تقسيم شيخ الإسلام الكفر إلى كفر عملي وكفر اعتقادي. حفظ
الشيخ : فإن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقسم الكفر إلى كفرين، وهذا التقسيم علمي دقيق جدًّا، فهو يذكر تارة أن الكفر كفر اعتقادي وكفر عملي، وتارة يقول: كفر قلبي وكفر لفظي، الكفر الأول هو الذي يخرج به صاحبه من الملة إذا كان كفره كفرًا قلبيًّا اعتقاديًّا.
أما الكفر الثاني إذا كان كفرًا لفظيًّا أو عمليًّا فهذا لا يكفر كفرًا يخرج به من الملة وإنما هو عاص من العصاة، أمرُه إلى الله تبارك وتعالى كما قال: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فهؤلاء الذين نتكلم عنهم كلامًا مطلقًا من الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله لهم حالة من حالتين في قرارة نفوسهم:
إما أن يدينوا بالشرع ويعتقدوا أن فعلهم هذا مخالف للشرع فهذا كفرهم كفر عملي لا يخرجون به من الملة.
أما إن كانوا يعتقدون -وهذا لا يخلو أن يكون بعض الحكام من هذا القبيل- كالذي مثلًا حرم الصيام في رمضان قال: توفيرًا للقوة وللصحة، وأن الشعب بحاجة إلى توفير الوقت والجهد وو إلى آخره هذا لاشك في كفره، لكن البحث الآن بصورة عامة من حيث التفصيل والاطلاع على ما في القلوب لا سبيل لنا للاطلاع عليه إلا إذا قال بلسانه كهذا المثال الذي ذكرناه آنفًا فهذا يكون دليله مصرِّح بأن كفره كفر اعتقادي.
أما الكفر الثاني إذا كان كفرًا لفظيًّا أو عمليًّا فهذا لا يكفر كفرًا يخرج به من الملة وإنما هو عاص من العصاة، أمرُه إلى الله تبارك وتعالى كما قال: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فهؤلاء الذين نتكلم عنهم كلامًا مطلقًا من الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله لهم حالة من حالتين في قرارة نفوسهم:
إما أن يدينوا بالشرع ويعتقدوا أن فعلهم هذا مخالف للشرع فهذا كفرهم كفر عملي لا يخرجون به من الملة.
أما إن كانوا يعتقدون -وهذا لا يخلو أن يكون بعض الحكام من هذا القبيل- كالذي مثلًا حرم الصيام في رمضان قال: توفيرًا للقوة وللصحة، وأن الشعب بحاجة إلى توفير الوقت والجهد وو إلى آخره هذا لاشك في كفره، لكن البحث الآن بصورة عامة من حيث التفصيل والاطلاع على ما في القلوب لا سبيل لنا للاطلاع عليه إلا إذا قال بلسانه كهذا المثال الذي ذكرناه آنفًا فهذا يكون دليله مصرِّح بأن كفره كفر اعتقادي.