ما هو التأمين وكيف يكون وما ضرره على الناس , وما هو وجه الحرمة فيها مع الأدلة ؟ حفظ
السائل : لو تفصل لنا في الموضوع مع بيان التأمين ما هو وكيف يكون وكيف ضرره على الناس ، وما هو وجه الحرمة فيها والأدلة، لأن هذه منتشرة الآن ؟
الشيخ : أنا لا أشك بأن التأمين بكل صوره لا يجوز لأنه نوع من المخاطرة والمقامرة، والمخاطرة والمقامرة هو الميسر بعينه الذي حرمه الله عز وجل في كتابه في الآية المعروفة : (( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه )) وتأيد ذلك بعض الأحاديث الصحيحة منهاقوله عليه الصلاة والسلام كما هو في *مسند الإمام أحمد* من حديث عمرو بن العاص: ( إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والكوبة ) قال الراوي: " والكوبة الطبل "، ولا شك أن الميسر وإن شئت قلت المقامرة لها صور عديدة وبخاصة في العصر الحاضر حيث تعددت صوره وتنوعت أشكاله وكما قيل: تعددت الأسباب والموت واحد ، وكلها تلتقي بما حرمه الله من الميسر، من ذلك ما يعرف اليوم باليناصيب ومنه ما يسميه بعضهم باليانصيب الخيري زعموا فأسماء يغيرونها لتغرية الناس البسطاء ولتضليلهم كما جاء في الحديث الصحيح : ( ليكونن في أمتي أقوام يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها )، ولذلك يقول أهل العلم : تغيير الأسماء لا يغير من حقائق المسميات، فالخمر خمر ما دامت أنها تسكر مهما تنوعت السماء التي يطلقونها علىيها، ومن هذه الأسماء الخبيثة : المشروبات الروحية.
إذا عرفنا القمار والميسر عدنا إلى ما يسمى اليوم بالتأمين على الحياة أو السيارة أو العقارات أو نحو ذلك فكل ذلك مخاطرة ومخابرة، لا تقوم على أسباب تتعاطاها شركات التأمين وإنما هو اليناصيب.
فمن المعلوم أن كثيرًا من الذين يؤمنون على سياراتهم أو على عقاراتهم ومخازن بضاعتهم ونحو ذلك يمضي على بعضهم السنين الطويلة وهو يدفع في كل سنة المبلغ المرسوم مقابل لا شيء ، فيمضي على المؤمّن على ما أمّن عليه الأعوام الكثيرة وهو يدفع المبلغ المرسوم مقابل لا شيء سوى التأمين، فالمؤمن على سيارته مثلا وهذا وقع لبعضهم كثيرًا فيما علمنا مضى عليه نحو ثلاثين سنة وهو يدفع ولم يقع له حادث مطلقاً، فهذه المبالغ التي دفعها لم يدفعها مقابل شيء إطلاقًا سوى اسم التأمين، وعلى العكس من ذلك قد يتفق أحياناً أن بعض المؤمّنين أول قسط يدفعه على سيارته الجديدة مثلًا فتصاب السيارة بحادث تتحطم فتقدم الشركة لهذا المؤمن سيارة أختها جديدة مقابل ماذا ؟ القسط الأول الذي دفعه يا ترى أولاً: من أين جاءت الشركة بهذا المال الذي اشترت لهذا المؤمن السيارة الجديدة ؟ وثانياً : مقابل ماذا دفعت قيمة هذه السيارة الجديدة مقابل قسط واحد ؟ قد يكون مئة أو ألف أو أكثر أو أقل ليس هذا هو المهم ، ومن الواضح جدا أن ثمن هذه السيارة التي اشتريت للمؤمّن هي من أموال المشتركين الآخرين الذين أمنوا على سياراتهم ولم يقع لهم حادث، هذه هي المقامرة وهذه هي المخاطرة ، والشركات كما تعرفون جيدا وبخاصة بعد ابتداع الكمبيوتر هذا الحاسوب الدقيق يتمكنون من الحسابات الدقيقة جدا بحيث أن كل تقرير مثلا كم حادث يمكن أن يقع وكم قيمة هذه الحوادث بالتقريب فهم يضعون من الضرائب على المشتركين بقدر ما يعوضون هذه الحوادث إن وقعت على أعلى تقدير ثم تبقى لهم بقية هي المكاسب التي يأخذونها مقابل حبر على ورق ولا شيء وراء ذلك.
