تحذير الشيخ من عبد الله الحبشي. حفظ
الشيخ : هنا يأتينا نرجو أن يكون تحذير من الشيخ عبد الله الحبشي!
هذه أيضاً من الجزئيات التي لا يمكن الانتهاء منها، فهذا الرجل له نشاط في الدعوة بالغة خاصة في لبنان، وقد تسرب بعض أتباعه إلى هذه البلاد مدة من الزمان
وهم أولاً: ليسوا على منهج السلف الصالح في العقيدة، فهم مثلاً أشاعرة، وهم ينكرون بعض الصفات الإلهية التي كان عليها سلفنا الصالح، والتي ينطق بها كل المسلمين لكنهم يختلفون في فهمهم وهضمهم لما ينطقون به، مثلاً كلُّ مسلم يقول في صلاته في سجوده: " سبحان ربي الأعلى "، كل مسلم يقرأ في كتاب ربه -خاصة إذا كان له عناية بالأوراد والأذكار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم- كمثل قراءة مثلاً سورة تبارك قبل النوم، وفيها كما هو معلوم قوله عز وجل: (( أَءمنتم مَن في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور * أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير ))، نقرأ الآيات ونقرأ الأحاديث ولكن جماهير كبيرة من المسلمين ومنهم هؤلاء الحبشيين يقرأون ولا يعتقدون، لأنهم انحرفوا فيما يقرأون وما يؤمنون به لفظاً انحرفوا عنه معنىً، فهم مثلاً ينكرون أن يكون الله عزوجل فوق المخلوقات كلها.
وهذه الآفة منتشرة اليوم بين جماهير المسلمين بغض النظر هذا حبشي أو غير حبشي، فنحن في مجالسنا العادية نسمع بمناسبة أو غير مناسبة أحدهم يقول -وقد يكون من الكبار وقد يكون من الخاصة أو من العامة- يقول: الله موجود في كل الوجود، الله موجود في كل مكان، هذه عقيدة تخالف القرآن، تخالف أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، تخالف ما كان عليه سلفنا الصالح، تخالف ما كان عليه الأئمة الأربعة الذين يزعم جماهير المسلمين اليوم أنهم يتبعونهم على علمهم وفقههم وفهمهم، وهؤلاء من السلف الصالح كانوا يعتقدون أن الله عزوجل فوق المخلوقات كلها، وليس هو عزوجل في كل مكان، وإنما علمه في كل مكان: (( وهو معكم أينما كنتم )): علمه في كل مكان، أما الله عزوجل فهو كما في القرآن في أكثر من آية واحدة: (( الرحمن على العرش استوى ))، (( تعرج الملائكة والروحُ إليه ))، (( وإليه يصعدُ الكَلِم الطيب والعمل الصالح يرفعه )).