ذكر بعض الآثار الفقهية المترتبة على عدم اتخاذ سترة بين يدي المصلي. حفظ
الشيخ : قلت: إما أن يتسبب بسبب عدم اتخاذه السترة لإبطال الصلاة وهذا دليله، وإما أن يعرض صلاته لنقصان أجرها وفضلها، وفي ذلك حديثان اثنان:
الأول: قوله عليه الصلاة والسلام: ( إذا صلى أحدُكم فليصلِ إلى سترة لا يقطع الشيطان عليه صلاته )، وفي الحديث الآخر: ( إذا صلى أحدكم فليدن من سترته لا يقطع الشطان عليه صلاته ):
فيجب إذن أن نحيي هذه السنة التي أمر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتزمها طيلة حياته وتبعه في ذلك أَصحابه كما سمعتم في حديث أنس: أن الناس إذا دخلوا في المسجد والمؤذن شرع بالأذان ابتدرَ أصحابُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم السواري أي: الأعمدة يصلون خلفها أي: يتسترون بها، فإذن في أي مسجد كنتم فعليكم أن تقتربوا من الجدار أو من السواري وهي الأعمدة تتسترون بها من أن يمر الشيطان بين أيديكم، ولا يقولنّ أحد بأننا نصلي ويغلب على الظن ألا أحد يمر فهذا أولًا: خلاف الواقع المشهود، ثم هناك جنس من خلق الله لا يُرى كما قال تعالى في حق إبليس: (( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) فلا يقولن أحد أنه لا يوجد أحد يمر بين يدي، أنا أصلي فقد يمر بين يديه الشيطان الذي لا يراه الإنسان، وقد ثبت في *صحيح مسلم* في قصة مذكورة فيه خلاصتها: أن الشيطان أراد أن يقطع صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأقبل عليه بشعلة من النار، فتمكن النبي صلى الله عليه وسلم بما أعطاه الله عز وجل من قوة ومن خصوصية فكاد أن يخنقه حتى وجد برد لعابه في أصابعه عليه السلام، وقال: ( لقد هممتُ أن أربطه بسارية من سواري هذا المسجد حتى يصبح يلعب به صبيان المدينة -وأطفال المدينة أو كما قال عليه الصلاة والسلام- لولا دعوة أخي سليمان: (( رب هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي )) )، فإذا كان الشيطان همَّ بأن يقطع صلاة الرسول عليه السلام فنحن أولى وأولى، فالوقاية منه هو اتّباع الرسول صلى الله عليه وسلم قولًا وفعلًا.
وقد كان عليه الصلاة والسلام يصلي في مسجده ويكون بين موضع سجوده وموقع الجدار ممر شاة، هذا هو السنة في ما إذا توجه المصلي إلى السترة، فإذا سجد يكون بين موضع سجوده وبين السترة جدارًا كان أو عمودًا أو نحو ذلك ممر شاة شبر أو شبرين، فبذلك نحيي هذه السنة ونأتمر بأمره صلى الله عليه وآله وسلم: ( إذا صلى أحدكم فليدن من سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته )، هذا هو الأمر الأول الذي رأيت من واجبي أن أذكر به إخواني.
الأول: قوله عليه الصلاة والسلام: ( إذا صلى أحدُكم فليصلِ إلى سترة لا يقطع الشيطان عليه صلاته )، وفي الحديث الآخر: ( إذا صلى أحدكم فليدن من سترته لا يقطع الشطان عليه صلاته ):
فيجب إذن أن نحيي هذه السنة التي أمر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتزمها طيلة حياته وتبعه في ذلك أَصحابه كما سمعتم في حديث أنس: أن الناس إذا دخلوا في المسجد والمؤذن شرع بالأذان ابتدرَ أصحابُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم السواري أي: الأعمدة يصلون خلفها أي: يتسترون بها، فإذن في أي مسجد كنتم فعليكم أن تقتربوا من الجدار أو من السواري وهي الأعمدة تتسترون بها من أن يمر الشيطان بين أيديكم، ولا يقولنّ أحد بأننا نصلي ويغلب على الظن ألا أحد يمر فهذا أولًا: خلاف الواقع المشهود، ثم هناك جنس من خلق الله لا يُرى كما قال تعالى في حق إبليس: (( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) فلا يقولن أحد أنه لا يوجد أحد يمر بين يدي، أنا أصلي فقد يمر بين يديه الشيطان الذي لا يراه الإنسان، وقد ثبت في *صحيح مسلم* في قصة مذكورة فيه خلاصتها: أن الشيطان أراد أن يقطع صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأقبل عليه بشعلة من النار، فتمكن النبي صلى الله عليه وسلم بما أعطاه الله عز وجل من قوة ومن خصوصية فكاد أن يخنقه حتى وجد برد لعابه في أصابعه عليه السلام، وقال: ( لقد هممتُ أن أربطه بسارية من سواري هذا المسجد حتى يصبح يلعب به صبيان المدينة -وأطفال المدينة أو كما قال عليه الصلاة والسلام- لولا دعوة أخي سليمان: (( رب هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي )) )، فإذا كان الشيطان همَّ بأن يقطع صلاة الرسول عليه السلام فنحن أولى وأولى، فالوقاية منه هو اتّباع الرسول صلى الله عليه وسلم قولًا وفعلًا.
وقد كان عليه الصلاة والسلام يصلي في مسجده ويكون بين موضع سجوده وموقع الجدار ممر شاة، هذا هو السنة في ما إذا توجه المصلي إلى السترة، فإذا سجد يكون بين موضع سجوده وبين السترة جدارًا كان أو عمودًا أو نحو ذلك ممر شاة شبر أو شبرين، فبذلك نحيي هذه السنة ونأتمر بأمره صلى الله عليه وآله وسلم: ( إذا صلى أحدكم فليدن من سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته )، هذا هو الأمر الأول الذي رأيت من واجبي أن أذكر به إخواني.