فائدة : التذكير بجملة من سنن الأذان . حفظ
الشيخ : غرضي من هذا: أن الأذان عبادة فيجب أن يراعى في ذلك كل أنواع العبادة التي جاءت في الأحاديث الصحيحة ذكرنا مثلًا بروز المؤذن، ذكرنا التفاته يمنة ويسرة ونذكر وضع الأصبعين في الأذنين كل هذا يجب أن يُراعى، فكنا نقول: لا يصح أن يؤذن الإنسان وراء مكبر الصوت أما إنسان يلقي محاضرة مثلي الآن ليس مكلفاً شرعا بأن يتأدب بآداب خاصة، لا يجوز هذا، فكيف نأتي لنقول: يجوز الاستغناء بتسجيل أذان المؤذن عن المؤذن؟ هذا تعطيل لشعيرة من الشعائر الإسلامية، إذا كنا لا نجيز تعطيل بعض الشعائر لا نجيز أن يدخل المؤذن غرفة ولو تحت المنبر فيؤذن ويسمع الناس لكن الناس لا يرونه، ترى هذا من قوة الإسلام أن يؤذن الإنسان في أعلى صوته في بئر ولا يصعد وهو يستطيع الصعود؟ هذا ليس قوة وليس عمل إسلامي إطلاقاً.
إلى الله المشتكى وعلى كل حال فالأمر كما قال تعالى: (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ))
نسأل الله عز وجل أن يعفو عنا جميعاً وأن يلهمنا العمل بالكتاب والسّنة وأن يحيينا مسلمين ويتوفانا مؤمنين ويحشرنا مع الصادقين المخلصين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، والحمد لله رب العالمين.