هل ما سكت عليه المنذري وأبو داود والحافظ ابن حجر يدل على صحة الحديث أو حُسنه ؟ حفظ
السائل : قال أهل العلم رحمهم الله ما سكت عليه المنذري !
الشيخ : كيف ؟
السائل : قال أهل العلم ما سكت عليه المنذري وكذلك أبو داود والحافظ
الشيخ : عفوا ما سكت عليه ايش ؟
السائل : ما سكت عليه المنذري والحافظ ابن حجر وكذلك أبو داود هل يدل على صحة الحديث أو حُسنه ؟
الشيخ : أما سكوت أبي داود فالواقع لا قيمة له لأن البحث والتتبع لكتابه يبين بوضوح أن هناك عشرات إن لم نقل مئات الأحاديث سكت عليها وهي ضعيفة
ومن طرائف ما وقفت عليه من الأقوال أن الإمام النووي يقول أحياناً في بعض الأحاديث الضعيفة والتي سكت عليها أبو داود رحمه الله في سننه قال النووي: " إنما سكت أبو داود عنه لظهور ضعفه "، سكت عنه لظهور ضعفه، هذا معناه إنه هناك أحاديث ضعيفة سكت عنها أبو داود وهي ظاهرة الضعف فضلاً عن أحاديث أخرى قد لا ينكشف ضعفها إلا مع الباحثين الناقدين، كذلك يقال فيما سكت عنه الإمام المنذري، لكن الحقيقة أن الإمام المنذري سكوته عما كان ضعيفًا في سنن أبي داود قليل لأنه واسع الخطو في نقد كثير من الأحاديث التي سكت عنها أبو داود فيبين أن فيه فلان لا يُحتج به.
أنا أذكر مثلاً على سبيل المثال أن أبا داود رحمه الله يسكت عن كثير من الأحاديث التي يرويها محمد بن إسحاق معنعناً ومعلوم أن الحديث الذي عنعنه ابن إسحاق فهو ضعيف ولا يُحتج به.
أما سكوت الحافظ ابن حجر وخاصة في كتابه الفتح *فتح الباري* فهو في الغالب مقبول وهو حسن، لكنني وجدته أحياناً يسكت عما فيه ضعيف ضعفه هو في التقريب، فيمكن أن يقال والحالة هذه أنه إنما سكت عنه مع وجود مثل هذا الراوي الضعيف عنده لأنه وجد له شاهداً أو متابعاً وإن كان لم يذكره أثناء إيراده لهذا الحديث وسكوته عنه، مع ذلك ومع البحث الشديد وجدنا أحاديث سكت عنها وفيها ضعف ولم نجد لها ما يشهد لها أو يقويها.
الشيخ : كيف ؟
السائل : قال أهل العلم ما سكت عليه المنذري وكذلك أبو داود والحافظ
الشيخ : عفوا ما سكت عليه ايش ؟
السائل : ما سكت عليه المنذري والحافظ ابن حجر وكذلك أبو داود هل يدل على صحة الحديث أو حُسنه ؟
الشيخ : أما سكوت أبي داود فالواقع لا قيمة له لأن البحث والتتبع لكتابه يبين بوضوح أن هناك عشرات إن لم نقل مئات الأحاديث سكت عليها وهي ضعيفة
ومن طرائف ما وقفت عليه من الأقوال أن الإمام النووي يقول أحياناً في بعض الأحاديث الضعيفة والتي سكت عليها أبو داود رحمه الله في سننه قال النووي: " إنما سكت أبو داود عنه لظهور ضعفه "، سكت عنه لظهور ضعفه، هذا معناه إنه هناك أحاديث ضعيفة سكت عنها أبو داود وهي ظاهرة الضعف فضلاً عن أحاديث أخرى قد لا ينكشف ضعفها إلا مع الباحثين الناقدين، كذلك يقال فيما سكت عنه الإمام المنذري، لكن الحقيقة أن الإمام المنذري سكوته عما كان ضعيفًا في سنن أبي داود قليل لأنه واسع الخطو في نقد كثير من الأحاديث التي سكت عنها أبو داود فيبين أن فيه فلان لا يُحتج به.
أنا أذكر مثلاً على سبيل المثال أن أبا داود رحمه الله يسكت عن كثير من الأحاديث التي يرويها محمد بن إسحاق معنعناً ومعلوم أن الحديث الذي عنعنه ابن إسحاق فهو ضعيف ولا يُحتج به.
أما سكوت الحافظ ابن حجر وخاصة في كتابه الفتح *فتح الباري* فهو في الغالب مقبول وهو حسن، لكنني وجدته أحياناً يسكت عما فيه ضعيف ضعفه هو في التقريب، فيمكن أن يقال والحالة هذه أنه إنما سكت عنه مع وجود مثل هذا الراوي الضعيف عنده لأنه وجد له شاهداً أو متابعاً وإن كان لم يذكره أثناء إيراده لهذا الحديث وسكوته عنه، مع ذلك ومع البحث الشديد وجدنا أحاديث سكت عنها وفيها ضعف ولم نجد لها ما يشهد لها أو يقويها.