حكم ما يسمى بالفيديو الإسلامي والذي يكون تصويراً لمحاضرات بعض العلماء والمشايخ، وما الرد على أن الفيديوهات أقوى تأثيراً من الصوت فقط ؟ حفظ
السائل : بالنسبة لنا هنا انتشر أمر وهو ما يقال بـــــــ " الفيديو الإسلامي "، الإخوان في التسجيلات عندنا لبيع الأشرطة هذه المحاضرات والخطب وكذا، أيضًا هناك في زاوية يسمونها ركن الفيديو الإسلامي، يحضرون فيه صور بعض المشايخ ومحاضرات بعض المشايخ، ويقولون من صالح الدعوة ومن قبيل الدعوة أن يصور مثلًا والعياذ بالله الشيخ الألباني.
الشيخ : لا سمح الله.
السائل : لا سمح الله، فيقولون: إذا طلع الشيخ في الصورة يكون يعني قوة تأثيره أقوى من صوته، فنود أن نرد على هذه النقطة بالذات، وجزاك الله خير ؟
الشيخ : السؤال بإيجاز: في جُدَّة جاءَني مندوب من قبل جريدة المدينة، وقال عنده أسئلة تلقَّاها من بعض طلبة العلم، يريد أن يتلقَّى مني جوابها، قلت له: ما في مانع واتفقنا على يوم مُعين، ثم جاء الميعاد وذكر ما يُشبه كلامك وبصورة أوسع، يشير إلى أنه يرغب أن يأخذ صورة كي ينشرها فوق المقال الذي سيُذيعه أو يطبعه عني، فأصغيت إليه طويلًا، طبعًا هو يزين ويبرقش طلبه بأن هذا أنفع وأشد تأثيرًا لمـــّا يعرفوا صورة الشيخ ووو من هالفلسفة هذه، قلت له: بارك الله فيك نحن لا نرى هذا الرأي، لأن هذا الرأي يمكن أن نسلكه وأن نمشيه فيما لو لم يكن هناك عندنا نصوص تحرم التصوير واقتناء الصور، أمَا والرسول عليه السلام يقول: ( لعن الله المصورين ) ودخلت في بحث مطول وأن بعض المعاصرين يفرقون بين الصور اليدوية فهي المحرمة والصور الفوتوغرافية فهي مباحة إلى آخره، فهذه قلتُ: ظاهرية عصرية وجمود على اختلاف العملية مع أنه النتيجة ثمرة واحدة، وعلى ذلك صرفت ما طلب مني ونُشر قسم من المقال في حلقة أولى، وربما في غيبتي نشر الباقي، الشاهد نحن لا نرى التصوير إلا للضرورة أو مما تقتضيه الحاجة وليس فيه مضرة، وهذا خلاصة ما سبق.