كلام الشيخ عن النوع الثاني من المفطرات وهي المفطرات المعنوية. حفظ
الشيخ : ولكن هناك مفطرات أخرى هي مفطرات نستطيع أن نسميها بالمفطرات المعنوية نستطيع أن نسميها بالمفطرات المعنوية فقد سمعتم قوله عليه الصلاة والسلام آنفا ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) لذلك ينبغي على كل صائم أن يلاحظ نفسه هل هو صائم فقط عن المفطرات المادية أم هو أيضا صائم عن المفطرات المعنوية ؟
أي هل هو حسّن أخلاقه وحسّن سلوكه حينما دخل شهر رمضان المبارك إن كان كذلك فقد حقق معنى قوله تبارك وتعالى في آخر الآية (( لعلكم تتقون ))
أما من اقتصر في صيامه على الامتناع من الطعام والشراب وهو سادر وماضي في أخلاقه السيئة التي كان يمارسها قبل رمضان فهذا ليس هو بالصيام المقصود من حكمة شرع هذا الشهر المبارك الذي أشار ربنا عز وجل إليه في قوله (( لعلكم تتقون ))
لذلك نحن ننصح ونذكر إخواننا المسلمين بأن يتذكروا هذا المفطر الآخر المعنوي الذي قلما يتحدث عنه الوعاظ والمرشدون فضلا عن أن يكون عامة المسلمين على ذكر وعلى تنبه لهذا النوع من المفطرات ألا وهي المفطرات المعنوية هذا الذي أردت أن أذكر به إخواننا الحاضرين في هذا المجلس الطيب إن شاء الله حتى يكون ذلك سببا لهم في زيادة تقربهم إلى الله تبارك وتعالى في هذا الشهر المبارك شهر الصيام الذي نرجو الله تبارك وتعالى أن يوفقنا جميعا للقيام بحق هذا الشهر المبارك من الإمساك عن المفطرات المادية والمعنوية ثم بالإضافة إلى هذه الكلمة أرجو أن تنتبهوا لما سيلقى عليكم من بعض الأمور التي أغفلها الجمهور من عامة المسلمين بل ومن خاصتهم