فوائد حديث معاوية بن الحكم السلمي (( ... أنه صلى وراء النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل بجابنه فقال له : يرحمك الله ... ) . حفظ
الشيخ : أنا أشرت في مثالي الأخير إلى قصة معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، وهو بداهةً غير معاوية بن أبي سفيان الأموي، فقد حدّث كما جاء في *موطأ الإمام مالك* ، و*مسند الإمام أحمد* ، و*صحيح الإمام مسلم* بالسند الصحيح عنه أنه صلى ذات يوم وراء النبي صلى الله عليه وآله سلم عطس رجل بجانبه فقال له وهو في الصف في الصلاة : يرحمك الله ، فنظروا إليه بأطراف أعينهم تسكيتًا له ، فعظم عليه هذا الأمر فصاح بأعلى صوته وهو يصلي : واثكل أمياه ما لكم تنظرون إليه ؟ فما كان ممن حوله إلا أن أخذوا ضرباً على أفخاذهم تسكيتاً له ، يبدو أن الرجل تنبه ولو بعد لأي بأنه أخطأ فيما فعل من الكلام والصياح ، لذلك قال : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة أقبل إلي، -تصوروا نفسية هذا الإنسان، تصوروا مصلياً في هذا الزمان لو فعل مثل ذلك الإنسان وجاء الإمام إليه ماذا الذي يتصوره ؟ سيشتمه ويسبه إن لم يضربه ، كأن معاية هذا رضي الله عنه تصور شيئًا من ذلك لما رأى الرسول مقبلًا عليه ، ولكن خاب تصوره لأنه رسول الله : (( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )).
قال: ( فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة أقبل إلي ووالله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني إنما قال لي: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هي تسبيح وتحميد وتكبير وتلاوة القرآن ).
انتهت قصة الرجل إلى هنا ، ولكن يبدوا من ناحية النفس أنه لما رأى هذا اللطف النبوي شجعه لأن يتعلم لأنه عرف أنه جاهل ، يصيح في الصلاة لما سمعتم ، ويقول الرسول : ( لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي تسبيح وتكبير تحميد وتلاوة القرآن ) فتشجّع على أن يوجّه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعض الأسئلة فأخذ يكرد هذه الأسئلة سؤال بعد سؤال ، كان مما جاء ذكره في هذا الحديث أن قال يا رسول الله : ( إن منا أقواماً يتطيرون ، قال: فلا يصدّنكم ، قال: إن منا أقواماً يخطون بالرمل ، فقال عليه الصلاة والسلام : قد كان نبي من الأنبياء يخط ، فمن وافق خطه خطه فذاك، قال: يا رسول الله إن لي جارية ترعى لي غنما في أحد فسطى الذئب يوماً على غنمي وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكة وعلي عتق رقبة ، فقال عليه السلام : هاتها، قال لها عليه الصلاة والسلام : أين الله؟ قالت : في السماء ، قال لها : من أنا؟ قالت: أنت رسول الله ، فالتفت إلى سيدها وقال له : إعتقها فإنها مؤمنة ) .
قال: ( فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة أقبل إلي ووالله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني إنما قال لي: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هي تسبيح وتحميد وتكبير وتلاوة القرآن ).
انتهت قصة الرجل إلى هنا ، ولكن يبدوا من ناحية النفس أنه لما رأى هذا اللطف النبوي شجعه لأن يتعلم لأنه عرف أنه جاهل ، يصيح في الصلاة لما سمعتم ، ويقول الرسول : ( لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي تسبيح وتكبير تحميد وتلاوة القرآن ) فتشجّع على أن يوجّه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعض الأسئلة فأخذ يكرد هذه الأسئلة سؤال بعد سؤال ، كان مما جاء ذكره في هذا الحديث أن قال يا رسول الله : ( إن منا أقواماً يتطيرون ، قال: فلا يصدّنكم ، قال: إن منا أقواماً يخطون بالرمل ، فقال عليه الصلاة والسلام : قد كان نبي من الأنبياء يخط ، فمن وافق خطه خطه فذاك، قال: يا رسول الله إن لي جارية ترعى لي غنما في أحد فسطى الذئب يوماً على غنمي وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكة وعلي عتق رقبة ، فقال عليه السلام : هاتها، قال لها عليه الصلاة والسلام : أين الله؟ قالت : في السماء ، قال لها : من أنا؟ قالت: أنت رسول الله ، فالتفت إلى سيدها وقال له : إعتقها فإنها مؤمنة ) .