ما الحكم في استبدال لفظة الحب بالعشق وما الفرق بينهما ؟ حفظ
السائل : السؤال الخامس: نعلم أن ألفاظ الكتاب والسنة وردت بحب الله ورسوله ولكن هذه الجماعة استبدلت لفظة الحب بالعشق فما حكم ذلك وما الفرق بينهما ؟
الشيخ : هؤلاء يستحقون أن يخاطبوا بقوله تعالى لليهود: (( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )) أما الفرق وفرق كبير، ذلك لأن العشق من طبيعة البشر ومن صفتهم
فإذا قال قائلٌ بأن الله يعشقني بديل يحبني أو قال: بأني أعشق الله بدل قوله: إني أحبه، فقد شبّه الله عزوجل بالبشر الذين من طبيعتهم تبادل العشق، وفي ذلك مخالفة صريحة لمثل قوله تعالى: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ولمثل سورة التوحيد: (( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد )) فلا يجوز وصف رب العالمين بأنه يعشق أو يُعشق، وهذا في الواقع ليس بدعة صوفية جديدة، بل هي بدعة صوفية قديمة يتبعها هؤلاء المتأخرون وهذا أيضاً تأكيد لمثل الآية السابقة التي أوردناها في بعض الأجوبة السابقة المتقدمة: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أراباً من دون الله )) أعرضوا عن تعبير كتاب الله وتمسكوا بتعبير الصوفية المخالفين لكتاب الله.
نعم.
السائل : أرجو ذكر الفرق بينهما ؟
الشيخ : قلنا الفرق العشق من طبيعة البشر أي: إن أحداً من البشر رجل مثلاً يعشق امرأة أو يحبها ويهواها لماذا؟ ليتمتع بها بكل معاني هذا التمتع والعكس بالعكس إذا كانت المرأة تعشق رجلاً فهذا معنى العشق، أما معنى الحب فممكن رجل يحب رجلاً لله عزوجل كما أنه يحب الرجل امرأة لله عزوجل ولا يخطر في بال هذا أو هذه شيء من معاني الجِنس الذي يدخل في معنى العشق الذي هو من طبيعة البشر كما قلنا.
السائل : جزاكم الله خيراً.