فائدة : التي يرجاها المسلم في عدم مسابقة الإمام بالتأمين من الأجر العظيم حفظ
الشيخ : والأمر الآخر: وهو في الحقيقة مما يسعى إليه كل مسلم في هذه الحياة الدنيا العاجلة الفانية ليهتبلها فرصة ليكسب فيها مرضاة الله تبارك وتعالى حيث قال: ( فمن وافق تأمينُه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ):
فهذا أجر عظيم تشد -كما كانوا يقولون- إليه الرحال، أي: تتكبد كل المشاق في سبيل الوصول إلى مغفرة الله تبارك وتعالى، وأنتم تعلمون الأحاديث الصحيحة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن حديث المغيرة بن شعبة وغيره من أصحابه: ( أنه قام حتى تفطرت قدماه، فقالوا: يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال: عليه الصلاة والسلام أفلا أكون عبدًا شكورًا ):
الشاهد: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام حتى تفطَّرت قدماه، لماذا هذا القيام، ولماذا هذه المشقة ؟!
ذلك لينال مغفرة الله تبارك وتعالى.
ومن فضل الله عز وجل على هذه الأمة المحمدية أنَّه عزوجل تفضل على عباده بأسباب ميسرة مذللة تكون سببًا للحصول على مغفرة الله تبارك وتعالى، من هذه الأسباب ما جاء في هذا الحديث الصحيح ألا يسابق المقتدي إمامه بقوله: آمين، وإنما يأتي بالتأمين كما ذكرنا آنفًا بعد أن يشرع الإمام بقوله: آمين، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ( فمن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة )، أي: إن الملائكة الذين وُصفوا بقوله تعالى: (( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) إنهم ليسوا كهؤلاء الناس الذين يسابقون الإمام بآمين، وإنما يتأخرون عنه على ما ذكرناه آنفاً، فمن كان من المصلين من البشر موافقاً في تأمينه تأمين الملائكة أي: لم يسابق الإمام بالتأمين وإنما تأخر عنه كما تتأخر الملائكة، ( فمن وافق تأمنُه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه ، أفلا تشد الرحال إلى الحصول على هذه الفضيلة وعلى هذه المغفرة مهما كانت الصعاب والمشاق ؟!
لا شك أن الأمر كذلك، فكيف والأمر ميسر مذلل لا يحتاج إلا إلى شيء من الانتباه لقراءة الإمام وحبس النفس إلى ما انتهى هذا الإمام مِن قراءته: (( ولا الضالين )) يمسك كل فرد لفظه فلا يقول آمين إلا بعد أن يشرع الإمام: آمين، هذه هي المسألة الأولى.
وأنا بتجربتي الخاصة ستشعرون أنه ليس من السهل بعد أن اعتاد الجماهير على تلك المخالفة والمسابقة، فإن لم تراقبوا هذه القضية وقعتم في مخالفة أمر الرسول عليه السلام أولًا، وخسرتم الغاية التي أرداها الرسول عليه السلام للمسلمين باتِّباعهم لهذا الأمر النبوي الكريم ألا وهي: الحصول على مغفرة رب العالمين، فأرجو أن تُلاحظوا أنفسكم وأن تنتهوا لأخطائكم، لعل الله عز وجل يغفرها لكم، هذه هي المسألة الأولى.
فهذا أجر عظيم تشد -كما كانوا يقولون- إليه الرحال، أي: تتكبد كل المشاق في سبيل الوصول إلى مغفرة الله تبارك وتعالى، وأنتم تعلمون الأحاديث الصحيحة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن حديث المغيرة بن شعبة وغيره من أصحابه: ( أنه قام حتى تفطرت قدماه، فقالوا: يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال: عليه الصلاة والسلام أفلا أكون عبدًا شكورًا ):
الشاهد: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام حتى تفطَّرت قدماه، لماذا هذا القيام، ولماذا هذه المشقة ؟!
ذلك لينال مغفرة الله تبارك وتعالى.
ومن فضل الله عز وجل على هذه الأمة المحمدية أنَّه عزوجل تفضل على عباده بأسباب ميسرة مذللة تكون سببًا للحصول على مغفرة الله تبارك وتعالى، من هذه الأسباب ما جاء في هذا الحديث الصحيح ألا يسابق المقتدي إمامه بقوله: آمين، وإنما يأتي بالتأمين كما ذكرنا آنفًا بعد أن يشرع الإمام بقوله: آمين، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ( فمن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة )، أي: إن الملائكة الذين وُصفوا بقوله تعالى: (( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) إنهم ليسوا كهؤلاء الناس الذين يسابقون الإمام بآمين، وإنما يتأخرون عنه على ما ذكرناه آنفاً، فمن كان من المصلين من البشر موافقاً في تأمينه تأمين الملائكة أي: لم يسابق الإمام بالتأمين وإنما تأخر عنه كما تتأخر الملائكة، ( فمن وافق تأمنُه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه ، أفلا تشد الرحال إلى الحصول على هذه الفضيلة وعلى هذه المغفرة مهما كانت الصعاب والمشاق ؟!
لا شك أن الأمر كذلك، فكيف والأمر ميسر مذلل لا يحتاج إلا إلى شيء من الانتباه لقراءة الإمام وحبس النفس إلى ما انتهى هذا الإمام مِن قراءته: (( ولا الضالين )) يمسك كل فرد لفظه فلا يقول آمين إلا بعد أن يشرع الإمام: آمين، هذه هي المسألة الأولى.
وأنا بتجربتي الخاصة ستشعرون أنه ليس من السهل بعد أن اعتاد الجماهير على تلك المخالفة والمسابقة، فإن لم تراقبوا هذه القضية وقعتم في مخالفة أمر الرسول عليه السلام أولًا، وخسرتم الغاية التي أرداها الرسول عليه السلام للمسلمين باتِّباعهم لهذا الأمر النبوي الكريم ألا وهي: الحصول على مغفرة رب العالمين، فأرجو أن تُلاحظوا أنفسكم وأن تنتهوا لأخطائكم، لعل الله عز وجل يغفرها لكم، هذه هي المسألة الأولى.