الفرق بين الشهيد حقيقة والشهيد حكماً. حفظ
الشيخ : الشهيد حقيقةً وهو الذي خرج في سبيل الله وقتل في ساحة المعركة ، وهو الذي تجري عليه أحكام الشهيد فيُدفن في ثيابه ودمائه ويجوز ألا يُصلى عليه، ما أحببت أن أقول لا يصلى عليه لكي لا يُفهم أنه لا تجوز الصلاة عليه، وإنما قلت يجوز ألا يُصلى عليه لأشعر السامع ..
فقد تكون شديدة لا تسمح ظروف هذه المعارك الشديدة للصلاة على الشهيد فضلا عن الشهداء، ويجوز دفنهم كما هم دون الصلاة عليهم لكن إذا كان وهو في المعركة قد وضعت أوزارها ووجد بعض المسلمين أو قائد الجيش وقتاً لإقامة صلاة الجنازة على الشهيد فهو جائز ، وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم كلاً من الأمرين : صلى وترك فهذا هو الشهيد حقيقةً.
أما من جُرح في المعركة ثم أخذ مثلاً كما يُفعل اليوم إلى المستشفى الثابت أو المتنقّل فمات هناك هذا ليس حكمه الشهيد فهو يُغسّل ويكفّن كسائر موتى المسلمين، ثم يُلحق بهذا الثاني أنواع ذكرهم الرسول عليه السلام في بعض الأحاديث منها : ( أن الغرِق شديد ، والذي يموت ببطنه شهيد بالهدم شهيد وبالسّل مرض السُّل شهيد والنفساء تموت بسبب ولادتها : شهيدة ) أيضا ، هذه الأنواع من الشهادة هي شهادة حكمية وليست شهادة حقيقية أي يترتّب على هذه الأنواع من الشهداء ما سبق ذكره آنفًا مما ذكرناه حول شهيد المعركة .