هل يختلف العذر بالجهل من بيئة إلى أخرى ؟ حفظ
السائل : يا شيخ القاعدة التي ذكرتموها وهي أن العذر بالجهل يختلف من بيئة لأخرى فإذا كان في بيئة مثلًا منتشر فيها التوحيد فالمرتكب لهذا الفعل لا يُعذر، والعكس بالعكس، كون معاذ رضي الله عنه سجد للنبي صلى الله عليه وسلم ورغم أنه كان يعيش في بيئة ينتشر فيها التوحيد، مع ذلك لم يكفرّه.
الشيخ : لكن أما سمعت لماذا سجد ولا ما كنت معنى ؟
السائل : أقصد أن هذه القاعدة يعني يكون لها مقيدات ؟
الشيخ : لا القيد ما قلته أخيراً، خليك على كلامك الأول، هل تتصور أنت أن معاذا كان يعلم أن السجود لغير الله شركٌ ؟
السائل : لا.
الشيخ : فإذن أخذت الحجة عليك أنت الآن.
السائل : لا يا شيخ أنا قصدي في هذه المسألة أن الرجل قد يعيش في بيئة تنتشر فيها التوحيد ومع ذلك مثلاً يعني رغم محافظته على دروس العلماء
واستماعه إلى دروس التوحيد مع ذلك قد يغيب عنه شيء.
الشيخ : الله يهدينا وإياك قل آمين، يا أخي إذا هذا الجالس بين العلماء في بيئة فيها علماء وما سمع حكم الله في مسألة هو وقع فيها ماذا تقول فيه ؟
السائل : يُعذر.
الشيخ : طيب وهذا الذي نقوله، والآن نحجّك بهذا الحديث، لما سألتك هل تعتقد أن معاذا رضي الله عنه لما ذهب إلى بلاد الكفر والشرك والضلال النصارى ورآهم يعظّمون قسيسيهم ورهبانهم بالسجود فسجد للرسول، كان عنده علم قبل أن يذهب إلى تلك البلاد أن هذا السجود لا يكون لبشر؟ قلت آنفا لا، وهذا هو الصواب إذن هو معذور أو ليس بمعذور ؟
السائل : معذور.
الشيخ : طيب وهكذا نقول، إذا كان هو يعني هو الذي يقال في تعبير العصر الحاضر تربى على يدي الرسول، درس في مدرسة الرسول وقع منه هذا الجهل فيجوز أن نقول وقع منه هذا الجهل أو لا، يجوز، هل أخذ عليه؟ لم يؤاخذ لماذا؟ لأنه إلى تلك الساعة على الأقل بالنسبة إليه لم يكن أقيمت الحجة عليه فإذا كان هذا وقع والرسول بين ظهرانيهم فما بالك اليوم ؟
السائل : ما هذا قصدي يا شيخ أنا ما أقصد التكفير.
الشيخ : بارك الله فيك أنا ما أسأل عن قصدك أنا أسأل عن لفظك، وهكذا نقول دائما للناس، وأنت بدأت في شيء وأردت أن تحتج بقصة معاذ بينما قصّة معاذ تمشي مع القاعدة التي ذكرتها ولا تنافيها ولا تباينها.
السائل : تخصصها يا شيخ أنا قصدي أنها تخصصها لأن كثير من الشباب يستدل بهذه القاعدة لتكفير مثلاً من يعيش في هذه البلاد مثلا لكونها ينتشر فيها التوحيد وكذا بمجرد وقوع شخص من الناس بشيء معلوم من الدين بالضرورة فيقولون لا يعذر بجهله فأنا أوردت هذا المثال حتى تقيد هذه القاعدة فقط، هذا قصدي.
الشيخ : طيب جزاك الله خير، تقيدت القاعدة؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.
الشيخ : لكن أما سمعت لماذا سجد ولا ما كنت معنى ؟
السائل : أقصد أن هذه القاعدة يعني يكون لها مقيدات ؟
الشيخ : لا القيد ما قلته أخيراً، خليك على كلامك الأول، هل تتصور أنت أن معاذا كان يعلم أن السجود لغير الله شركٌ ؟
السائل : لا.
الشيخ : فإذن أخذت الحجة عليك أنت الآن.
السائل : لا يا شيخ أنا قصدي في هذه المسألة أن الرجل قد يعيش في بيئة تنتشر فيها التوحيد ومع ذلك مثلاً يعني رغم محافظته على دروس العلماء
واستماعه إلى دروس التوحيد مع ذلك قد يغيب عنه شيء.
الشيخ : الله يهدينا وإياك قل آمين، يا أخي إذا هذا الجالس بين العلماء في بيئة فيها علماء وما سمع حكم الله في مسألة هو وقع فيها ماذا تقول فيه ؟
السائل : يُعذر.
الشيخ : طيب وهذا الذي نقوله، والآن نحجّك بهذا الحديث، لما سألتك هل تعتقد أن معاذا رضي الله عنه لما ذهب إلى بلاد الكفر والشرك والضلال النصارى ورآهم يعظّمون قسيسيهم ورهبانهم بالسجود فسجد للرسول، كان عنده علم قبل أن يذهب إلى تلك البلاد أن هذا السجود لا يكون لبشر؟ قلت آنفا لا، وهذا هو الصواب إذن هو معذور أو ليس بمعذور ؟
السائل : معذور.
الشيخ : طيب وهكذا نقول، إذا كان هو يعني هو الذي يقال في تعبير العصر الحاضر تربى على يدي الرسول، درس في مدرسة الرسول وقع منه هذا الجهل فيجوز أن نقول وقع منه هذا الجهل أو لا، يجوز، هل أخذ عليه؟ لم يؤاخذ لماذا؟ لأنه إلى تلك الساعة على الأقل بالنسبة إليه لم يكن أقيمت الحجة عليه فإذا كان هذا وقع والرسول بين ظهرانيهم فما بالك اليوم ؟
السائل : ما هذا قصدي يا شيخ أنا ما أقصد التكفير.
الشيخ : بارك الله فيك أنا ما أسأل عن قصدك أنا أسأل عن لفظك، وهكذا نقول دائما للناس، وأنت بدأت في شيء وأردت أن تحتج بقصة معاذ بينما قصّة معاذ تمشي مع القاعدة التي ذكرتها ولا تنافيها ولا تباينها.
السائل : تخصصها يا شيخ أنا قصدي أنها تخصصها لأن كثير من الشباب يستدل بهذه القاعدة لتكفير مثلاً من يعيش في هذه البلاد مثلا لكونها ينتشر فيها التوحيد وكذا بمجرد وقوع شخص من الناس بشيء معلوم من الدين بالضرورة فيقولون لا يعذر بجهله فأنا أوردت هذا المثال حتى تقيد هذه القاعدة فقط، هذا قصدي.
الشيخ : طيب جزاك الله خير، تقيدت القاعدة؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.