تنبيه الشيخ على سنية اتخاذ السترة للمصلي المنفرد. حفظ
الشيخ : فإنَّ من أهم ما يجب على أهل العلم وطلابه إنما هو الاشتغال بالسنة التي تُوضح كتاب الله تبارك وتعالى في كل أَحكامه، وبخاصةٍ ما كان منها متعلقًا بركن من أركان الإسلام، وبخاصة أو بصورة أخص ما كان منها مما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالاقتداء به كما في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( صلوا كما رأيتموني أُصلي )، وأنا أُلاحظ في كثيرٍ من البلاد التي قُدِّر لي أن أتجول فيها وأن أحضر مساجدها وأَرى صلاة الناس فيها فأجدهم يكادون يُجمعون على مخالفة السنة الصريحة الصحيحة التي لا خلاف فيها بين العلماء، فمن ذلك ما كررت التنبيه عليه مرات ومرات في هذه الزيارة التي أُتيحت لي للمرة الثانية أن أزور هذه البلاد، التي بفضل الله تبارك وتعالى لا تزال خير بلاد الإسلام من حيث محافظة حكامها وشعوبها على الأكثرية الغالبة مِن أَحكام الشريعة الإسلامية، ولكن لابد أن يفلت منهم بعض الأمور التي لابد مِن التذكير بها، وخيرُ ما يذكَّر به الناس ليس هو ما تكرر تذكير أهل العلم لهم بها، وإنما ما نعلم أنَّ قليلًا من هؤلاء من يُذكر بمثل هذه الذكرى، فلابد لي من أن أنبهكم الآن على أمرين اثنين لفت نظري إليهما الواقع الذي شهدته آنفًا:
أحدهما: أنَّ الذين يصلون مثلًا سنة المغرب القلبية لا يكادون يعرف الكثير أو الأكثرون منهم شيئًا اسمه في السنة: " سترة الصلاة "، فتجد الفرد منهم يصلي حيثما اتفق بعيدًا عن جِدار القبلة، مع أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي مثل هذه الصلاة، صلاة المغرب يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه- كما في *صحيح البخاري*: ( كان المؤذن إذا أذن لصلاة المغرب ودخل الداخل إلى المسجد وجد الناس يصلون يبتدرون السواري يصلون خلفها ركعتي سنة المغرب ):
الشاهد: يبتدرون الصلاة وراء السواري لسنة المغرب، أما نحن اليوم وفي أكثر البلاد التي دخلتها فنكاد لا نجد إلا أفرادًا قليلين جدًّا على البقية الباقية لديهم من المعرفة بالسنة، فهؤلاء إما أن يتقدموا إلى الجدار القبلي يتسترون به أو يتسترون بسارية أو بقوائم طاولة أو ما شابه ذلك، هذا هو الواجب على كل مصلٍ يصلي على انفراده أنه لابد له من أن يتخذ سترة، تقيه هذه السترة في كل أحواله من أن يطرأ على صلاته شيءٌ من نقصان أجرها وفضلها، وقد تقيه هذه السترة أن تتعرض صلاتُه للبطلان والفساد كما أشار بل كما صرَّح بذلك رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في *صحيحه* عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ( يقطعُ صلاة أحدكم إذا لم يكن بين يديه مثل مُؤْخِرة الرَّحل المرأةُ والحمارُ والكلبُ الأسود، قالوا: ما بال الكلب الأسود؟ قال: إنه شيطان ):
الشاهد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث يصرح بأن الصلاة تبطل بين يدي المصلي بمرور شيءٍ من هذه الأشياء الثلاثة إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل، أما إذا كان بين يديه هذه السترة فلا يضره ما مرَّ بين يديه، لأنه قد استجاب لأمرِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتخذ هذه السترة.
أحدهما: أنَّ الذين يصلون مثلًا سنة المغرب القلبية لا يكادون يعرف الكثير أو الأكثرون منهم شيئًا اسمه في السنة: " سترة الصلاة "، فتجد الفرد منهم يصلي حيثما اتفق بعيدًا عن جِدار القبلة، مع أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي مثل هذه الصلاة، صلاة المغرب يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه- كما في *صحيح البخاري*: ( كان المؤذن إذا أذن لصلاة المغرب ودخل الداخل إلى المسجد وجد الناس يصلون يبتدرون السواري يصلون خلفها ركعتي سنة المغرب ):
الشاهد: يبتدرون الصلاة وراء السواري لسنة المغرب، أما نحن اليوم وفي أكثر البلاد التي دخلتها فنكاد لا نجد إلا أفرادًا قليلين جدًّا على البقية الباقية لديهم من المعرفة بالسنة، فهؤلاء إما أن يتقدموا إلى الجدار القبلي يتسترون به أو يتسترون بسارية أو بقوائم طاولة أو ما شابه ذلك، هذا هو الواجب على كل مصلٍ يصلي على انفراده أنه لابد له من أن يتخذ سترة، تقيه هذه السترة في كل أحواله من أن يطرأ على صلاته شيءٌ من نقصان أجرها وفضلها، وقد تقيه هذه السترة أن تتعرض صلاتُه للبطلان والفساد كما أشار بل كما صرَّح بذلك رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في *صحيحه* عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ( يقطعُ صلاة أحدكم إذا لم يكن بين يديه مثل مُؤْخِرة الرَّحل المرأةُ والحمارُ والكلبُ الأسود، قالوا: ما بال الكلب الأسود؟ قال: إنه شيطان ):
الشاهد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث يصرح بأن الصلاة تبطل بين يدي المصلي بمرور شيءٍ من هذه الأشياء الثلاثة إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل، أما إذا كان بين يديه هذه السترة فلا يضره ما مرَّ بين يديه، لأنه قد استجاب لأمرِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتخذ هذه السترة.