ضرب الشيخ لبعض صور البدع المحدثة بسبب تخلف المسلمين عن ما يشابهها في الأصل من الشرع، كالضرائب. حفظ
الشيخ : من الأمثلة على ذلك ما هو واقع في كثير من البلاد الإسلامية من الضرائب التي أثقلت كاهل أكثر الشعوب المسلمة، فَفَرْضُ هذه الضرائب كمصلحة لإملاء خزينة الدولة هذا بلاشك مصلحة، ولكن هذه الضرائب ما الذي أوجبها ؟
أوجبها عدم القيام بالوسائل الشرعية التي سنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا وهي نظام جمع الأموال المختلفة المذكورة في بعض كتب علماء الحديث، ككتاب *الأموال* لأبي عبيد، وكتاب *الأموال* لابن زنجَويه وغيرهما من العلماء الذين فصلوا القول تفصيلًا في الأموال التي يجب جمعها، وأن تكون مدَّخرة في خزينة الدولة لتقوم بمصالح المسلمين سواء ما كانت عامّة أو عادية أو كانت طارئة، فإذا أخذ المسلمون بهذا الشرع الذي سَنه الرسول -عليه الصلاة والسلام- أغناهم عن فرض وسائل لجمع الأموال وإملاء خزينة الدولة بها، ففي هذه الصورة لا يجوز فرض نُظُم أو فرض وسائل على المسلمين، فإن كان المقتضي لفرضها قائمًا ولكن السبب لذلك إنما هو إهمالهم نظام فرض الزكاة مثلًا.
أوجبها عدم القيام بالوسائل الشرعية التي سنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا وهي نظام جمع الأموال المختلفة المذكورة في بعض كتب علماء الحديث، ككتاب *الأموال* لأبي عبيد، وكتاب *الأموال* لابن زنجَويه وغيرهما من العلماء الذين فصلوا القول تفصيلًا في الأموال التي يجب جمعها، وأن تكون مدَّخرة في خزينة الدولة لتقوم بمصالح المسلمين سواء ما كانت عامّة أو عادية أو كانت طارئة، فإذا أخذ المسلمون بهذا الشرع الذي سَنه الرسول -عليه الصلاة والسلام- أغناهم عن فرض وسائل لجمع الأموال وإملاء خزينة الدولة بها، ففي هذه الصورة لا يجوز فرض نُظُم أو فرض وسائل على المسلمين، فإن كان المقتضي لفرضها قائمًا ولكن السبب لذلك إنما هو إهمالهم نظام فرض الزكاة مثلًا.