فائدة : قضية لباس المرأة المسلمة أخذت بالشدة التس جاوزت الشريعة . حفظ
الشيخ : أنا أعرف أنه عندنا في الشام مثل يقول: كترة الشد بيرخي، شد إيدك وبعدين فُك، هذا معنى مأخوذ من السنة: قال عليه الصلاة والسلام: ( إن لكل عمل شِرّة، ولكل شِرّة فترة ) تسمع يا أبا جمال؟
السائل : نعم نعم.
الشيخ : ( إن لكل عمل شِرّة، ولكل شِرّة فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ) ( لكل عمل شِرّة )، فأنا أعتقد أن مسألة وجه المرأة أُخذت بالشدّة التي جاوزت الشريعة وهذه الشدة حملت بعض العلماء الأفاضل على تفسير القرآن بما لا يصح تفسيره، والمثل وقع أمامك، هذا مثل لا يُنسى، المثل وقع أمامك: (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) يغطين هذا مستحيل لأن ذلك يعني تعمية الطريق عليها، والقول بأنها تضع نظارة مثلًا هذا النظارة لم يكن في تلك العصور، ولم يكن المنديل الشفاف أيضًا معروفاً، ولذلك لم يكن معروفًا عند العرب في الجاهلية وفي الإسلام الأول إلا الانتقاب، أي: لا بد لأجمل امرأة في الدنيا أن تكشف عن أجمل ما في وجهها لترى طريقها ألا وهي: عيناها فإذا عرفت هذا الحديث: ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) رخصة، إن شاءت سترت وإن شاءت لم تستر، والستر أفضل، رأيت ؟ فحينما تُغذّى النساء بهذا الفقه المعتدل لا إفراط ولا تفريط جاء وقت الحج أو العمرة فإذا قيل لها لا تستري وجهك ما تستوحش لأنها معتادة لأنها ثُقفت من قبل، وهي أنها تكشف عن وجهها أحياناً وهي غير حاجة ولا هي معتمرة، فحينما يُقال لها: اكشفي عن وجهك لأن الشرع يقول: فرض عليك ما دمت حرمة أن تكشفي عن وجهك وعن كفيكي.
ولذلك أنا لمست لمس اليد هذه الحكمة: (إن لكل فترة شِرّة )، ولهذ المثل العامي: كثرة الشد يُرخي .