الأدلة من السنة المطهرة على وجوب اتباع السلف الصالح. حفظ
الشيخ : لهذا جاء الذكر الخاص بالاهتمام بما كان عليه أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام في بعض الأحاديث الصحيحة، من أشهرها حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظة وجلت منها القلوب وزرفت منها العيون، فقلنا: أوصنا يا رسول الله، قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن وُلّي عليكم عبدٌ حبشي، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً -هنا الشاهد- إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عَضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومُحدثات الأمور فإن كل مُحدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )
فنجد في هذا الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الوقت الذي حض الصحابة والذين يأتون من بعدهم على التمسك بسنته عطف على ذلك قوله: ( وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) فما السبب في أنه عليه السلام لم يقتصر على أمره بالتمسك بسنته فقط ؟
الجواب هو الجواب السابق في قوله تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )) فعطف على ذلك قوله: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فسبيل المؤمنين هو سبيل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأصحاب الرسول عليه السلام الآخرين كأهل بدر وبيعة الرضوان ونحو ذلك من الأصحاب الكرام، فالرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حض إذن على التمسك بالسنة وزاد على ذلك سنة الخلفاء الراشدين الحكمة من ذلك ما ذكرناه آنفاً أنهم أقرب إلى فهم الكتاب وإلى تطبيق السنة ممن قد يأتون من بعدهم وبخاصة من كانوا ليسوا من القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية.
وهناك حديث آخر وهو الاستدلال به أولى ألا وهو قوله عليه السلام: ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: هي الجماعة ) في هذا الحديث أن الفرقة الناجية هي الجماعة، من هي الجماعة؟
جاء تفسيرها في حديث آخر: ( هي التي ما أنا عليه وأصحابي )، هي التي على ما أنا عليه وأصحابي، أي: إن النبي صلى الله عليه وسلم أحال المسلمين الذين يأتون في القرون المتأخرة ليعرفوا كيف يكونون من الفرقة الناجية، أحالهم إلى أن يعرفوا أمرين اثنين:
الأمر الأول: سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أن يعرفوها.
والأمر الآخر: أن يعرفوا ما كان عليه أصحاب الرسول عليه السلام، فلم ذاك ؟
للسبب الذي ذكرناه، أن أصحابه عليه السلام فهموا ما بلغهم الرسول عليه السلام من الآيات والأحكام فهماً صحيحاً ثم طبقوه تطبيقاً صحيحاً، وأُمرنا نحن الذين نأتي من بعدهم ونجد الاختلاف الكثير بين المسلمين مصداق هذا الحديث أنهم سيتفرقون إلى ثلاث وسبعين فرقة واحدة فقط هي الفرقة الناجية والأخريات اثنين وسبعين هي من الفرق الضالّة.
فنجد في هذا الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الوقت الذي حض الصحابة والذين يأتون من بعدهم على التمسك بسنته عطف على ذلك قوله: ( وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) فما السبب في أنه عليه السلام لم يقتصر على أمره بالتمسك بسنته فقط ؟
الجواب هو الجواب السابق في قوله تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )) فعطف على ذلك قوله: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فسبيل المؤمنين هو سبيل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأصحاب الرسول عليه السلام الآخرين كأهل بدر وبيعة الرضوان ونحو ذلك من الأصحاب الكرام، فالرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حض إذن على التمسك بالسنة وزاد على ذلك سنة الخلفاء الراشدين الحكمة من ذلك ما ذكرناه آنفاً أنهم أقرب إلى فهم الكتاب وإلى تطبيق السنة ممن قد يأتون من بعدهم وبخاصة من كانوا ليسوا من القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية.
وهناك حديث آخر وهو الاستدلال به أولى ألا وهو قوله عليه السلام: ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: هي الجماعة ) في هذا الحديث أن الفرقة الناجية هي الجماعة، من هي الجماعة؟
جاء تفسيرها في حديث آخر: ( هي التي ما أنا عليه وأصحابي )، هي التي على ما أنا عليه وأصحابي، أي: إن النبي صلى الله عليه وسلم أحال المسلمين الذين يأتون في القرون المتأخرة ليعرفوا كيف يكونون من الفرقة الناجية، أحالهم إلى أن يعرفوا أمرين اثنين:
الأمر الأول: سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أن يعرفوها.
والأمر الآخر: أن يعرفوا ما كان عليه أصحاب الرسول عليه السلام، فلم ذاك ؟
للسبب الذي ذكرناه، أن أصحابه عليه السلام فهموا ما بلغهم الرسول عليه السلام من الآيات والأحكام فهماً صحيحاً ثم طبقوه تطبيقاً صحيحاً، وأُمرنا نحن الذين نأتي من بعدهم ونجد الاختلاف الكثير بين المسلمين مصداق هذا الحديث أنهم سيتفرقون إلى ثلاث وسبعين فرقة واحدة فقط هي الفرقة الناجية والأخريات اثنين وسبعين هي من الفرق الضالّة.