نحن خمسة إخوة فهل علينا الذهاب إلى الجهاد في هذا الحال أم يجب أن نستأذن من الوالدين قبل الذهاب ؟ حفظ
السائل : بالنسبة يا شيخ الآن نحن خمسة أخوة وكلنا في السعودية والوالد والوالدة في الأردن فليس علينا مثلًا جهاد في هذا الأمر ؟
الشيخ : إيه رب أهل مكة أدرى بشعابها وصاحب الدار أدرى بما فيها أنا شفت الوالد لكن ما شاء الله هو قوي يعني ليس هو بشيخ كبير ، لكن مع ذلك أنتم أدرى بوضعه وبالأولى أدرى بوضع الأم ، أنا لا أستطيع أن أقول قوية.
السائل : لا يا شيخ هي قوية أقوى من الوالد .
الشيخ : لا أستطيع الحكم يرجع إليكم هذا أولا وإذا كان ترون أن الوالد يقوم بعمله ومصلحته وكذلك بزوجته فهنا يُقال أن الذهاب إلى الجهاد وليس للمعاش فقط، وإنما إلى الجهاد في سبيل الله فليس هناك مانع ، أما إذا كان الوالد أو الوالدة أو كلاهما معا هما بحاجة إلى ولد يساعدهما وأن يكون بجانبهما فحينئذ كلكم تكونون آثمين .
السائل : ضروري يكون ابن عند الأب أنا شاعر بهذا .
الشيخ : هذا تحصيل حاصل .
السائل : يأتي بأغراضهم يجلس معهم، بالرغم من ذلك لو أني أقول للوالد سأجلس عندك لا يقبل.
الشيخ : ما يقبل ؟!
السائل : نعم يقول مصلحتك وأولادك يعني تأتي بأغراضك يعني ما يقبل .
الشيخ : ما يقبل كثر الله خيره .
السائل : ولكن نشعر نحن بأننا نحن خمسة وكلنا بعيدون عنه وهو الذي يتعب وينزل ويخرج هذا الذي نشعر به .
الشيخ : المسألة لها حكمان حكم الوجوب وحكم أيش ؟ النفي فإذا كان هو بحاجة إلى أحدكم صار واجب عليكم أنتم الخمسة، وإذا كان هو كما تنقل عنه وأنت صادق ليس بحاجة فيبقى حينئذ الذهاب إليه والبقاء لديه مستحب، إلا إذا صورنا صورة خيالية يغضب إذا ذهب أحدكم إليه ليقوم بخدمته فحينئئذ نقول له، هذا هو فلذلك يبقى الذهاب إليه مفتوحاً ولو في مرتبة الاستحباب.