بعض المشايخ الأفاضل ينكرون على بعض الناس حينما يريدون أن يطمئنوا ويعتمدوا على رأي من الآراء التي اختلف الفقهاء فيها قديماً فيريد أن يتبنّى رياً من هذه الاراء يقرأ في الكتب ويسأل العلماء وحينما يسأل العلماء يقولون أنت لست في هذه المستوى أن تفهم وأن ترجّح قول على قول ، فما رأيكم ؟ حفظ
الشيخ : نعم تفضل
السائل : بالنسبة لمثل هذه المسائل الخلافية المفترض أن يتفقه في ديننا تعرض له أثناء التفقه في دين الله عز وجل مسألة كهذه المسألة يذهب المسلم خصوصا من عامة المسلمين الذين لا يكون تخصصه متفرغا للشريعة ينظر إلى الكتب إلى كتب شروح الحديث يبدأ ينظر في الأدلة فعندما يسأل بعض أهل العلم ويريد أن يستفسر منهم يرد عليه بأنه تفيهق أو تطارء أو دخل مجالا ليس له تلك الأدوات أو العدة التي يحتاجها، من أنت عندما تنظر في أدلة قول العلماء ثم بعد ذلك تريد أن تخرج برأي، عندما تخرج برأي معنى ذلك أنك بنفسك رجحت شيئا، وأنت لا تملك تلك العدة يرد عليهم نحن نريد أن نعبد الله على بصيرة، يا أخي اسأل عندك العلماء الشيخ فلان والشيخ فلان، طيب اختلفوا ؟ لا، اسأل واحدا منهم فقط، هذه المسألة يعني كمنهج أو نريد أن نفهم هل نحن بهذه الطريقة نقوم بدور الاتباع أو نحن تمادينا أكثر خصوصا الإنسان يريد فقط في مجال نفسه كي يعبد الله على بصيرة، هذه نقطة والنقطة الأخرى.
الشيخ : لا خليك بالنقطة الأولى خشية أن ننساها لأن أنا أسالك ماذا تعني بالضبط وبايجاز بقولك هذه الطريقة ماذا تعني بهذه الطريقة حتى استطيع أجيبك ؟
السائل : مثلا هذه المسألة.
الشيخ : لا، ما تعيد كلامك أوجز.
السائل : السؤال: الإنسان تعرض له عدة أشياء مسائل معينة مثلا القراءة خلف الإمام، يريد يعرف هل يقرأ أم لا يقرأ ينظر في أدلة العلماء.
الشيخ : هذه إعادة.
السائل : طيب باختصار إن شاء الله، فهم يردون عليه لا تفعل هذا الشيء، أنت الآن تدخل، وهو إنسان طبعا في مجالات أخرى، ليس في الشريعة إنسان عامل مهندس طبيب ولكن عنده قراءة، فينتقد في التفقه هذا أنت كيف تخوض في هذه المجالات وكيف تريد أن تطلع برأي في مثل هذه المسائل وغيرك من العلماء قديما وحديثا ما زالوا إلى الآن ..
الشيخ : شوف أنت بتقول تريد أن تطلع برأي وهذا يخالف كلامك السابق، أريد أن أعرف كيف أجيبك.
السائل : ما هو يطلع برأي يتبع أحد آراء العلماء
الشيخ : طيب
السائل : نعم آسف في التعبير يتبع أحد آراء العلماء، كأنك تقول رأي هؤلاء ليس بتحليل هذا الرأي أقوى إذا كان عندك الدراية أو القدرة على أنك ترجح هذا الرأي، صراحة الواحد يقف أمام هذا الرد، ولكن يريد أن يتبع يريد أن يعبد الله ليس مجرد فتوى، فنريد يعني تعليقكم على مثل هذه المسألة .. ؟
الشيخ : طيب أنا ألخّص لا يمكن لا أقول ما يمكن أن أكون قد فهمته فإن أصبت بفهمي فأيدني وإلا فردّني .
