توضيح الشيخ لحكم أذاني صلاة الفجر وفي أيهما يقال: ( الصلاة خير من النوم ) . حفظ
الشيخ : هل ينفي أن يكون قد كان في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أذان الفجر أذانان أم لم يكن هناك أذانان، فيما تعلمه ؟
السائل : فيه أذانان لكن يكون الأذان الأول.
الشيخ : أنا ما أريد تفصيل الآن.
السائل : فيه أذانان.
الشيخ : فيه أذانان، هذا الذي أريده منك، في أذان أول وأذان ثاني أم لا ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، فإذا جاء في حديث ما: ( كان في الأذان الأول ) في صلاة الفجر هل يتبادر أن المقصود بالأذان الأول هو الثاني أم المقصود هو الأول ؟
السائل : المقصود الأول.
الشيخ : إذا كان صلاة الفجر يتميز عن بقية الصلوات بشرعية أذانين معًا فحينئذ الإقامة إذا أردنا أن نسميها أذاناً تكون الأذان الثالث، أليس كذلك ؟
السائل : نعم.
الشيخ : فالأذان الأول هو قبل الفجر وهو الذي قال عنه الرسول عليه السلام: ( لا يغرنكم أذان بلال فإنه يؤذن ليقوم النائم ويتسحر المتسحر فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، وكان لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت ) هذا معروف وفي الصحيح، إذن في صلاة الفجر فقط أذانان خلافًا لبقية الصلوات الخمسة، وإذا كان الأمر كذلك فالإقامة بتعبير الأذان يكون هو الأذان الثالث، الأذان الأول هو أذان بلال، والأذان الثاني هو أذان عمرو بن أم مكتوم، والأذان الثالث هو الإقامة سواء أقامها بلال أو غيره، فحينما يأتينا حديث كالذي ذكرتُه لكم في بعض الإجتماعات يصرح بأن الفجر كان في الأذان الأول: ( الصلاة خير من النوم ) لا يصح تفسير الأذان الأول هنا بأنه الأذان الثاني، أي: الثاني بالنسبة للإقامة، لأنه إذا غضضنا النظر عن تميز أذان الفجر -الآن نستعمل تعبير جديد للتوضيح- تميز الفجر بثلاث أذانات الأذان الأول والأذان الثاني والإقامة وهو الأذان الثالث، هو في الحقيقة الفجر يتميز بأذان واحد هو الأذان الأول، لكن لما قلت لي: أن بعض العلماء الأفاضل تأولوا الأذان الأول في حديث أبي محذورة بأنه هو الأذان وقت الفجر بينما هذا يعطل الحديث، لأن الحديث يقول: للفجر أذانان أول وثاني، أما الإقامة فهو الأذان الثالث، فيكون حينذاك خروج عن نص الحديث.
هذا ما أردت قبل أن نحصل الحديث وإذا حصلناه بلفظه فسيتبين تمامًا أنه لا يمكن تأويل الحديث بالذي حكيته.
عن أبي محذورة قال: ( لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مِن حُنين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم، فسمعناهم يؤذنون بالصلاة فقمنا نؤذن نستهزأ بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد سمعت في هؤلاء تأذين إنسانٍ حسن الصوت، فأرسل إلينا فأذن رجل رجل وكنت آخرهم، فقال حين أذنت: تعال، فأجلسني بين يديه فمسح ناصيتي وبرك عليها ثلاث مرات، ثم قال: اذهب فأذن عند البيت الحرام، قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلمني كما تؤذنون الآن بها: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر ).
السائل : فيه أذانان لكن يكون الأذان الأول.
الشيخ : أنا ما أريد تفصيل الآن.
السائل : فيه أذانان.
الشيخ : فيه أذانان، هذا الذي أريده منك، في أذان أول وأذان ثاني أم لا ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، فإذا جاء في حديث ما: ( كان في الأذان الأول ) في صلاة الفجر هل يتبادر أن المقصود بالأذان الأول هو الثاني أم المقصود هو الأول ؟
السائل : المقصود الأول.
الشيخ : إذا كان صلاة الفجر يتميز عن بقية الصلوات بشرعية أذانين معًا فحينئذ الإقامة إذا أردنا أن نسميها أذاناً تكون الأذان الثالث، أليس كذلك ؟
السائل : نعم.
الشيخ : فالأذان الأول هو قبل الفجر وهو الذي قال عنه الرسول عليه السلام: ( لا يغرنكم أذان بلال فإنه يؤذن ليقوم النائم ويتسحر المتسحر فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، وكان لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت ) هذا معروف وفي الصحيح، إذن في صلاة الفجر فقط أذانان خلافًا لبقية الصلوات الخمسة، وإذا كان الأمر كذلك فالإقامة بتعبير الأذان يكون هو الأذان الثالث، الأذان الأول هو أذان بلال، والأذان الثاني هو أذان عمرو بن أم مكتوم، والأذان الثالث هو الإقامة سواء أقامها بلال أو غيره، فحينما يأتينا حديث كالذي ذكرتُه لكم في بعض الإجتماعات يصرح بأن الفجر كان في الأذان الأول: ( الصلاة خير من النوم ) لا يصح تفسير الأذان الأول هنا بأنه الأذان الثاني، أي: الثاني بالنسبة للإقامة، لأنه إذا غضضنا النظر عن تميز أذان الفجر -الآن نستعمل تعبير جديد للتوضيح- تميز الفجر بثلاث أذانات الأذان الأول والأذان الثاني والإقامة وهو الأذان الثالث، هو في الحقيقة الفجر يتميز بأذان واحد هو الأذان الأول، لكن لما قلت لي: أن بعض العلماء الأفاضل تأولوا الأذان الأول في حديث أبي محذورة بأنه هو الأذان وقت الفجر بينما هذا يعطل الحديث، لأن الحديث يقول: للفجر أذانان أول وثاني، أما الإقامة فهو الأذان الثالث، فيكون حينذاك خروج عن نص الحديث.
هذا ما أردت قبل أن نحصل الحديث وإذا حصلناه بلفظه فسيتبين تمامًا أنه لا يمكن تأويل الحديث بالذي حكيته.
عن أبي محذورة قال: ( لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مِن حُنين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم، فسمعناهم يؤذنون بالصلاة فقمنا نؤذن نستهزأ بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد سمعت في هؤلاء تأذين إنسانٍ حسن الصوت، فأرسل إلينا فأذن رجل رجل وكنت آخرهم، فقال حين أذنت: تعال، فأجلسني بين يديه فمسح ناصيتي وبرك عليها ثلاث مرات، ثم قال: اذهب فأذن عند البيت الحرام، قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلمني كما تؤذنون الآن بها: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر ).