تتمة المناقشة حول حديث الفضل بن العباس رضي الله عنهما والاستدلال به حول حكم تغطية المرأة وجهها. حفظ
الشيخ : فما كان موقف الرسول عليه السلام منها ؟
السائل : منع الفضل.
الشيخ : أنا أسألك ما كان موقف الرسول منها مش من الفضل؟
السائل : كيف يعني أوضح لي ؟
الشيخ : بارك الله فيك، هناك امرأة وأنا أنظر إليها وهي وضيئة كما تفضلت وجميلة.
السائل : وهي تنظر إليه.
الشيخ : الآن إذا سمحت الكلام لي:
هناك امرأة جميلة وضيئة وأنا أنظر إليها، وأنت رجل صالح وطيب تعمل لي هكذا، تلك ماذا موقفك منها وهي كاشفة عن وجهها؟
السائل : موقفي منها ؟
الشيخ : أيوا.
السائل : في حالات.
الشيخ : في هذه الحالة ما نريد أن نفترض إلا ما وقع.
السائل : إذا كانت مثلًا في زمن الرِّسالة وهي بعيدة عن العلم والمدينة خثعمية، ودائمًا أهل الأطراف يكون فيهم نوعًا من الجهل ببعض الأحكام، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يترك بعض الأشياء خَشيةً من بعض الأمور سدًّا لبعض الذرائع، مثل تركه صلى الله عليه وسلم لتأسيس البيت على قواعد إبراهيم خشية على قريش، لأنهم حدثاء عهد بإسلام، فحينما صرف النبي صلى الله عليه وسلم وجه الفضل، لأن الفضل أقدم منها في الإسلام.
الشيخ : أبعدتَ النجعة يا شيخ، وأنا أرجوك أن تختصر علينا الطريق، أنا أتكلم عنك وعني وعن المرأة التي رأيتُها ونظرتُ إليها ورأيتني أنظر إليها، فعملت الواجب عليك فصرفت وجهي إلى الشق الآخر، ماذا يكون موقفك من تلك المرأة ؟
السائل : أنا أخبرتك يا شيخ موقفي معها، إذا كانت مثلاً الآن والقرآن نزل منذ ما يقرُب من 1400 سنة هناك من يسفرن أيضاً بأكثر من وجوههن فتستطيع أن تنصح إحداهن! تنصح الرجل بكذا ولا تستطيع أن تنصحها بكذا، على حسب قد تكلمها في التوحيد.
الشيخ : بارك الله فيك هذا معروف، ولكن إذا رأيتها وضيئة وجميلة يعني من المنكر أن تقول لها: يا ابنتي اصرفي وجهك أو استري وجهك؟ هذا منكر ولا هذا أمر بالمعروف؟
السائل : أمر بالمعروف.
الشيخ : فلماذا لا تأمرها بالمعروف؟
السائل : يجب أن آمرها بالمعروف.
الشيخ : لكن ما أمرتها ؟
السائل : إن ما أمرتها قصرتُ.
الشيخ : فهل الرسول يقصر ؟
السائل : ما قصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما أنا قلت.
الشيخ : أنا فهمت بارك الله فيك، أرجوك ألا تعيد عليَّ أولًا:
أنت عندك علم يقيني أن المرأة هذه كانت جاءت من البادية وأنها لا تعرف من الإسلام شيئًا، وأن الرسول عليه السلام لو قال لها استُري عنا وجهك اسدلي على وجهك اصرفي وجهك يصير منكر؟ عندك علم ؟
السائل : لا، الذي عندي أنها خثعمية.
الشيخ : معليش يا أستاذ خثعمية ثقفية مش مهم بالموضوع، المهم هل عندك علم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي تعرف أنه رسول الله وتستفتيه عن أبيها العاجز إلى آخره كما تعلم في الحديث، فهل عندك علم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو قال لها: يا ابنتي هذا ابن عمي كاد أن يفتتن بك، فاصرفي عنا وجهك بارك الله فيكي أو اسدلي الخمار الذي على رأسك، هل عندك علم أن الرسول لو قال هذا لها كان يصير فتنة بالنسبة إليها ؟
السائل : في الحقيقة يا شيخ أنا أقول لك: أني لا أريد أن أشق عليك ولا أكرر عليك قولي.
