إنسان يخط خطوط كثيرة في الأرض ويبدأ يمسك خطين خطين فإن بقي خطان فهذه علامة النجاح, وإن بقي خط فهذه علامة الفشل. حفظ
السائل : يخط خطوط كثيرة في الأرض ويبدأ يمسك خطين خطين فإن بقي في الأخير خطان فهذه علامة النجاح، وإن بقي خط فهذه علامة الفشل ؟
الشيخ : علامة النجاح في ماذا ؟
السائل : في الأمر الذي أتى هذا الرجل يسأل هذا الرمّال فيه.
الشيخ : من باب اكتشاف الغيب يعني ؟
السائل : نعم فهل هذا هناك أثر وارد عن النبي بهذه الطريقة أم أن هذه من طريقة الكهان ؟
الشيخ : هذا هو ليس عن الرسول طريقة معينة في هذا، كيف يمكن أن يدع لنا طريقة وهو يعلق إصابة الرمال بأن يوافق خط ذلك النبي؟ ثم هذا أسلوب من أساليب الرسول عليه السلام ، وإلا فنحن نقرأ في القرآن الكريم قوله تعالى: (( عالم الغيب فلا يُظهر على غيبه أحدًا * إلا من ارتضى من رسول )) .
فلا يمكن الوصول إلى الأمور الغيبية إلا باتخاذ وسائل لم يشرعها ربنا تبارك وتعالى، فسواءٌ كانت هذا الصورة وأنا أول مرة أسمعها أو صور أخرى مما يتعاطاها الرمالون هؤلاء أو المنجمون فالمهم أنهم يحاولون بذلك الوصول إلى معرفة بعض المغيبات إن لم يكونوا كما أعتقد يدجلون على الناس ويموهون عليهم، أي: إنهم يعلمون أنهم ليس عندهم طريقة متوارثة مثلاً حتى تتصل بذاك النبي بهذه الطريقة يعلمون بعض المغيبات هم يعلمون أنهم يدجّلون على الناس ويدلسون عليهم ابتغاء مادة عاجلة فانية.
فلا يجوز هذا التعاطي ولذلك قال عليه السلام في بعض الأحاديث الأخرى: ( من أتى عرافا أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) وكأنه عليه السلام يشير في هذا الحديث إلى الآية السابقة وهي قوله تعالى : (( فلا يُظهِر على غيبه أحدًا * إلا من ارتضى من رسول )).
فهذا الكاهن أو العرّاف أو الرمّال ليس رسولاً يمكن أن يوحي الله إليه بشيء من علمه بالغيب تبارك وتعالى، لهذا كان تعاطي هذا الضرب بالرمل أو أي وسيلة أخرى مما فيه تدليس على الناس هو كفر بمثل هذه الآية الكريمة.