قال ابن كثير في إسناد عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس أنه على شرط الشيخين فهل هذا صواب ؟ حفظ
الحلبي : طيب مثلا أستاذي مثلا حديث وقفت على الرواية لحديث : ( شفاعتي لأهل الكبائر ) ذكرها ابن كثير في التفسير وقال: " الإسناد على شرط الشيخين "، من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن ثابت، عن أنس.
الشيخ : قدم لعندي وريح حالك الله يهديك.
الحلبي : من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن ثابت، عن أنس.
الشيخ : طيب.
الحلبي : والشيخان قد أخرجا للرواة جميعاً لكن البخاري في صحيحه تجنب رواية معمر عن ثابت، وهي على شرط مسلم، مسلم أخرج في صحيحه إسناد هكذا تماماً: عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس
فهل يقال هي على شرط الشيخين وإلا يقال: هي على شرط مسلم ؟
الشيخ : هي على شرط مسلم كما فصلنا آنفاً. نعم
الحلبي : وإن كان هذا أيضاً أستاذي عملية التفريق حتى إنه الواحد لا بد ينظر كتب العلل وكذا.
الشيخ : بلاشك بس هذا عبد الرزاق من روى عنه، بدك تلاحظ !
الحلبي : صحيح.
الشيخ : من روى عنه ؟
الحلبي : صراحة الآن لا أذكر.
الشيخ : هون الحقيقة المسألة في الرواية عن عبد الرزاق فيها نقطة يجب التنبه لها، وقديماً كان من الصعب أن يُتنبه لها وهي أن لا تكون من رواية إسحاق الدَّبري عنه، شايف
بينما المصنف الذي طُبع الآن تبين لنا شيء كان خافياً علينا من قبل، هذا الشيء هو: إنه كتب برمتها كتاب الصلاة مثلاً ونحو ذلك من رواية الدَّبري عن عبد الرزاق، بينما كتب أخرى ليست من روايته هو إسماعيل بن منصور ايش؟-ما عاد أذكر نسبته- إلى آخره، لذلك لما بدنا نخرج حديث صار لزاماً علينا إنه نشوف هذا الحديث في هذا الكتاب هذا الكتاب من رواية الدبري وإلا من رواية غيره؟.
الحلبي : يا سلام، إذن تراعى هذه النقطة لنعرف حكم الحديث خاصة أنه معروف بالتصحيف والتحريف أبو إسحاق الدَّبري.
الشيخ : هذا هو، وسمع منه صغيراً ابن سبع سنين
الحلبي : ...
الشيخ : فهذه نقطة الحقيقة كان لا يمكن سابقاً التثبت منها، الآن بسبب طبع المصنف ظهرت هذه الفارقة.
السائل : وإن كان أُستاذي الآن يقع في قلبي شيء وهو مُراجعة كُتب الفهارس والأثبات مثل فهرس الفهارس وبرنامج ... ما عارف ايش وكذا، هؤلاء اللي بيرووا الأحاديث أو الكتب من شيوخهم إلينا، فلعل يكون هذه الكتب يعني شارك -الطبعة النسخة الموجودة بين أيدينا قد يكون الدبري مثلاً رواها، روى كتاب الصلاة وكتاب الصيام مثلا أنا هذا أذكره تماماً كتاب الصيام من طريق الدبري لكن قد يكون شاركه آخرون مثل رواية ابن داسة واللؤلؤي لسنن أبي داود وكذا، وارد هذا أستاذي وإلا لا ؟
الشيخ : هذا وارد بلا شك لكن ماذا يفيدنا ؟
الحلبي : يُفيد بأن شارك الدَّبريَّ أحدٌ آخر.
الشيخ : لا لا هذا وارد احتمالاً ما يفيد يقيناً.
الحلبي : أنا بقول يعني إذا وجدنا يعني بعد البحث.
الشيخ : أه إذا وجدنا، مثل إن وجدنا راوياً ضعيفاً تابعه ثقة.
الحلبي : صحيح.
الشيخ : هذه واضحة، لكن لعله أحد روى الكتاب هذا متابعاً للدبري هذه اللعل تحتاج إلى إثبات.
الحلبي : طبعاً.
الشيخ : هذا هو.
الحلبي : لكن قصدي النظر في هذا جيد.
الشيخ : بلا شك بلا شك.
الحلبي : بارك الله فيكم أستاذي.