هل أساليب الدعوة توقيفية أم اجتهادية وما ضابطها وما أمثلة أساليبها ؟ حفظ
الشيخ : على ذلك: وسائل الدعوة إلى الله تبارك وتعالى يُجاب عنها بهذا الميزان، نحن مثلًا الآن بين يَدينا هذه الوسائل كمكبر الصوت، هذه الوسيلة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يكن المقتضي للأخذ بها هو تقصير المسلمين للقيام ببعض ما شرع الله فحينئذ نحن نرى أن الأخذ بهذه الوسيلة ما دامت أنها تحقق غاية مشروعة فلا بأس بها وإن كانت محدثة، والفرق بين المحدثات في الدين والمحدثات في الوسائل هو فرقٌ جوهري جدًّا مناطه أن ننظر إلى القصد بين كلٍّ من المحدثة الدينية التي تدخل في عموم قوله عليه السلام: ( كل بدعة ضلالة )، وبين المحدثة التي هي مِن الوسائل كما ضربنا آنفًا مثلًا، لوجدنا أن المقصود بالبدعة هو: زيادة التقرب إلى الله تبارك وتعالى، وهذا لا مجال للزيادة فيه كما ذكرنا في محاضرتنا قبل صلاة العصر.
أما الأخذ بهذه الوسائل فلا يُقصد بها زيادة التقرب بها إلى الله، وإنما تحقيق غاية شرعية ألا وهي: توسيع دائرة التبليغ كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه البخاري: ( بلغوا عني ولو آية، وحَدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار ).
فتوسيع دائرة التبليغ لما شرع الله عز وجل بالوسيلة المحدثة فهو أمر جائز إذا اقتضتها الحاجة والمصلحة.
أما الأخذ بهذه الوسائل فلا يُقصد بها زيادة التقرب بها إلى الله، وإنما تحقيق غاية شرعية ألا وهي: توسيع دائرة التبليغ كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه البخاري: ( بلغوا عني ولو آية، وحَدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار ).
فتوسيع دائرة التبليغ لما شرع الله عز وجل بالوسيلة المحدثة فهو أمر جائز إذا اقتضتها الحاجة والمصلحة.