أنا لخّص ما فهمت منك أن بعض العلماء أو بعض المشايخ الأفاضل ينكرون على بعض الناس حينما يريدون أن يطمئنوا ويعتمدوا على رأي من الآراء التي اختلف فيها الفقهاء قديماً فيريد أن يتبنّى رأياً من هذه الآراء يقرأ في الكتب ويسأل العلماء وحينما يسأل العلماء هؤلاء العلماء يقولون أنت لست في هذه المستوى أن تفهم وأن ترجّح قول على قول هذا الذي تريده ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب أنا أقول لا يُنكر على هؤلاء الذين بما عندهم من ثقافة إسلامية حينما درسوا مسألة من المسائل الخلافية وفي الكتب الفقهية فوجدوا هناك اضطرابا كثيراً وأقوالاً عديدة كهذه المسألة التي نحن ذكرنا فيها ثلاثة مذاهب، يريد أن يتبصّر في دين الله ولا يستطيع أحد أبداً أن ينكر على أي مسلم سواء كان - هذا جوابي الآن - لا يستطيع أحد هو على بصيرة من دينه أن ينكر على أحد حبه التبصر في الدين حتى ولو كان من عامة المسلمين وليس عنده شيء من الثقافة التي أشرت إليها في سؤالك حينما قلت إنه قرأ في الكتب وتضاربت عليه الأقوال إلخ لا يستطيع - أعود فأقول - لا يستطيع أحد أن ينكر على أحد من المسلمين يريد أن يكون على بصيرة من دينه ولو كان من عامة المسلمين ليس عنده ثقافة شرعية، لكن عنده عقل سيحاسبه الله عليه فهو يستطيع أن يفهم ما يقول هذا وما يقول هذا من العلماء ولو اختلفوا قليلاً أو كثيراً .
لذلك لأن الله تبارك وتعالى قال في كتابه الكريم مخاطباً شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويريد بذلك أمته : (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) فأين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قرباه من الله تبارك وتعالى وحسبه أنه سيد ولد آدم وأين أدنى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من حيث الفارق بين المنزلتين شتان ما بينهما، مع ذلك فقد شمل النبي صلى الله عليه وسلم نفسه مع أدنى مسلم أن يكون على بصيرة في دينه : (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) .
فإذن يجب على كل مسلم أن يكون على بضيرة من دينه ولا تكون البصيرة بمجرد السؤال، حرام هذا ولا حلال ؟ حرام ! خلاص انتهى الأمر يأتي إلى شيخ آخر يقول حلال .
نضرب لذلك مثلاً الآن شرب الدخان الذي ابتلي به كثير من الناس في هذه البلاد وفي غيرها ، منهم من يقول حرام وأنا معهم ، منهم من يقول حلال ولست معه لا من قريب ولا من بعيد، ومنهم من يقول تجري عليه الأحكام الخمسة ، ماذا يفعل هذا العامي ؟ لا بد له أن يقول للأول والثاني والثالث: ايش الدليل ؟ إذا سأل المحرّم سيقول له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) ويضيف إلى ذلك أشياء أخرى لسنا الآن في صددها ، يأتي إلى الذي يقول مثلًا بالإباحة: الأصل في الأشياء الإباحة هذا سمعه هذا الطالب العلم سمع هذه القاعدة وطالما يذكرها العلماء في كثير من المناسبات، ولكن حينما يقال الأصل الإباحة فإنما يعني إذا لم يأتي ما يخالف هذا الأصل، وقد جاء الحديث الذي سمعه من العالم الأول حينما استفاه فقال : لا حرام لأن الرسول يقول : ( لا ضرر ولا ضرار ) والدخان يضر بصاحبه ويضر بالجالسين حوله وبمن يخالطونه بالرائحة الكريهة ونحو ذلك، يأتي إلى الآخر الذي يقول تجري عليه الأحكام الخمسة هنا سيضيع هذا المسكين أيش الأحكام الخمسة هذه وأيش معنى أنه ؟ ...
