ما حكم استخدام التمثيل والمسرح في نشر الدعوة ؟ حفظ
السائل : هل هي توثيقية أم اجتهادية، وما رأيكم فيمن ينشر الدعوة من باب التمثيل على المسرح ويريد أن يستخدمها في الدعوة؟
الشيخ : هذا من جملة التشبه بالكفار فلا يجوز التمثيل في الإسلام، لأن هذا التمثيل هو من عمل الكفار وقد تحدثنا كثيرًا في نهي الرسول عليه السلام عن التشبه وأمره بالمخالفة، وآخر ما سمعتم في ذلك أن تؤتى بكلمة ألا مكان ألو، فألو هذه أجنبية فعليكم أن تستبدلوها بـــــــ " ألا " أداة التنبيه هذه عربية.
التمثيل وسيلة غربية كافرة، لا يوجد عندهم ما عند المسلمين من المواعظ والقصص التي يحكيها ربنا تبارك وتعالى في القرآن أو يرويها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في الأحاديث الصحيحة بحيث أنها تُصور هذه المجموعة من النصوص كثيرًا من الحوادث يعتبر بها المسلمون فيستغنون بها عن التمثيل، وهذا التمثيل بالإضافة إلى أنه من عادات الكفار فيعجبني قول أحد الأدباء السورين كان يقول: " بأن هذا الإسلام جاء مفصلًا حسب المسلمين عقائدهم وأفكارهم وأذواقهم، فلا تناسبهم هذه التمثيليات التي يقوم بها الكفار، لأنها فُصِّلت حسب أذواقهم وحسب عاداتهم وتقاليدهم وكفرهم، كما قال تعالى في القرآن: (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرِّمون ما حرم الله ورسولُه ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فالشاهد: (( ولا يحرمون ما حرم الله ورسولُه )) "، فهذه التمثيليات فصلت على أولئك الناس، ضرب هذا الأديب السوري مثلًا كمثل ثوب فُصِّل على إنسان معتدل القامة معتدل البدانة، فيؤتى إليه بثوب ضيق فلا يستطيع أن يلبسه، أو يؤتى إليه بثوب واسع فيصير سخرية، فالإسلام هو الذي يليق بالمسلمين وبكل أحكامه، التمثيليات هي تقليد أوروبي ينبغي على المسلمين أن يستغنوا عن كل ما كان من هذا القبيل وبخاصة كما ذكرت آنفًا أنه يقع في التمثيليات كثير من الزور والكذب وهم يصرحون بذلك عشان تكون التمثيلية متجانسة آخذًا بعضها برقاب بعض -زعموا-، وهذا إذا خلا كما قلنا: إما من الاختلاط بين الرجال والنساء أو على الأقل من تشبه بعض الرجال بالنساء، وهذا التشبه يكفي وحده أن يكون سببًا لمنع التمثيليات هذه.
السائل : صورة الأقرع والأبرص، فيقول: إن الله سبحانه وتعالى أرسل هذا الملك لكي يكون عبرة وهذه التمثيليات عبرة ؟
الشيخ : ما شاء الله !! وهم من أرسلهم ؟!
السائل : ربهم.