بيان حكم استعمال كلمة ألو ألو عند الرد في الجوال وأن الواجب مخالفة الكفار واستبدالها بكلمة ألا ألا. حفظ
الشيخ : إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا ومِن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))، (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم مِن نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساءً واتقوا الله الذي تساءَلون به والأرحامَ إن الله كان عليكم رقيبًا ))، (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يُصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومَن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )) .
أما بعد:
فإن خير الكلام كلامُ الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكُلَّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عطفًا على بحثنا في الأمس القريب حول نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التشبه بالكفار من جهة، وأمره صلى الله عليه وآله وسلم بمخالفة المشركين اليهود والنصارى، عطفًا على ذلك أريد أن أُنبه على شيءٍ قد لا يهتم به بعض الناس، ولكن إذا ربطناه بذلك النهي وذلك الأمر لوجدنا أنفسنا أننا كنا غافلين عن أنَّ هذا الأمر ينبغي أن يعدل ويوافق فيه نهيَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التشبه، وأمرَه عليه الصلاة والسلام بمخالفة المشركين، ألا وهو قولهم بمناسبة ما سمعتم آنفًا في تجربة المذياع: ألو ألو، ألو ألو كلمة أجنبية وهي مما يقوم مقامها كلمة عربية أخرى ترادفها تمامًا ولكنها بديل ألو ألو: ألا ألا، فألا أداة استفتاح في اللغة العربية، فلذلك فيجب الإعراض عن هذه الكلمة الشائعة، أولًا: لأنها ليست كلمة عربية، وثانيًا: بقصد مخالفة الكفار حتى في هذه الجزئية، لأمره عليه السلام الذي ذكرناه أمس: ( إنَّ اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم )، هذا الشعر كما قررنا أمسِ شيبٌ فرضه الله عزوجل على الكافر وعلى المسلم فليس في يد المسلم ولا في يد الكافر ألا يشيب، مع ذلك قال عليه الصلاة والسلام: ( خالفوهم ) أي: خالفوهم في شيء ليس مِن صنعهم، وإنما هو من خلق ربهم ، فكيف لا نخالفهم في شيء هو مِن لغتهم ومِن عادتهم وتقاليدهم التي عمموها في كل بلاد الدنيا، فإذا أراد أن يهتف أحدٌ ما إلى صاحبه فبديل أن يقول: ألا هل أنت حاضر؟ إي نعم السلام عليكم، يقول ماذا ؟
ألو ألو، فينبغي الإعراض عن هذه الكلمة وأن نقيم مقامها هذه اللفظة العربية، ألا، في الشعر العربي القديم الذي شهد الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم بأنه أصدق كَلِمة قالها الشاعر:
" ألا كلُّ شيء ما خلا اللهَ باطلُ ":
هذا أداة تنبيه أن تستعمل بديل كلمة: ألو، هذه الذكرى الأولى.
أما بعد:
فإن خير الكلام كلامُ الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكُلَّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عطفًا على بحثنا في الأمس القريب حول نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التشبه بالكفار من جهة، وأمره صلى الله عليه وآله وسلم بمخالفة المشركين اليهود والنصارى، عطفًا على ذلك أريد أن أُنبه على شيءٍ قد لا يهتم به بعض الناس، ولكن إذا ربطناه بذلك النهي وذلك الأمر لوجدنا أنفسنا أننا كنا غافلين عن أنَّ هذا الأمر ينبغي أن يعدل ويوافق فيه نهيَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التشبه، وأمرَه عليه الصلاة والسلام بمخالفة المشركين، ألا وهو قولهم بمناسبة ما سمعتم آنفًا في تجربة المذياع: ألو ألو، ألو ألو كلمة أجنبية وهي مما يقوم مقامها كلمة عربية أخرى ترادفها تمامًا ولكنها بديل ألو ألو: ألا ألا، فألا أداة استفتاح في اللغة العربية، فلذلك فيجب الإعراض عن هذه الكلمة الشائعة، أولًا: لأنها ليست كلمة عربية، وثانيًا: بقصد مخالفة الكفار حتى في هذه الجزئية، لأمره عليه السلام الذي ذكرناه أمس: ( إنَّ اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم )، هذا الشعر كما قررنا أمسِ شيبٌ فرضه الله عزوجل على الكافر وعلى المسلم فليس في يد المسلم ولا في يد الكافر ألا يشيب، مع ذلك قال عليه الصلاة والسلام: ( خالفوهم ) أي: خالفوهم في شيء ليس مِن صنعهم، وإنما هو من خلق ربهم ، فكيف لا نخالفهم في شيء هو مِن لغتهم ومِن عادتهم وتقاليدهم التي عمموها في كل بلاد الدنيا، فإذا أراد أن يهتف أحدٌ ما إلى صاحبه فبديل أن يقول: ألا هل أنت حاضر؟ إي نعم السلام عليكم، يقول ماذا ؟
ألو ألو، فينبغي الإعراض عن هذه الكلمة وأن نقيم مقامها هذه اللفظة العربية، ألا، في الشعر العربي القديم الذي شهد الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم بأنه أصدق كَلِمة قالها الشاعر:
" ألا كلُّ شيء ما خلا اللهَ باطلُ ":
هذا أداة تنبيه أن تستعمل بديل كلمة: ألو، هذه الذكرى الأولى.