ذكر بعض الفوائد من قول: الصلاة خير من النوم في الأذان الأول كما هي السنة خلافاً لما يفعله جماهير المسلمين اليوم من ذكرها في الأذان الثاني. حفظ
الشيخ : وشيء آخر وأخير وهو جميل جدًّا:
قد يستيقظ الإنسان على أذان الفجر بخاصة في رمضان فيتساءل ! يا ترى هذا الأذان الأول ولا الأذان الثاني ! لو أنصت قليلًا وكان الأذان الأول على السنة فسمع الصلاة خير من النوم عرف أنَّ هذا هو الأذان الأول حينئذٍ عنده مجال ليتسحر إذا كان يريد الصيام، أو ليُكمل صلاة الليل ولو ركعة من آخر الليل كما جاء في الحديث الصحيح، أما على الوضع القائم اليوم فلا يستطيع أن يتدارك هذه الفائدة بسبب أن السنة نُقلت من الأذان الأول إلى الأذان الثاني، فلابد ما يكون هناك فارق في تركيب الأذان الأول عن الأذان الثاني حتى تتحقق الفائدة من هذه الزيادة، لماذا زادها -عليه الصلاة والسلام- في الأذان الأول ؟!
ليرجع النائم ويتسحر المتسحر، فإذا قيل للأيقاظ: الصلاة خير من النوم، هذا كلام كأنه لغو لا يليق بالسنة، فنقل هذه الكلمة الطيبة إلى الأذان الأول والرجوع بها إلى السنة هو الواجب في الحقيقة، ( ومن أحيا سنة من بعدي فلها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة )، لكني أقول: الحديث بهذا اللفظ ضعيف، والصحيح: ( من سنَّ في الإسلام سنة حسنة ) إلى أخره.
ولكن كما قلت لكم نهار البارح أن إحياء هذه السنة تحتاج أن يقدم لها توعية بين الناس حتى ما تعمل قلقلة وبلبلة بين الناس، ولذلك أنا أقول: فليبلغ الشاهد الغائب وقد عرفتم المسألة بوضوح تام -إن شاء الله-، لكن لابد من التمهيد لإحياء هذه السنة من باب الحديث الذي ذكر في أكثر من مرة وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة في غزة الفتح: ( يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بالشرك لهدمت الكعبة ولبنيتها على أساس إبراهيم -عليه الصلاة والسلام، ولجعلتُ لها بابين مع الأرض -شوف هالهندسة البنائية هذه جميلة جدًّا- بابًا يدخلون منه وبابًا يخرجون منه )، لكن السياسة تدخلت، فإن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- كان قد سمع هذا الحديث من السيدة عائشة فأعاد بنيان الكعبة في زمانه إلى أساس إبراهيم عليه السلام، ثم مع الأسف الشديد عبد الملك بن مروان أعاد الكعبة كما كانت قبل عبد الله بن الزبير لأنه كان جاهلًا بهذه السنة، وقد أنصَفَ أحد الرواة وقال له: " يا أمير المؤمنين إن عبد الله بن الزبير ما فعل ذلك إلا بناءً على ما سمع من خالته عائشة -رضي الله عنها- فقال نادمًا: لو علمتُ ذلك لتركت ما فعَلَ على ما فعَل "، لكن ولات حين مناص.
قد يستيقظ الإنسان على أذان الفجر بخاصة في رمضان فيتساءل ! يا ترى هذا الأذان الأول ولا الأذان الثاني ! لو أنصت قليلًا وكان الأذان الأول على السنة فسمع الصلاة خير من النوم عرف أنَّ هذا هو الأذان الأول حينئذٍ عنده مجال ليتسحر إذا كان يريد الصيام، أو ليُكمل صلاة الليل ولو ركعة من آخر الليل كما جاء في الحديث الصحيح، أما على الوضع القائم اليوم فلا يستطيع أن يتدارك هذه الفائدة بسبب أن السنة نُقلت من الأذان الأول إلى الأذان الثاني، فلابد ما يكون هناك فارق في تركيب الأذان الأول عن الأذان الثاني حتى تتحقق الفائدة من هذه الزيادة، لماذا زادها -عليه الصلاة والسلام- في الأذان الأول ؟!
ليرجع النائم ويتسحر المتسحر، فإذا قيل للأيقاظ: الصلاة خير من النوم، هذا كلام كأنه لغو لا يليق بالسنة، فنقل هذه الكلمة الطيبة إلى الأذان الأول والرجوع بها إلى السنة هو الواجب في الحقيقة، ( ومن أحيا سنة من بعدي فلها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة )، لكني أقول: الحديث بهذا اللفظ ضعيف، والصحيح: ( من سنَّ في الإسلام سنة حسنة ) إلى أخره.
ولكن كما قلت لكم نهار البارح أن إحياء هذه السنة تحتاج أن يقدم لها توعية بين الناس حتى ما تعمل قلقلة وبلبلة بين الناس، ولذلك أنا أقول: فليبلغ الشاهد الغائب وقد عرفتم المسألة بوضوح تام -إن شاء الله-، لكن لابد من التمهيد لإحياء هذه السنة من باب الحديث الذي ذكر في أكثر من مرة وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة في غزة الفتح: ( يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بالشرك لهدمت الكعبة ولبنيتها على أساس إبراهيم -عليه الصلاة والسلام، ولجعلتُ لها بابين مع الأرض -شوف هالهندسة البنائية هذه جميلة جدًّا- بابًا يدخلون منه وبابًا يخرجون منه )، لكن السياسة تدخلت، فإن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- كان قد سمع هذا الحديث من السيدة عائشة فأعاد بنيان الكعبة في زمانه إلى أساس إبراهيم عليه السلام، ثم مع الأسف الشديد عبد الملك بن مروان أعاد الكعبة كما كانت قبل عبد الله بن الزبير لأنه كان جاهلًا بهذه السنة، وقد أنصَفَ أحد الرواة وقال له: " يا أمير المؤمنين إن عبد الله بن الزبير ما فعل ذلك إلا بناءً على ما سمع من خالته عائشة -رضي الله عنها- فقال نادمًا: لو علمتُ ذلك لتركت ما فعَلَ على ما فعَل "، لكن ولات حين مناص.