ما حكم في طلب جمعيات بيادر السلام من الحاضرات للدرس والمريدات استحضار صورة الشيخة عند ذكر الله تعالى ؟ حفظ
السائل : جزاكم الله خيراً، السؤال الثالث: يُطلب من الحاضرات للدرس والمريدات استحضار صورة الشيخة عند ذكر الله تعالى فما حكم ذلك جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : هذا فيما كنت أعرفه من ضلال النقشبندية أنهم كانوا يحصرون هذا الأدب المخالف للشرع في الشيخ، أي: شيخ الطريق هو الذي ينبغي على كل مريدٍ أن يستحضر صورته بين يدي عينيه وأن لا يستحضرَ رب العالمين عزوجل في قلبه، وإذا الآن انتقلت الضلالة من الشيخ الكبير ليس إلى الشيخ الصغير، بل إلى الشيخة الصغيرة أيضاً، والواقع أنّ هذا من الشرك الأكبر لأنه صريح الدلالة على أن هذا المريد بتعبير الصوفيين لا ينبغي له أن يربط قلبه ب.. الله عزوجل كما هو التوحيد الخالص بزعم أنه لم يصل بعد والذي سيوصله هو الشيخ والآن في السؤال هي الشيخة
وهم ذكروا بل الشيخ أحمد كفتارو نفسه في بعض دروسه القديمة التي كان يلقيها هناك في دمشق في بعض المساجد أو في بعض الحلقات، لقد قصَّ على مريديه القصة الآتية: أنه الشيخ عزم على السفر، فأراد أحد مريديه أن يستصحبه فأذن له بشرط أن لا ينتقد ولا يعترض، وأن لا يخالف الشيخ في شيء، فوافق كما هو المطلوب على كل مريد أن يكون مقلداً أعمى لشيخه، فسافرا حتى وصلا إلى شط البحر، قال الشيخ للمريد: أنا الآن سأمشي معك على وجه الماء، وهذا من كرامتي على الله تبارك وتعالى، وأنا أقول: يا الله، فأما أنت فعليك أن تقول يا شيخي، قال هكذا وانطلقا يمشيان على البحر كما لو كانا يمشيان على البر بزعم القاص وهو الشيخ أحمد، لا حول ولا قوة إلا بالله.
وهما يمشيان في البحر -الله أكبر!- جاء الشيطان فوسوس إلى المريد قال له: كيف أنت تستغيث بالشيخ ولا تستغيث بالله، قل يا الله، فاقتنع المريد بهذا الكلام فقال: يا الله فبدأ يغرق، وهو يغرق كشف الشيخ ما جرى بينه وبين الشيطان، فالتفتَ إليه وأخذ بيده وأنقذه قال له: ألم أشترط عليك أن لا تخالفني، كيف تركت الاستغاثة بي واستغثت برب العالمين ؟!
هذا معناه الشرك باسم الاسلام، وهذا في هذا السؤال يؤدي إلى هذه الضلالة الكبيرة وهو تصور الشيخة في أثناء الذكر وليس هو رب العالمين، فهذا صرف عن ذكر الله عز وجل واستحضار عظمته كما قال عزوجل في كتابه: (( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )).