تتمة الكلام حول مسألة أذان الفجر ومتى يقال : الصلاة خير من النوم، وذكر الشيخ لتعليقه على هذه المسألة بعد نقل كلام الصنعاني. حفظ
الشيخ : بعد ما نقلت كلام الصنعاني وهو جيد ومتين، قلتُ: " وإنما أطلت الكلام في هذه المسألة لجريان العمل مِن أكثر المؤذنين في البلاد الإسلامية على خلاف السنة فيها أولًا، ولقلة من صرح بها من المؤلفين ثانيًا، فإن جمهورهم ومن ورائهم السيد سابق يقتصرون على إجمال القول فيها ولا يبينون أنه في الأذان الأول "، أنت سمعت شو قال السيد صادق: " ويشرع للمؤذن التثويب وهو أن يقول في أذان الصبح " أيُّ أذان ؟
ضرب صفحًا عن البيان، لأن الحقيقة هذه من المسائل المشتهرة على خلاف السنة، لذلك قلت في تمام الكلام:
" ولقلة من صرح بها من المؤلفين ثانياً فإن جمهورهم ومن ورائهم السيد سابق يقتصرون على إجمال القول فيها ولا يبينون أنه في الأذان الأول من الفجر كما جاء ذلك صراحة في الأحاديث الصحيحة خلافًا للبيان المتقدم من ابن رسلان والصنعاني جزاهما الله خيرًا.
ومما سبق يتبين أن جعل التثويب في الأذان الثاني بدعة مخالفة للسنة وتزداد المخالفة حين يُعرضون عن الأذان الأول بالكلية ويصرون على التثويب في الثاني فما أحراهم بقوله تعالى: (( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ))، (( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )) .
فائدة: قال الطحاوي بعد أن ذكر حديث أبي محذورة وابن عمر المتقدمين الصريحين في التثوب في الأذان الأول: وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد -رحمهم الله تعالى- "
.
ولذا أريد أن قول كلمة أخيرة وهذا من باب التفقه:
المفروض أنَّ المسلمين حقًّا حينما يُؤذن المؤذن لصلاة الفجر الأذان الثاني أن يكونوا أيقاظًا غير نيام، فما معنى قول المؤذن في الأذان الثاني: (( الصلاة خير من النوم )) هذا معناه تطبيع العالم الإسلامي كله بأن يظلوا نائمين حتى يسمعوا الأذان الثاني، لذلك يقال لهم: " الصلاة خير من النوم "، مش معقول، هذا معقوليته أن يكون في الأذان الأول لذلك قال: ( لا يغرنكم أذان بلال ).