الشيخ : جزاك الله خيرًا.
السائل : في الحقيقة أننا حينما نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم صرف وجه الفضل لأن النظر محرم لقوله تعالى: (( وقل للمؤمنين يغضوا )).
الشيخ : هذه حيدة بارك الله فيك.
السائل : هذه اقبلها ولن أقول شيئًا، أنا ما عندي غيرها.
الشيخ : بارك الله فيك أنا أقول الوقت ضيق، لأن موضوع النظر -لو سمحت أنت الآن تحيد عن الموضوع- موضوع النظر أمر متفق عليه، الآن انظر وجه الفضل بالنسبة للمرأة عورة ؟
السائل : لا.
الشيخ : وجه الفضل بالنسبة للمرأة عورة ؟
السائل : لا.
الشيخ : اسمع اسمع، مع ذلك لم يجز للمرأة أن تنظر إلى وجه الفضل، صح؟
السائل : لكن أنا أريد أن تترك لي فرصة.
الشيخ : أسألك بارك الله فيك، أعطيتك الفرصة.
السائل : ما أعطيتني قاطعتني يا شيخ.
الشيخ : قاطعتك لأنك تكرر وتقول ما عندي إلا هذا، أنت قلت هذا الكلام ولا أنا ؟
السائل : أنا أقول يا شيخ أحسن الله إليك أعطني فرصة بسيطة وأكون قد انتهيت.
الشيخ : خذ ما شئت بس أجب عن السؤال، أنا أسألك سؤالًا وتكلم ما شئت، وجه الفضل بالنسبة للمرأة ليس عورة ومع ذلك نحن متفقون أنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى وجه الرجل ووجهه ليس بعورة، ماذا تريد مني الآن أن أقول لك، يجوز للرجل أن ينظر إلى المرأة؟! لا، ما أقول هذا، إذا كنا نقول جميعًا: أن المرأة لا يجوز لها أن تنظر إلى وجه الرجل ووجه الرجل ليس بعورة، فإذن لا تلازم هناك -بارك الله فيك- بين تحريم النظر إلى الوجه أن يكون هذا الوجه محرمًا، فالمرأة لا يجوز لها أن تنظر إلى وجه الرجل ليس لأنه عورة وإنما لأنه لا ينبغي تعمد النظر إلى وجه الرجل، فعلى العكس من ذلك إذا كان الرجل نظر إلى المرأة فهو حرام ولا يجوز، لكن ذلك لا يستلزم أن يكون الوجه المنظور إليه عورة، فالقضية كما تعلم ربُنا أمر الرجال أن يغضوا من أبصارهم، وأمر النساء أن يغضضن من أبصارهن، ذلك لا يعني أن الوجه من كل من المرأة والرجل عورة، مع ذلك فلا يجوز النظر، فموضوع النظر شيء وموضوع كشف عن وجهه شيء آخر، فيجوز للرجل أن يكشف وجهه بإجماع المسلمين، لكن لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى هذا الوجه مع أنه ليس بعورة، فإذن لا يجوز لكم أن تستلزموا لمجرد تحريم الشراع الحكيم نظر الرجل إلى وجه المرأة أن تقولوا بأن وجه المرأة عورة، فأنا سألتك في الصورة السابقة:
هل الرسول عليه الصلاة والسلام لو قال لتلك المرأة: يا بنتي كدتي أن تفتني ابن عمي هذا فاستري عنا وجهك، واسدلي على وجهك! بيصير فتنة، وأتيت بقصة: ( لولا أن قومكم حديثوا عهد ) إلى آخره أين هذا من هذا ؟!
الرسول صلى الله عليه وسلم هو أحكم من نصح ومن أمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فكيف تتصورون أن الرسول عليه السلام سكت عن هذا المنكر، وهو كشف الخثعمية عن وجهها؟!! تقولون وتبعدون النجعة يمكن تكون هذه جاءت من البادية وحديثة عهد بالإسلام، إذا كانت حديثة عهد بالإسلام لا يعرف الرسول أن ينصحها بحيث أن ما يصدر من هذه النصيحة فتنة لها، وإنما تأديب وتعليم كما فعل في قصة معاوية بن الحكم السلمي، ولعلك على ذكر منها، تذكر القصة ؟
السائل : إيتنا بطرفها.
