شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( وقت الظهر حتى تزول السمس ) حفظ
الشيخ : والظهر وقت الظهر كما هو معلوم حتى تستوي الشمس قائمة على الشاخص هذا في خط الاستواء، في خط الاستواء هات القلم يكون الشاخص هكذا والشمس تصبح عمودية فلا يبدو لهذا الشاخص ظل، فإذا بدا شيء من الظل هذا وقت الظهر.
لكن في البلاد الأخرى التي تميل إلى الجنوب أو إلى الشمال تكون الشمس مائلة تتصورون معي الميل يكون لما تطلع الشمس من مشرقها يبقى ظل هذا الشاخص طويلًا ... وكلما ارتفعت يقصر هذا الظل إذا راقبتم هذا الشيء يقصر يقصر يقصر فإذا كانت الشمس تميل مثلًا نحو الجنوب قليلاً بالنسبة للأردن وسوريا لأن نحن نقع في المنطقة الشمالية واليمن تقع في المنطقة الجنوبية، والبلاد السعودية بعضها هكذا وبعضها هكذا، لو في مخطط خارطة لأريناكم كيف، الشاهد نحن في سوريا حين يصير الظهر لا يكون الشمس عمودية وإنما تكون مائلة الشمس قليلا إلى ناحية الجنوب، فكلما ارتفعت الشمس بعد طلوعها كلما يقصر هذا الظل حتى يصبح ظلا قصيرا يثبت بالنسبة للناظر لا يطول ولا يقصر، هذا وقت الكراهة، وقت استواء الشمس في وسط السماء.
فإذا بدأ هذا الظل يطول إلى الناحية الغربية فقد زال وقت الكراهة وبدأ وقت الظهر ، هذا كله ما أعتقد أن المؤذنين اليوم يلقون له بالاً لأنهم تواكلوا على التقاويم.
ثم يقول في الحديث: ( ووقت العصر إذا صار ظل الشيء مثله ) هذا طوله مثلًا عشرين سم نعمل هكذا إذا كان الظل وصل إلى هنا ما دخل وقت العصر لماذا لأنه يجب أن نحسب ظل الزوال الذي كان عندما استوت الشمس في وسط السماء قلنا هذا ظل، هذا الظل يطول ويقصر باختلاف فصول السنة، تارة يكون طوله يساوي مثلًا ربع هذا شاخص، وتارة ثمنه كل هذا ينبغي أن يحسب على حسب الأوقات والفصول فيضاف إلى ظل الشيء ظل الزوال نفترض مثلاً هنا فحينذاك صار وقت العصر.