الضابط في مدح المسلم لأخيه المسلم . حفظ
الشيخ : وهذا مثله تماما قوله عليه الصلاة والسلام : ( المدح هو الذّبح، المدح هو الذّبح ، المدح هو الذّبح - كررها ثلاثاً- إن كان أحدكم لا بد مادحاً أخاه فليقل : إني أحسبه كذا وكذا والله حسيبه ولا أزكّي على الله أحداً )، وحينما يمدح المسلم أخاً له مسلماً فإنما يمدحه بناء على ما ظهر له من صلاحه كما يظهر من صلاح ذلك الرجل الذي يجاهد في سبيل الله، ولكن ما ندري ماذا ينطوي هذا الإنسان الذي تزكّيه وذاك الذي مات في ساحة القتال، فالضمائر والقلوب بيد الله لا سيما وقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( قلوب العباد بين أُصبعين ) -أو إصبعين- من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ) ولذلك كان من دعائه صلى الله عليه وآله وسلم أنه يقول : ( يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك وطاعتك ) .