الشيخ : جزاك الله خير.
السائل : منع الفضل.
الشيخ : أنا أسألك ما كان موقف الرسول منها مش من الفضل؟
السائل : كيف يعني أوضح لي ؟
الشيخ : بارك الله فيك، هناك امرأة وأنا أنظر إليها وهي وضيئة كما تفضلت وجميلة.
السائل : وهي تنظر إليه.
الشيخ : الآن إذا سمحت الكلام لي:
هناك امرأة جميلة وضيئة وأنا أنظر إليها، وأنت رجل صالح وطيب تعمل لي هكذا، تلك ماذا موقفك منها وهي كاشفة عن وجهها؟
السائل : موقفي منها ؟
الشيخ : أيوا.
السائل : في حالات.
الشيخ : في هذه الحالة ما نريد أن نفترض إلا ما وقع.
السائل : إذا كانت مثلًا في زمن الرِّسالة وهي بعيدة عن العلم والمدينة خثعمية، ودائمًا أهل الأطراف يكون فيهم نوعًا من الجهل ببعض الأحكام، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يترك بعض الأشياء خَشيةً من بعض الأمور سدًّا لبعض الذرائع، مثل تركه صلى الله عليه وسلم لتأسيس البيت على قواعد إبراهيم خشية على قريش، لأنهم حدثاء عهد بإسلام، فحينما صرف النبي صلى الله عليه وسلم وجه الفضل، لأن الفضل أقدم منها في الإسلام.
الشيخ : أبعدتَ النجعة يا شيخ، وأنا أرجوك أن تختصر علينا الطريق، أنا أتكلم عنك وعني وعن المرأة التي رأيتُها ونظرتُ إليها ورأيتني أنظر إليها، فعملت الواجب عليك فصرفت وجهي إلى الشق الآخر، ماذا يكون موقفك من تلك المرأة ؟
السائل : أنا أخبرتك يا شيخ موقفي معها، إذا كانت مثلاً الآن والقرآن نزل منذ ما يقرُب من 1400 سنة هناك من يسفرن أيضاً بأكثر من وجوههن فتستطيع أن تنصح إحداهن! تنصح الرجل بكذا ولا تستطيع أن تنصحها بكذا، على حسب قد تكلمها في التوحيد.
الشيخ : بارك الله فيك هذا معروف، ولكن إذا رأيتها وضيئة وجميلة يعني من المنكر أن تقول لها: يا ابنتي اصرفي وجهك أو استري وجهك؟ هذا منكر ولا هذا أمر بالمعروف؟
السائل : أمر بالمعروف.
الشيخ : فلماذا لا تأمرها بالمعروف؟
السائل : يجب أن آمرها بالمعروف.
الشيخ : لكن ما أمرتها ؟
السائل : إن ما أمرتها قصرتُ.
الشيخ : فهل الرسول يقصر ؟
السائل : ما قصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما أنا قلت.
الشيخ : أنا فهمت بارك الله فيك، أرجوك ألا تعيد عليَّ أولًا:
أنت عندك علم يقيني أن المرأة هذه كانت جاءت من البادية وأنها لا تعرف من الإسلام شيئًا، وأن الرسول عليه السلام لو قال لها استُري عنا وجهك اسدلي على وجهك اصرفي وجهك يصير منكر؟ عندك علم ؟
السائل : لا، الذي عندي أنها خثعمية.
الشيخ : معليش يا أستاذ خثعمية ثقفية مش مهم بالموضوع، المهم هل عندك علم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي تعرف أنه رسول الله وتستفتيه عن أبيها العاجز إلى آخره كما تعلم في الحديث، فهل عندك علم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو قال لها: يا ابنتي هذا ابن عمي كاد أن يفتتن بك، فاصرفي عنا وجهك بارك الله فيكي أو اسدلي الخمار الذي على رأسك، هل عندك علم أن الرسول لو قال هذا لها كان يصير فتنة بالنسبة إليها ؟
السائل : في الحقيقة يا شيخ أنا أقول لك: أني لا أريد أن أشق عليك ولا أكرر عليك قولي.
الشيخ : جزاك الله خيرًا.
