أقسام الأحاديث في الصحيحين حفظ
الشيخ : الآن هذه اسمعها وتعلمها فيما بعد مش في الجلسة هذه الأحاديث التي في الصحيحين كويس هي قسمان:
قسم الأكبر تلقتها الأمة بالقبول أسانيدها آحاد مثلا أنا بقول لك حديث ( إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام ) هذا قام عليه مذهب الحنفية وإسناده ضعيف الحديث الذي يعارضه ( إذا دخل أحدكم المسجد يوم الجمعة والخطيب يخطب فليصل ركعتين وليتجوز فيهما ) وآخره ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والخطيب يخطب أنصت فقد لغوت ) هذه أحاديث آحاد لكن موجودة في الصحيحين والأمة تلقتها بالقبول شو معنى تلقتها بالقبول هذا مشروح في المصطلح تلقتها بالقبول كل من الذين يأخذون بها أو لا يأخذون بها لحجة أخرى عندهم
مثلا حديث ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) كل المسلمين اعترفوا بهذا الحديث لكن الأحناف لا يأخذون بظاهره يتأولونه تأويلا حسب رأيهم ولسنا أيضا في هذا الصدد لكن هذا الحديث مقطوع بأن الرسول قاله لماذا لأن الأمة كلها تلقته بالقبول لو كان فيه ضعف كان بيقول اللي ما بياخذ فيه بيقول هذا ضعيف واسترحنا منه لكن لا وجدوه صحيحا فإذن هذا الحديث مقطوع بثبوته هذا مقرر في علم المصطلح أن أي حديث جاء في الصحيحين باعتبار إنه الصحيحين تلقيا بالقبول من الأمة فالأحاديث التي لم يسبق أن انتقدها أحد من العلماء كالدارقطني وغيره فهذه تفيد القطع أما التي انتقدت فبين بين كما هو الشأن في الخلاف في أحاديث أخرى تصحيحها وتضعيفها
هذا الحديث حديث الجارية هو من هذا القبيل تلقته الأمة بالقبول من يوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه هذا السؤال وأجابت هي بذلك الجواب إلى هذا الزمان لا أحد من علماء المسلمين إلا ويعترف بتصحيح هذا الحديث منهم من يصرّح كما قلت لك آنفا عن البيهقي وابن حجر العسقلاني ومنهم من يعامله معاملة الصحيح لأنه بيجي بيشرحه الشافعية مثلا يستدلون بالحديث أن كلام المتكلم في الصلاة جهلا أو سهوا الصلاة صحيحة هذا معناه أنهم استدلوا بحديث يعتقدون بصحته إلى آخره
فالآن الذي ضعف هذا الحديث ما ضعفه على أسلوب علم الحديث وإلا كان من السهل جدا الرد عليه لأنه كل رجاله ثقات وحفاظ وأثبات وو إلى آخره
ثانيا رده بهواه لأنه توهم أنه يعارض انظر الآن أنه لا معارضة أنت بتعرف إنه التعارض هو التدافع يعني واحد يخالف الثاني
السائل : نعم