كلام الشيخ على كيفية الجمع بين التعجيل في الفطور والتعجيل في صلاة المغرب حفظ
الشيخ : فالأمر بالجمع بين التعجيل بالإفطار والتعجيل بصلاة المغرب هذا أمر سهل جدا وذلك مما بينه لنا نبينا صلوات الله وسلامه عليه فعلا وعملا حيث ( كان عليه الصلاة والسلام يفطر على ثلاث تمرات ) يفطر على ثلاث تمرات ثم يصلي المغرب ثم يعود فيتعشى إن وجد في نفسه حاجة إلى العشاء نحن اليوم نقع في مخالفتين اثنتين أولا نؤخر الأذان عن وقته المشروع
ثم بعد هذا التأخير يأتي تأخير آخر وهو أننا نجلس للطعام إلا قليل من الناس الذين يحرصون ويصلون المغرب في المسجد لكن عامة الناس هم أولا يتأخرون حتى يسمعوا الأذان فإذا سمعوا الأذان جلسوا للطعام كأنهم يتغدون أو يتعشون وليسوا هم في إفطار
الأذان اليوم في أكثر البلاد الإسلامية مع الأسف أقول وليس فقط في الأردن لقد عرفت ذلك بالتتبع في أكثر البلاد الإسلامية يؤذن أذان المغرب بعد الوقت
والسبب في هذا أننا تركنا التمسك بالأحكام الشرعية وتطبيقها عمليا وتواكلنا على الحسابات الفلكية ركنّا إلى ما يسمى اليوم بالروزنامة بالتقويم ، التقاويم هذه تجري على حسابات فلكية تحسب الأرض أرض مستوية فتعطي حساب لهذه الأرض المستوية بينما الأرض خاصة في بلادنا هنا تختلف بين انخفاض في وادي وبين هضبة بين جبل فلا يصح أن يكون التوقيت واحدا يشمل الساحل ويشمل السهل ويشمل الجبل لا لكل أرض وقتها
ولذلك من كان في استطاعته في حيث هو مقيم في بلده أو في قريته أن يرى غروب الشمس بعينه فإذا ما غربت فهذا هو التعجيل بالإفطار الذي أمرنا به في قوله عليه السلام المذكور آنفا ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر ) لقد حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على تطبيق هذه السنة تعليما وتطبيقا
أما تعليما فقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه ( إذا أقبل الليل من ها هنا ) وأشار إلى الشرق ( وأدبر النهار من ها هنا ) وأشار إلى الغرب ( وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ) إيش معناه فقد أفطر الصائم أي دخل في حكم الإفطار وحينئذ يأتي الحكم السابق الذي حض فيه الرسول عليه السلام على الاستعجال بالإفطار والرسول عليه السلام كان يطبق هذا حتى وهو راكب مسافر فقد جاء أيضا في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أمر أحد أصحابه بأن يهيئ له الإفطار فقال يا رسول الله النهار أمامنا ) يعني ضوء الشمس ولو أنها غابت لكن لا يزال ضوؤها ظاهر من الناحية الغربية فما رد عليه الرسول عليه السلام بل أكّد له الأمر بأن يهيئ الإفطار يقول راوي الحديث ( كنا نرى النهار أمامنا ) أي ضوء النهار ضوء الشمس ( حينما أفطرنا لو أن أحدنا ركب ناقته لرأى الشمس ) الشمس غربت من هنا والرسول عليه السلام أمر أحد الصحابة أن يهيئ الإفطار
لماذا للتعجيل بالخير ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر ) ؟
المهم أن نلاحظ أن الإفطار المستعجل به شرعا
يجب أن يكون على تمرات ، ثم التعجيل بالصلاة ثم بعد ذلك يجلس الناس ويأكلون كفايتهم
هذا هو الأمر الأول الذي أحببت أن أذكر به وهو الجمع بين الأمرين الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعجال بهما الأمر الأول التعجيل بالإفطار والأمر الثاني التعجيل بصلاة المغرب
فالإفطار يكون على تمرات كما هو السنة وإن لم يتيسر تمرات فعلى جرعات من ماء ثم تصلى الصلاة جماعة في المسجد
ثم بعد هذا التأخير يأتي تأخير آخر وهو أننا نجلس للطعام إلا قليل من الناس الذين يحرصون ويصلون المغرب في المسجد لكن عامة الناس هم أولا يتأخرون حتى يسمعوا الأذان فإذا سمعوا الأذان جلسوا للطعام كأنهم يتغدون أو يتعشون وليسوا هم في إفطار
الأذان اليوم في أكثر البلاد الإسلامية مع الأسف أقول وليس فقط في الأردن لقد عرفت ذلك بالتتبع في أكثر البلاد الإسلامية يؤذن أذان المغرب بعد الوقت
والسبب في هذا أننا تركنا التمسك بالأحكام الشرعية وتطبيقها عمليا وتواكلنا على الحسابات الفلكية ركنّا إلى ما يسمى اليوم بالروزنامة بالتقويم ، التقاويم هذه تجري على حسابات فلكية تحسب الأرض أرض مستوية فتعطي حساب لهذه الأرض المستوية بينما الأرض خاصة في بلادنا هنا تختلف بين انخفاض في وادي وبين هضبة بين جبل فلا يصح أن يكون التوقيت واحدا يشمل الساحل ويشمل السهل ويشمل الجبل لا لكل أرض وقتها
ولذلك من كان في استطاعته في حيث هو مقيم في بلده أو في قريته أن يرى غروب الشمس بعينه فإذا ما غربت فهذا هو التعجيل بالإفطار الذي أمرنا به في قوله عليه السلام المذكور آنفا ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر ) لقد حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على تطبيق هذه السنة تعليما وتطبيقا
أما تعليما فقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه ( إذا أقبل الليل من ها هنا ) وأشار إلى الشرق ( وأدبر النهار من ها هنا ) وأشار إلى الغرب ( وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ) إيش معناه فقد أفطر الصائم أي دخل في حكم الإفطار وحينئذ يأتي الحكم السابق الذي حض فيه الرسول عليه السلام على الاستعجال بالإفطار والرسول عليه السلام كان يطبق هذا حتى وهو راكب مسافر فقد جاء أيضا في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أمر أحد أصحابه بأن يهيئ له الإفطار فقال يا رسول الله النهار أمامنا ) يعني ضوء الشمس ولو أنها غابت لكن لا يزال ضوؤها ظاهر من الناحية الغربية فما رد عليه الرسول عليه السلام بل أكّد له الأمر بأن يهيئ الإفطار يقول راوي الحديث ( كنا نرى النهار أمامنا ) أي ضوء النهار ضوء الشمس ( حينما أفطرنا لو أن أحدنا ركب ناقته لرأى الشمس ) الشمس غربت من هنا والرسول عليه السلام أمر أحد الصحابة أن يهيئ الإفطار
لماذا للتعجيل بالخير ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر ) ؟
المهم أن نلاحظ أن الإفطار المستعجل به شرعا
يجب أن يكون على تمرات ، ثم التعجيل بالصلاة ثم بعد ذلك يجلس الناس ويأكلون كفايتهم
هذا هو الأمر الأول الذي أحببت أن أذكر به وهو الجمع بين الأمرين الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعجال بهما الأمر الأول التعجيل بالإفطار والأمر الثاني التعجيل بصلاة المغرب
فالإفطار يكون على تمرات كما هو السنة وإن لم يتيسر تمرات فعلى جرعات من ماء ثم تصلى الصلاة جماعة في المسجد