هذا من جوامع كلم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
فأنا أعتقد ـن المنصف من العلماء والذين يكونون أيضًا على بصيرة لا يحرّمون على أفراد المسلمين أن يكونوا على بضيرة من دينهم، في اعتقادي هذا هو جواب سؤالك .
السائل : بالنسبة لمثل هذه المسائل الخلافية المفترض أن يتفقه في ديننا تعرض له أثناء التفقه في دين الله عز وجل مسألة كهذه المسألة يذهب المسلم خصوصا من عامة المسلمين الذين لا يكون تخصصه متفرغا للشريعة ينظر إلى الكتب إلى كتب شروح الحديث يبدأ ينظر في الأدلة فعندما يسأل بعض أهل العلم ويريد أن يستفسر منهم يرد عليه بأنه تفيهق أو تطارء أو دخل مجالا ليس له تلك الأدوات أو العدة التي يحتاجها، من أنت عندما تنظر في أدلة قول العلماء ثم بعد ذلك تريد أن تخرج برأي، عندما تخرج برأي معنى ذلك أنك بنفسك رجحت شيئا، وأنت لا تملك تلك العدة يرد عليهم نحن نريد أن نعبد الله على بصيرة، يا أخي اسأل عندك العلماء الشيخ فلان والشيخ فلان، طيب اختلفوا ؟ لا، اسأل واحدا منهم فقط، هذه المسألة يعني كمنهج أو نريد أن نفهم هل نحن بهذه الطريقة نقوم بدور الاتباع أو نحن تمادينا أكثر خصوصا الإنسان يريد فقط في مجال نفسه كي يعبد الله على بصيرة، هذه نقطة والنقطة الأخرى.
الشيخ : لا خليك بالنقطة الأولى خشية أن ننساها لأن أنا أسالك ماذا تعني بالضبط وبايجاز بقولك هذه الطريقة ماذا تعني بهذه الطريقة حتى استطيع أجيبك ؟
السائل : مثلا هذه المسألة.
الشيخ : لا، ما تعيد كلامك أوجز.
السائل : السؤال: الإنسان تعرض له عدة أشياء مسائل معينة مثلا القراءة خلف الإمام، يريد يعرف هل يقرأ أم لا يقرأ ينظر في أدلة العلماء.
الشيخ : هذه إعادة.
السائل : طيب باختصار إن شاء الله، فهم يردون عليه لا تفعل هذا الشيء، أنت الآن تدخل، وهو إنسان طبعا في مجالات أخرى، ليس في الشريعة إنسان عامل مهندس طبيب ولكن عنده قراءة، فينتقد في التفقه هذا أنت كيف تخوض في هذه المجالات وكيف تريد أن تطلع برأي في مثل هذه المسائل وغيرك من العلماء قديما وحديثا ما زالوا إلى الآن ..
الشيخ : شوف أنت بتقول تريد أن تطلع برأي وهذا يخالف كلامك السابق، أريد أن أعرف كيف أجيبك.
السائل : ما هو يطلع برأي يتبع أحد آراء العلماء
الشيخ : طيب
السائل : نعم آسف في التعبير يتبع أحد آراء العلماء، كأنك تقول رأي هؤلاء ليس بتحليل هذا الرأي أقوى إذا كان عندك الدراية أو القدرة على أنك ترجح هذا الرأي، صراحة الواحد يقف أمام هذا الرد، ولكن يريد أن يتبع يريد أن يعبد الله ليس مجرد فتوى، فنريد يعني تعليقكم على مثل هذه المسألة .. ؟
الشيخ : طيب أنا ألخّص لا يمكن لا أقول ما يمكن أن أكون قد فهمته فإن أصبت بفهمي فأيدني وإلا فردّني .
