ما الحكم فيما تقوم به الشيخة بتفسير بعض الآيات تفسيراً مخالفاً لتفاسير أهل السنة والجماعة مثل قولهم: أمر الله إبراهيم بذبح ابنه لم يكن على حقيقته وإنما هو ذبح حب غير الله في نفس إبراهيم عليه السلام ؟ حفظ
السائل : السؤال الرابع: تقوم الشيخة بتفسير بعض الآيات تفسيراً مخالفاً لتفاسير أهل السنة والجماعة مثل قولهم: أمر الله إبراهيم بذبح ابنه لم يكن على حقيقته وإنما هو ذبح حب غير الله في نفس إبراهيم عليه السلام، فما حكم ذلك جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : هذا بلا شك أيضاً من تفاسير الصوفية التي سنَّها لهم كبارهم الأقدمين وفي مقدمتهم الشيخ المسمى: بمحيي الدين بن عربي والمدفون هناك عندنا في سوريا، هذا التفسير أقل ما يقال إنه تحريف لكلام الله تبارك وتعالى ومخالفة لإجماع علماء المسلمين سلفاً وخلفاً أن هذه المعاني التي يأتون بها لا يدل عليها كتاب ولا سنة، بل هو مخالف لمثل قوله تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً )) ومن القواعد العلمية المتعلقة بتفسير القرآن الكريم بإجماع العلماء: " أن أي آية ينبغي أن تفسر بمثلها إن كان لها مثل في القرآن، فإن لم يوجد المثل فسرت الآية بالسنة فإن لم يوجد في السنة فبالآثار السلفية التي وردت عن سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين "، وهذه الأقوال التي تأتي في تفسير بعض الآيات والمثال بين أيديكم في هذا السؤال لا شك ولا ريب أنها مبتدعة ولذلك نقول:
" وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف ".
أضف إلى ذلك إنه هذا مثال يضم إلى الأمثلة السابقة أن التمسك بالطريق هو معناه الخروج عن الكتاب والسنة.
السائل : جزاكم الله خيراً.