التنبيه على الجمع للمقيمين أو المسافرين سفرًا مؤقتًا. حفظ
الشيخ : بمعنى لو أن مسافرًا أقام إقامة مؤقتة في منزل له سواء كان منزل تحت خيمة أم منزل مدر وحجر فهو لا يزال في حكم السفر فأراد أن يترخص ويجمع بين الصلاتين فله ذلك ولو لم يكن ثمة حرج فيما إذا حافظ على اداء كل صلاة في وقتها هذا لملسافر، أما المقيم فليس له أن يجمع إلا إذا وجد حرجًا ما إذا حافظ على أداء الصلاة في وقتها فحينذاك يجوز له هذا الجمع الحقيقي، لهذا نماذج ووقائع كثيرة وكثيرة جدًا، وأحسن صورة يمكن عرضها من كان له وظيفة كأن يكون مثلًا شرطيًّا أو جنديًّا أو حارسًا أو ما شابه ذلك فلا يستطيع أن يؤدي كل صلاة في وقتها لأنه مكلف بهذه الوظيفة التي لا يستطيع أن يتساهل بها أو أن يحيد عن القيام بها حينئذ ينظر أي الجمعين هو يرفع الحرج عنه يأتيه، إن كانت أدركته مثلًا صلاة الظهر وهو خارج الوظيفة ثم يعلم أن الوظيفة سيستلمها قبل صلاة العصر وهو لا يستطيع أن يصلي هذه الصلاة لأنه مقيد بهذه الوظيفة فحينئذ يجد الحرج ماذا يفعل في هذه الصلاة فإذا هو يخطط لنفسه فيجمع في مثل هذه الصورة جمع تقديم، يصلي الظهر في المسجد ثم يضيف إليها صلاة العصر، فإذا ذهب إلى عمله كان بريئ الذمة مرتاح البال والفؤاد، والعكس بالعكس من كان في وظيفته وقت صلاة الظهر ولكنه يعلم أنه سيصبح طليقًا من عمله بعد الظهر لمدة فينوي أن يأخر صلاة الظهر إلى وقت صلاة العصر فلا يصلي العصر إلا بُعيد فراغه من صلاة الظهر في وقت العصر، هذا ما أردت التذكير به بمناسبة ذلك الحديث الذي بدأته قبل صلاة المغرب.