أنا لخّص ما فهمت منك أن بعض العلماء أو بعض المشايخ الأفاضل ينكرون على بعض الناس حينما يريدون أن يطمئنوا ويعتمدوا على رأي من الآراء التي اختلف فيها الفقهاء قديماً فيريد أن يتبنّى رأياً من هذه الآراء يقرأ في الكتب ويسأل العلماء وحينما يسأل العلماء هؤلاء العلماء يقولون أنت لست في هذه المستوى أن تفهم وأن ترجّح قول على قول هذا الذي تريده ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب أنا أقول لا يُنكر على هؤلاء الذين بما عندهم من ثقافة إسلامية حينما درسوا مسألة من المسائل الخلافية وفي الكتب الفقهية فوجدوا هناك اضطرابا كثيراً وأقوالاً عديدة كهذه المسألة التي نحن ذكرنا فيها ثلاثة مذاهب، يريد أن يتبصّر في دين الله ولا يستطيع أحد أبداً أن ينكر على أي مسلم سواء كان - هذا جوابي الآن - لا يستطيع أحد هو على بصيرة من دينه أن ينكر على أحد حبه التبصر في الدين حتى ولو كان من عامة المسلمين وليس عنده شيء من الثقافة التي أشرت إليها في سؤالك حينما قلت إنه قرأ في الكتب وتضاربت عليه الأقوال إلخ لا يستطيع - أعود فأقول - لا يستطيع أحد أن ينكر على أحد من المسلمين يريد أن يكون على بصيرة من دينه ولو كان من عامة المسلمين ليس عنده ثقافة شرعية، لكن عنده عقل سيحاسبه الله عليه فهو يستطيع أن يفهم ما يقول هذا وما يقول هذا من العلماء ولو اختلفوا قليلاً أو كثيراً .
لذلك لأن الله تبارك وتعالى قال في كتابه الكريم مخاطباً شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويريد بذلك أمته : (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) فأين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قرباه من الله تبارك وتعالى وحسبه أنه سيد ولد آدم وأين أدنى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من حيث الفارق بين المنزلتين شتان ما بينهما، مع ذلك فقد شمل النبي صلى الله عليه وسلم نفسه مع أدنى مسلم أن يكون على بصيرة في دينه : (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) .
فإذن يجب على كل مسلم أن يكون على بضيرة من دينه ولا تكون البصيرة بمجرد السؤال، حرام هذا ولا حلال ؟ حرام ! خلاص انتهى الأمر يأتي إلى شيخ آخر يقول حلال .
نضرب لذلك مثلاً الآن شرب الدخان الذي ابتلي به كثير من الناس في هذه البلاد وفي غيرها ، منهم من يقول حرام وأنا معهم ، منهم من يقول حلال ولست معه لا من قريب ولا من بعيد، ومنهم من يقول تجري عليه الأحكام الخمسة ، ماذا يفعل هذا العامي ؟ لا بد له أن يقول للأول والثاني والثالث: ايش الدليل ؟ إذا سأل المحرّم سيقول له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) ويضيف إلى ذلك أشياء أخرى لسنا الآن في صددها ، يأتي إلى الذي يقول مثلًا بالإباحة: الأصل في الأشياء الإباحة هذا سمعه هذا الطالب العلم سمع هذه القاعدة وطالما يذكرها العلماء في كثير من المناسبات، ولكن حينما يقال الأصل الإباحة فإنما يعني إذا لم يأتي ما يخالف هذا الأصل، وقد جاء الحديث الذي سمعه من العالم الأول حينما استفاه فقال : لا حرام لأن الرسول يقول : ( لا ضرر ولا ضرار ) والدخان يضر بصاحبه ويضر بالجالسين حوله وبمن يخالطونه بالرائحة الكريهة ونحو ذلك، يأتي إلى الآخر الذي يقول تجري عليه الأحكام الخمسة هنا سيضيع هذا المسكين أيش الأحكام الخمسة هذه وأيش معنى أنه ؟ ...
هذا من جوامع كلم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
فأنا أعتقد ـن المنصف من العلماء والذين يكونون أيضًا على بصيرة لا يحرّمون على أفراد المسلمين أن يكونوا على بضيرة من دينهم، في اعتقادي هذا هو جواب سؤالك .