الكلام على الكتب التي أُلفت في الرد على كتاب الشيخ: جلباب المراة المسلمة. حفظ
السائل : في الكتب التي ألفت أخيرًا في هذا الموضوع كتاب محمد بن إسماعيل المقدَّم * عودة الحجاب * الجزء الثالث خصصه لمناقشة الأدلة، ما أدري اطلعتم عليه ؟
الشيخ : ثلاث مجلدات أجزاء ؟
السائل : ثلاثة أجزاء في الجزأين الأولين ليس !
الشيخ : ما فيه شيء، أنا كان عندي الجزأين الأولين وقبل مجيئي بشهور حصَّلت الجزء الثالث وليس فيه شيء جديد، كله ترداد لما يذكره الشيخ التويجري في * الصارم المشهور * أي نعم، وفي رجل مِن المصريين أيضًا سماه: * اللُّباب في فرضية النقاب *.
السائل : هذا مصطفى العدوي ؟
الشيخ : لأ، مصطفى العدوي له رسالة اسمها: * الحجاب * الرجل جاء للموضوع من أقرب باب، لكن ما جاء بشيء جديد.
المشايخ هنا على الاستدلال بآية: (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) أنها تدل على أن وجه المراة عورة، ثم سُرعان ما يتراجعون عن هذا، فيوردون الروايتين المقطوعة والمنقطعة والضعيفة، المقطوعة الموقوفة على عَبيدة، والمنقطعة والضعيفة عن ابن عباس، فمن هنا يقولون: الآية تأمر المرأة بتغطية الوجه أي بجلبابها، ثم يستثنون من ذلك كشف العين الواحدة جزاهم الله خيرًا فأباحوا لها أن ترى الطريق بكشف العين الواحدة أو العينين كلتيهما.
السائل : الفتنة واقعة يا شيخ في العين.
الشيخ : لذلك عموها.
السائل : كانوا يرغبون في مناقشة هذا الموضوع معك.
الشيخ : هل تسمح لهم ؟
السائل : نحن آثارنا عدم إثارة الموضوع، بعضهم كلمك في التليفون في مناقشة موضوع ألف فيه رسالة أخرجها وقد ذكر أنك غضبت عليه ووضعت السماعة في وجهه.
الشيخ : كيف يعني ؟
السائل : كلمك في الأردن.
الشيخ : كلمني في الأردن ؟
السائل : نعم.
الشيخ : هو من الأردن ؟
السائل : هو من جدة، وحكى بعض الأدلة وبينما هو يسترسل وضعت.
الشيخ : ترى ماذا فعل هو ؟
السائل : هو يحكي.
الشيخ : يعني إذا كان هذا الخبر صحيحًا كما أرجو، في عندي بعض الأمثال، في مثل عامي بالشام يقولون: " الذي ما داق المغراية ما بيعرف شو الحكاية "، المغراية: الوعاء الذي كان النجارين قديمًا -وأنا اشتغلت بالنجارة سنتين لما تخرجت من المدرسة الإبتدائية-، وعاء يسمونه سطل، مثل سطل صغير كان الغراء كان عبارة عن قطع مثل البلاستيك لين يحطوه بالماء ويحطوه على النار يتحلل ويذوب ويدهنوا الخشب ويلصقوا بعضه ببعض، الوعاء هذا يسموه المغراية، فهذه لما يريدون تذويب الغراء ما يذوب إلا بالحرارة الشديدة، فيقولوا: الذي ما ذاق المغراية ما يعرف شو الحكاية، وخير من هذا المثل مثل عربي قديم قال: " قال الحائط للوتد: لم تشقني؟ قال: سل من يدقني ".
السائل : وليس الخبر كالمعاينة.
الشيخ : هو هذا، فبعض الناس يتصورون أنَّ الشيخ الألباني جالس يترقب الأسئلة والمجادلة بالهاتف، فيقعد بلف ويدور وو إلى آخره، وأنا بقوله رأيي وهو لا يقنع وهو يستمر وأنا لا أنكر هذا الحقيقة فأحيانًا لا أجد وسيلة إلا أن أسكر في وجهه الهاتف، لكن هو ما يعرف شو الحكاية.
أنا في عمان منكب ليلًا نهارًا على البحث والتحقيق والتحرير وو إلى آخره، ومن كثرة الأسئلة التي توجه إلي وهذا من فضل الله وأسأل الله ألا يفتننا، من كل البلاد التي فيها المسلمين من أوروبا من أمريكا فضلًا عن المملكة إلى آخره، فاضطررت أن أُحدد كل يوم بعد صلاة العشاء، يأتي إنسان ويسألني في غير هذا الوقت وأنا منكب على البحث ساعتين أقول من فضلك: اتصل بي بعد صلاة العشاء، يقول: أستطيع أو لا أستطيع على حسب قناعتي الشخصية، إما أن أخضع لطلبه وأقول اتفضل وإذا به يدخل في محاضرة وفي مناقشة.
وأنا لا أستعبد وإن كنت أعرف التفاصيل ولو عرفت التفاصيل فالأمر كما قيل: " إذا عرف السبب بطل العجب "، ثم أنتم ترون والشاهد يرى ما لا يرى الغائب، فنحن بفضل الله تبارك وتعالى ربنا امتن علينا بالصبر والأناة ووإلى آخره، ولكن لكل شيء حد، فإذا واحد مثلًا أنا عاملته بغير عادتي لكن هذه ليست عادتي، فيجب أن يسأل عن السبب، هو لا ينظر ما في السبب، ينظر فيما حصل، وعلى كل حال ليس هناك إنسان لا يخطئ.