ما الحكم فيمن يعجزون عن الوصول إلى المناطق الحضارية ويتبعون شيوخا لهم في المناطق النائية وهم على ضلال ؟ حفظ
السائل : في أنا زرت السودان قبل فترة ففي بعض المناطق النائية جدا التي أهلها يعجزون أن يصلوا إلى المناطق الحضارية التي فيها أهل العلم يتبع الرجل شيخاً له ويظن أن هذا الشيخ على علم وعلى يعني ثقة في علمه، وهذا الشيخ من الشيوخ المخرّفين يطوف على القبور وينذر بعض النذور ويضرب بالرمل ويتطير، وهذا الرجل يتبعه ويظن أن هذا الرجل هو من أولياء الله عز وجل وأن فعلا هذا الرجل يقربه إلى الله عز وجل بهذا العلم، فإذا تبعه وظن أن هذا العلم هو العلم الحق فهل نحكم عليه بحكم من الأحكام ؟
الشيخ : هذا يدخل في بحثنا السابق، وأظن أنك لم تكن موجوداً، قلنا الجاهل يُعذر ام لا يُعذر ، وفصّلنا فيه القول، ولسنا بحاجة الآن إلى إعادته ولكن أقول كلمة مختصرة وهي: إذا كان هذا المسلم المغرور بذاك الشيخ الصوفي الدجال المخرف ال إلخ إذا كان أفرغ جهده لمعرفة الحق ثم وقف عند هذا الشيخ فهو معذور، أما إذا اقتنع به دون أن يقابل الشيوخ الآخرين وهو يستطيع -أنا أقول هذا لأني فهمت منك أنك تفترض أن هذا عايش في بلاد نائية وبعيدة عن العلماء فإذا كان لا يستطيع أن يأتي أهل العلم فهو معذور والحالة هذه، واضح ؟