الشيخ : ومن حفظ حجة على من يحفظ، يعني كما لو ثبت عندنا أن راوياً سئل عن حديث فأنكره، ثم سئل عن حديث بعد زمان فأقرّه ففي المرّة الثانية عنده زيادة علم عن المرة الأولى فهذه الزيادة مقبولة من الثقة وهو ثقة ، هذا في شخص واحد ، نفس القاعدة تطبق في شخصين الراوي للحديث الناسي له والراوي عنه قبل عروض النسيان للراوي الأول ، فإذا كان الراوي له عن الناسي له ثقة ضابطًا فمن حفظ حجة على من لم يحفظ ولا يعتد بإنكار الراوي الأول للحديث لأنه يكون بسبب ما عرض له من النسيان ، وإلا سنضطر إلى اتهام الثقة لمجرد لا شيء إنما هو النسيان يعني الثقة الذي ضبط الحديث، أنا مثلاً سمعت الحديث منك أنت تقول لا أنا ما حدثت بهذا، لا بد من أحد شيئين : إما أن أنسبك أو ينسبوك إلى النسيان أو ينسبوني إلى ماذا ؟ إلى الخطأ على الثقة وهذا لا يجرؤ لأنهم قالوا من حفظ حجة على من لم يحفظ ، ولذلك العبارة هذه لا تُسلّم على إطلاقها.
السائل : رد عليهم.
الشيخ : نعم ؟
السائل : رد عليهم.
الشيخ : هو رد عليهم ؟
السائل : نعم.