ما صحة الأثر المنسوب لمالك: " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم خان الرسالة ... " ؟ حفظ
الشيخ : هذا الأثر مذكور في كتاب *الاعتصام* للشاطبي، لكن أنا لم أقف على إسناده ولا أدري إذا كان صحيحاً أو ضعيفاً لكن انظر إلى كلامه فهو جميل جدًّا يقول: " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم خان الرسالة من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم خان الرسالة اقرأوا قول الله تبارك وتعالى (( اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً )) " قال " فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً "
قال: " ولا يصلح -هنا الشاهد- آخر هذه الأمة إلا بما صَلُح به أولها ":
فبماذا صلح أول هذه الأمة؟! بالعلم أم الجهل؟!
السائل : بالعلم.
الشيخ : بالعلم، فمن العلم أن تعرف الصحيح والضعيف وبخاصة ما يتعلق بالشرع، بالإسلام برسول الإسلام عليه الصلاة والسلام، فإذا كنت تعلم ضعف الأثر فبيانه أكثر، وأنت إذا خشيت أن هذا الأثر لا يأتي بالثمر حينما تذكر أن السند فيه ضعف تبين لهم، يا إخواننا نحن نروي هذا الأثر مع أن السند الذي جاءنا منه وبه ضعيفٌ لكن نحن ننظر إلى هذا المعنى الجميل، هذا معناه جميل وموافق للشريعة ومحرك للنفوس ومثير الناس يعني ناشر للخير إلى آخره، فالمحظور الذي قد تخشاه من البيان حينئذ يزول إن شاء الله.