الشيخ : أنا لا أشك بأن التأمين بكل صوره لا يجوز لأنه نوع من المخاطرة والمقامرة، والمخاطرة والمقامرة هو الميسر بعينه الذي حرمه الله عز وجل في كتابه في الآية المعروفة : (( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه )) وتأيد ذلك بعض الأحاديث الصحيحة منهاقوله عليه الصلاة والسلام كما هو في *مسند الإمام أحمد* من حديث عمرو بن العاص: ( إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والكوبة ) قال الراوي: " والكوبة الطبل "، ولا شك أن الميسر وإن شئت قلت المقامرة لها صور عديدة وبخاصة في العصر الحاضر حيث تعددت صوره وتنوعت أشكاله وكما قيل: تعددت الأسباب والموت واحد ، وكلها تلتقي بما حرمه الله من الميسر، من ذلك ما يعرف اليوم باليناصيب ومنه ما يسميه بعضهم باليانصيب الخيري زعموا فأسماء يغيرونها لتغرية الناس البسطاء ولتضليلهم كما جاء في الحديث الصحيح : ( ليكونن في أمتي أقوام يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها )، ولذلك يقول أهل العلم : تغيير الأسماء لا يغير من حقائق المسميات، فالخمر خمر ما دامت أنها تسكر مهما تنوعت السماء التي يطلقونها علىيها، ومن هذه الأسماء الخبيثة : المشروبات الروحية.
إذا عرفنا القمار والميسر عدنا إلى ما يسمى اليوم بالتأمين على الحياة أو السيارة أو العقارات أو نحو ذلك فكل ذلك مخاطرة ومخابرة، لا تقوم على أسباب تتعاطاها شركات التأمين وإنما هو اليناصيب.
فمن المعلوم أن كثيرًا من الذين يؤمنون على سياراتهم أو على عقاراتهم ومخازن بضاعتهم ونحو ذلك يمضي على بعضهم السنين الطويلة وهو يدفع في كل سنة المبلغ المرسوم مقابل لا شيء ، فيمضي على المؤمّن على ما أمّن عليه الأعوام الكثيرة وهو يدفع المبلغ المرسوم مقابل لا شيء سوى التأمين، فالمؤمن على سيارته مثلا وهذا وقع لبعضهم كثيرًا فيما علمنا مضى عليه نحو ثلاثين سنة وهو يدفع ولم يقع له حادث مطلقاً، فهذه المبالغ التي دفعها لم يدفعها مقابل شيء إطلاقًا سوى اسم التأمين، وعلى العكس من ذلك قد يتفق أحياناً أن بعض المؤمّنين أول قسط يدفعه على سيارته الجديدة مثلًا فتصاب السيارة بحادث تتحطم فتقدم الشركة لهذا المؤمن سيارة أختها جديدة مقابل ماذا ؟ القسط الأول الذي دفعه يا ترى أولاً: من أين جاءت الشركة بهذا المال الذي اشترت لهذا المؤمن السيارة الجديدة ؟ وثانياً : مقابل ماذا دفعت قيمة هذه السيارة الجديدة مقابل قسط واحد ؟ قد يكون مئة أو ألف أو أكثر أو أقل ليس هذا هو المهم ، ومن الواضح جدا أن ثمن هذه السيارة التي اشتريت للمؤمّن هي من أموال المشتركين الآخرين الذين أمنوا على سياراتهم ولم يقع لهم حادث، هذه هي المقامرة وهذه هي المخاطرة ، والشركات كما تعرفون جيدا وبخاصة بعد ابتداع الكمبيوتر هذا الحاسوب الدقيق يتمكنون من الحسابات الدقيقة جدا بحيث أن كل تقرير مثلا كم حادث يمكن أن يقع وكم قيمة هذه الحوادث بالتقريب فهم يضعون من الضرائب على المشتركين بقدر ما يعوضون هذه الحوادث إن وقعت على أعلى تقدير ثم تبقى لهم بقية هي المكاسب التي يأخذونها مقابل حبر على ورق ولا شيء وراء ذلك.