توضيح الشيخ لحكم إذاعة الصلاة الجهرية بمكبرات الصوت خارج المسجد، وكذا خطبة الجمعة. حفظ
الشيخ : والتنبيه الثاني أهم من هذا وهو يتعلق بنفس هذا المكبر وهو:
أنَّ عامة الأئمة في المساجد يذيعون قراءتهم بمكبر الصوت فيحرّجون الأمر على الناس الذين يكونون في بيوتهم وفي محلاتهم وفي مصانعهم ومعاملهم والنساء في البيوت قد يكن في شغل شاغل، ويكون الناس كذلك الذين هم خارج المسجد لا يستطيعون أن يحققوا أدبًا قرآنيًّا حيث يقول ربنا تبارك وتعالى: (( وإذا قُرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون )) وقد وقع شيء من هذا الإشكال لنا ونحن في الطائف، فقد كنا مسافرين، وعزمنا أن نجمع بين المغرب والعشاء جمع تأخير فتهيأنها، ولما دخلنا في صلاة المغرب أظن وإذا بالإمام دخل في صلاة العشاء وصوته بقراءة القرآن شوش علينا فضلًا عن أنه شوش أيضاً على غيرنا ممن لا يكون عنده استعداد لسماع القرآن، فإذاعة صوت الإمام حينما يقرأ القرآن في المسجد إلى خارج المسجد هو أيضاً اعتداء وتجاوز لحدود الله، وإحراج للناس وإيقاعهم في أحد أمرين:
إما أن يدعوا حديثهم أن يدعوا عملهم ليتفرغوا لتحقيق الآية السابقة.
وإما أن يظلوا كما هو الواقع سادرين ماضين في كلامهم في أعمالهم، فإذن هذا التسميع لهذه الآيات لمن ينبغي أن يكون محصورًا لمن كان في المسجد، ولذلك أنا أقترح أحد شيئين على حسب المسجد:
إن كان المسجد ليس فيه جمع كبير وصوت الإمام جهوري فلا حاجة لاستعمال هذا المكبر.
وإن كان المسجد كبيرًا والناس كثير فحينئذ يرفع الصوت بمقدار ما يُسمع من كان مقتديًا وراء الإمام ولا يخرج الصوت إلى خارج المسجد، هذا ما أردت التذكير به، وأرجو الله عز وجل أن ينفعنا بما نذكّر به بعضنا بعضًا، والآن هات ما عندك.
السائل : خطبة الجمعة هل يشملها ؟
الشيخ : خطبة الجمعة! أي: إذاعتها أيضًا ؟
السائل : نعم.
الشيخ : هو كذلك ما ينبغي أن تذاع، كل ما كان خاصًا بالمسجد لا يخرج خارج المسجد، وما كان شاملًا لمن كان خارج المسجد فكما قلنا بالنسبة للأذان يُشرع إذاعته بالمذياع، نعم.
أنَّ عامة الأئمة في المساجد يذيعون قراءتهم بمكبر الصوت فيحرّجون الأمر على الناس الذين يكونون في بيوتهم وفي محلاتهم وفي مصانعهم ومعاملهم والنساء في البيوت قد يكن في شغل شاغل، ويكون الناس كذلك الذين هم خارج المسجد لا يستطيعون أن يحققوا أدبًا قرآنيًّا حيث يقول ربنا تبارك وتعالى: (( وإذا قُرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون )) وقد وقع شيء من هذا الإشكال لنا ونحن في الطائف، فقد كنا مسافرين، وعزمنا أن نجمع بين المغرب والعشاء جمع تأخير فتهيأنها، ولما دخلنا في صلاة المغرب أظن وإذا بالإمام دخل في صلاة العشاء وصوته بقراءة القرآن شوش علينا فضلًا عن أنه شوش أيضاً على غيرنا ممن لا يكون عنده استعداد لسماع القرآن، فإذاعة صوت الإمام حينما يقرأ القرآن في المسجد إلى خارج المسجد هو أيضاً اعتداء وتجاوز لحدود الله، وإحراج للناس وإيقاعهم في أحد أمرين:
إما أن يدعوا حديثهم أن يدعوا عملهم ليتفرغوا لتحقيق الآية السابقة.
وإما أن يظلوا كما هو الواقع سادرين ماضين في كلامهم في أعمالهم، فإذن هذا التسميع لهذه الآيات لمن ينبغي أن يكون محصورًا لمن كان في المسجد، ولذلك أنا أقترح أحد شيئين على حسب المسجد:
إن كان المسجد ليس فيه جمع كبير وصوت الإمام جهوري فلا حاجة لاستعمال هذا المكبر.
وإن كان المسجد كبيرًا والناس كثير فحينئذ يرفع الصوت بمقدار ما يُسمع من كان مقتديًا وراء الإمام ولا يخرج الصوت إلى خارج المسجد، هذا ما أردت التذكير به، وأرجو الله عز وجل أن ينفعنا بما نذكّر به بعضنا بعضًا، والآن هات ما عندك.
السائل : خطبة الجمعة هل يشملها ؟
الشيخ : خطبة الجمعة! أي: إذاعتها أيضًا ؟
السائل : نعم.
الشيخ : هو كذلك ما ينبغي أن تذاع، كل ما كان خاصًا بالمسجد لا يخرج خارج المسجد، وما كان شاملًا لمن كان خارج المسجد فكما قلنا بالنسبة للأذان يُشرع إذاعته بالمذياع، نعم.