فائدة : موقف حصل للشيخ في أحدى عمراته فيما يتعلق بانتقاب المحرمة . حفظ
الشيخ : أنا اعتمرت منذ أسابيع وكانت معي زوجتي، وكنا نرى المُحرمات متنقبات، وأنا بنفسي رأيت شاباً يسعى بين الصفا والمروة وأنا خلفه وقع بصري عليه وبجانبه زوجه وهي متمندلة، فاقتربت من زوجها وقد كشف عن منكبه: السلام عليكم وعليكم السلام، قلت: أنت إن شاء الله يبدو أنك تؤدي العمرة قال: نعم، قلت: كشفك المنكب الآن هذا لا أصل له في السنة، وهذه كمان تراها بين الحجاج والمعتمرين دائما وأبدا، بينما كشف المنكب إنما هو في طواف القدوم فقط، أما الطوافات الأخرى لا يُشرع فيها كشف المنكب فضلًا عن السعي بين الصفا والمروة، أفدته هذا الحكم فصمت، ولا أريد أن أقول لم يستجب لأنه استجاب فيما بعد.
المهم جاء دور الكلام عن زوجته، قلت: زوجتك محرمة معك إن شاء الله؟ قال نعم، قلت: يا أخي الرسول يقول: ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) وهي من حشمتها ليست قد سترت فقط وجهها بل وكفّيها أيضًا لا يظهر منها شيء، ما شاء الله هذا شي طيب لكن هذا جهل بالإسلام، لذلك أقول: لا ينبغي أن تؤخذ المسائل بالعواطف، وإنما بالحكم الشرعي، قال: المسألة فيها خلاف، قلت: سامحك الله، الخلاف ليس فيما نتكلم الآن بالنسبة للمحرمة وإنما بصورة عامة هل وجه المرأة عورة أو ليس بعورة هذا فيه خلاف صحيح، لكن البحث الآن هل يجوز للمرأة المحرمة بحج أو عمرة أن تستر وجهها هذا لا يجوز بارك الله فيك وتركته حتى وصلنا إلى المروة، هو بطبيعة الحال أشب مني حتى نزل للمروة قبلي، فلما ملت للنزول وإذا هو أمامي يبعد نحو عشرة أمتار، فإذا به والحمد لله قد غطّى كتفه لكن زوجته لم تزل كما هي، ما سبب هذا؟ سببه: تشدد العلماء: أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها، لكن إذا أقيم العدل والإنصاف: الأفضل للمرأة أن تستر وجهها ويجوز لها أن تكشف عن وجهها ولو أحيانًا، أما وهي محرمة فيجب عليها أن تكشف عن وجهها وعن كفيها، وإلا أنا لا أقول بأنه يجب عليها دم لأن ما على ذلك نص، لكن كثير من العماء الأفاضل سمعناهم يوجبون عليهم الذبح، أتصور الآن كم من المحرمات بالحج أو العمرة يلزمهم الذبح بسبب غلوهم في الدين وربنا عز وجل يقول: (( يأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ))
والرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وعظ الناس في مناسبات كثيرة منها: أن قال لهم: ( إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ) ، ثم التقط حصيات وقال: ( مثل حصى حب )، والآن ماذا ترى في الجمرات؟ رأيت في زمانك كيف تُرمى الجمرات بالنعال ؟
السائل : هذا عمل غير صالح.
الشيخ : غير صالح ليش؟ لأنه غلو، وهم يتصورون أن الشيطان ناصب نفسه هناك ينتظر من يرميه، وهذا من جهلهم.
ولهذا الرسول عليه السلام كما وصفه ربنا عز وجل في القرآن بحق: (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) فقال سلفاً: ( إياكم والغلو في الدين )، وكأنما كُشف له عما سيقع للمسلمين فقال: ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ).
المهم جاء دور الكلام عن زوجته، قلت: زوجتك محرمة معك إن شاء الله؟ قال نعم، قلت: يا أخي الرسول يقول: ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) وهي من حشمتها ليست قد سترت فقط وجهها بل وكفّيها أيضًا لا يظهر منها شيء، ما شاء الله هذا شي طيب لكن هذا جهل بالإسلام، لذلك أقول: لا ينبغي أن تؤخذ المسائل بالعواطف، وإنما بالحكم الشرعي، قال: المسألة فيها خلاف، قلت: سامحك الله، الخلاف ليس فيما نتكلم الآن بالنسبة للمحرمة وإنما بصورة عامة هل وجه المرأة عورة أو ليس بعورة هذا فيه خلاف صحيح، لكن البحث الآن هل يجوز للمرأة المحرمة بحج أو عمرة أن تستر وجهها هذا لا يجوز بارك الله فيك وتركته حتى وصلنا إلى المروة، هو بطبيعة الحال أشب مني حتى نزل للمروة قبلي، فلما ملت للنزول وإذا هو أمامي يبعد نحو عشرة أمتار، فإذا به والحمد لله قد غطّى كتفه لكن زوجته لم تزل كما هي، ما سبب هذا؟ سببه: تشدد العلماء: أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها، لكن إذا أقيم العدل والإنصاف: الأفضل للمرأة أن تستر وجهها ويجوز لها أن تكشف عن وجهها ولو أحيانًا، أما وهي محرمة فيجب عليها أن تكشف عن وجهها وعن كفيها، وإلا أنا لا أقول بأنه يجب عليها دم لأن ما على ذلك نص، لكن كثير من العماء الأفاضل سمعناهم يوجبون عليهم الذبح، أتصور الآن كم من المحرمات بالحج أو العمرة يلزمهم الذبح بسبب غلوهم في الدين وربنا عز وجل يقول: (( يأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ))
والرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وعظ الناس في مناسبات كثيرة منها: أن قال لهم: ( إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ) ، ثم التقط حصيات وقال: ( مثل حصى حب )، والآن ماذا ترى في الجمرات؟ رأيت في زمانك كيف تُرمى الجمرات بالنعال ؟
السائل : هذا عمل غير صالح.
الشيخ : غير صالح ليش؟ لأنه غلو، وهم يتصورون أن الشيطان ناصب نفسه هناك ينتظر من يرميه، وهذا من جهلهم.
ولهذا الرسول عليه السلام كما وصفه ربنا عز وجل في القرآن بحق: (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) فقال سلفاً: ( إياكم والغلو في الدين )، وكأنما كُشف له عما سيقع للمسلمين فقال: ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ).