص والمعنى ثم أصحابه رضي الله عنهم نقلوا ذلك إلى من جاءوا من بعدهم.
لكن المسلمين لسبب أو أكثر اختلفوا من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنحو قرن من الزمان ومن الأسباب الواضحة في ذلك أن الدعوة الإسلامية أخذت تنتشر في الأمم الأعجمية بسبب الفتوحات الإسلامية فدخل الناس في دين الله أفواجاً كما أنبأ بذلك ربنا عز وجل في السورة المعروفة: (( إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره * إنه كان توّاباً )) لما دخل هؤلاء في الإسلام فهم من جهة نقلوا كثيراً من عاداتهم ومفاهيمهم وتقاليدهم إلى ذرياتهم الذين جاءوا من بعدهم ولما يكونوا قد تفقهوا في الإسلام تفقهاً صحيحاً من جهة، ومن جهة أخرى ربما أدخلوا بعض المفاهيم التي لا توافق الإسلام إلى الإسلام بحكم وهذا بلاء عام، هكذا وجدنا آباؤنا على أمة.
ولذلك -وهذا هو المهم في الموضوع- قد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن المسلمين سيختلفون وليس من وظيفة الرسول عليه السلام أن يبين أسباب الاختلاف لأن المهم أن يحذرهم من الخلاف، وأن يرجعوا إلى ما اختلفوا وأن يتحاكموا إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال في الآية المعروفة: (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً )).
وهذا أمر أي: من حيث الرجوع إلى الله وإلى رسوله أمر متفق عليه بين المسلمين إلى اليوم والحمد لله، ولكن قلّ من يتنبه من الإسلاميين اليوم للشرط الذي ذكرته في مطلع كلامي ألا وهو: أن يفهم الكتاب والسنة على ما كان عليه سلفنا الصالح.