السائل : في الحقيقة أننا حينما نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم صرف وجه الفضل لأن النظر محرم لقوله تعالى: (( وقل للمؤمنين يغضوا )).
الشيخ : هذه حيدة بارك الله فيك.
السائل : هذه اقبلها ولن أقول شيئًا، أنا ما عندي غيرها.
الشيخ : بارك الله فيك أنا أقول الوقت ضيق، لأن موضوع النظر -لو سمحت أنت الآن تحيد عن الموضوع- موضوع النظر أمر متفق عليه، الآن انظر وجه الفضل بالنسبة للمرأة عورة ؟
السائل : لا.
الشيخ : وجه الفضل بالنسبة للمرأة عورة ؟
السائل : لا.
الشيخ : اسمع اسمع، مع ذلك لم يجز للمرأة أن تنظر إلى وجه الفضل، صح؟
السائل : لكن أنا أريد أن تترك لي فرصة.
الشيخ : أسألك بارك الله فيك، أعطيتك الفرصة.
السائل : ما أعطيتني قاطعتني يا شيخ.
الشيخ : قاطعتك لأنك تكرر وتقول ما عندي إلا هذا، أنت قلت هذا الكلام ولا أنا ؟
السائل : أنا أقول يا شيخ أحسن الله إليك أعطني فرصة بسيطة وأكون قد انتهيت.
الشيخ : خذ ما شئت بس أجب عن السؤال، أنا أسألك سؤالًا وتكلم ما شئت، وجه الفضل بالنسبة للمرأة ليس عورة ومع ذلك نحن متفقون أنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى وجه الرجل ووجهه ليس بعورة، ماذا تريد مني الآن أن أقول لك، يجوز للرجل أن ينظر إلى المرأة؟! لا، ما أقول هذا، إذا كنا نقول جميعًا: أن المرأة لا يجوز لها أن تنظر إلى وجه الرجل ووجه الرجل ليس بعورة، فإذن لا تلازم هناك -بارك الله فيك- بين تحريم النظر إلى الوجه أن يكون هذا الوجه محرمًا، فالمرأة لا يجوز لها أن تنظر إلى وجه الرجل ليس لأنه عورة وإنما لأنه لا ينبغي تعمد النظر إلى وجه الرجل، فعلى العكس من ذلك إذا كان الرجل نظر إلى المرأة فهو حرام ولا يجوز، لكن ذلك لا يستلزم أن يكون الوجه المنظور إليه عورة، فالقضية كما تعلم ربُنا أمر الرجال أن يغضوا من أبصارهم، وأمر النساء أن يغضضن من أبصارهن، ذلك لا يعني أن الوجه من كل من المرأة والرجل عورة، مع ذلك فلا يجوز النظر، فموضوع النظر شيء وموضوع كشف عن وجهه شيء آخر، فيجوز للرجل أن يكشف وجهه بإجماع المسلمين، لكن لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى هذا الوجه مع أنه ليس بعورة، فإذن لا يجوز لكم أن تستلزموا لمجرد تحريم الشراع الحكيم نظر الرجل إلى وجه المرأة أن تقولوا بأن وجه المرأة عورة، فأنا سألتك في الصورة السابقة:
هل الرسول عليه الصلاة والسلام لو قال لتلك المرأة: يا بنتي كدتي أن تفتني ابن عمي هذا فاستري عنا وجهك، واسدلي على وجهك! بيصير فتنة، وأتيت بقصة: ( لولا أن قومكم حديثوا عهد ) إلى آخره أين هذا من هذا ؟!
الرسول صلى الله عليه وسلم هو أحكم من نصح ومن أمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فكيف تتصورون أن الرسول عليه السلام سكت عن هذا المنكر، وهو كشف الخثعمية عن وجهها؟!! تقولون وتبعدون النجعة يمكن تكون هذه جاءت من البادية وحديثة عهد بالإسلام، إذا كانت حديثة عهد بالإسلام لا يعرف الرسول أن ينصحها بحيث أن ما يصدر من هذه النصيحة فتنة لها، وإنما تأديب وتعليم كما فعل في قصة معاوية بن الحكم السلمي، ولعلك على ذكر منها، تذكر القصة ؟
السائل : إيتنا بطرفها.
الشيخ : جزاك الله خير.