ما الحكم في هذه الجمعيات المسماة ببيادر السلام التي تستخدم السحر في التأثير على الفتيات في بعض المراحل ؟ حفظ
السائل : السؤال السادس: أخبرنا من نثق به أن هذه الجمعيات المسماة ببيادر السلام تستخدم السحر في التأثير على الفتيات في بعض المراحل، ولذلك يصعب على كثير منهن الخروج من هذه الضلالات بتأثير السحر، ماذا ترون في ذلك بارك الله فيكم ؟
الشيخ : إذا ثبت أنا أقول إذا ثبت لأنه في الواقع كل ما مضى معروف عن الصوفية جميعاً وهذه الطرق جميعاً، هنا أقول من باب التحفظ: إذا ثبت أنهنّ يستعملن السحر فلا شك أن هذه مخالفةٌ جديدة تُضم إلى مخالفاتهن الكثيرة للشريعة الإسلامية، فالسحر إنما هو من عمل شياطين الإنس والجن، يتعاونون بعضهم مع بعض ليُضلوا عن سبيل الله تبارك وتعالى، ولذلك جاءت الأحاديث تترى في النهي عن إتيان الكهان لما بينهم وبين الجن من التعاون فقال عليه السلام: ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، والسحر كما نعلم كما في سورة البقرة: (( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه )) فالسحر عمل خفيٌّ فيه إضرارٌ لبني الإنس، وفي ذلك كما أشرت آنفاً استعانة من طائفة من المنحرفين عن الشريعة من البشر يستعينون بشياطين الجن فيضرون بعضهم ويسحرونهم وقد يجعلونهم كالمأفونين يعني كالذين يستعملون الأُفيون أو يستعملون الحشيش المخدّر فلا يكاد أحدهم ينتبه إلى ما يُصار به إليه أهو إلى الجنة أم إلى النار
فهذه مخالفة على كل حال صريحة أيضاً إذا ثبت أنهن يستعملن السحر ولكن لا أشك أنهنّ يستعملن سحراً أشار إليه الرسول عليه السلام في قوله: ( إن من البيان لسحراً ) فقد يكون في هؤلاء الطرقيين من أوتي لساناً فيؤثر بلسانه على قلوب البعض ممن لم يهتد بهدي القرآن والسنة فيضل معهن ضلالاً بعيداً.
السائل : جزاكم الله خيراً.