الرد على شبهة من يقول أن الدين فيه قشر ولب. حفظ
الشيخ : فلذلك مثل هذا الكلام تماماً تقسيم الإسلام إلا قسمين قسم يسمونه باللب والآخر يسمونه بالقشر، أو شيء يسمونه ضروري والشيء الآخر يسمونه إيش؟ ثانوي ، من الذي جاء بهذا التقسيم لقد قال عليه الصلاة والسلام : ( أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة فإن تمت فقد أفلح وأنجح وإن نقصت فقد خاب وخسر ) في حديث آخر : ( وإن نقصت قال الله عز وجل لملائكته : انظروا هل لعبدي من تطوع فتتم به فريضته ) التطوع هذا هو الذي سمونه بالقشر أو يسمونه بالشيء الثانوي والواجب هو فقط الذي يجب عندهم أن يقوم به، لكن هم لجهلهم لا يشعرون أو لا يعلمون أن التطوع قد جعله الله عز وجل وسيلة لإتمام ما قد يقع في عبادة الإنسان المفروضة من نقص، فإذا قيل نحن نترك الآن القشور ونأخذ اللباب لزم منه شيئان اثنان .
أحدهما: أن ننسب الشرع إلى أن فيه قشراً لا فائدة منه والواقع أن هذا القشر الذي يمثل به الشرع هو مأخوذ من قشر بعض الثمار وبعض الفواكه، فهل من قائل يقول: إن الله عز وجل لما جعل للثمرات كلها لباً وقشراً أن ذلك كان منه تبارك وتعالى عبثاً حاشا لله عز وجل، بل هذا أمر بدهي لو لم يكن في هذا اللب قشر يحافظ عليه لما كان لدينا شيء اسمه لب نتغذى به ، حتى القمح والشعير له تلك القشرة الناعمة التي تغربل ليأكل الإنسان طحيناً مصفاً مغربلاً ، إذا شبهوا الإسلام وهذا لا يجوز بأنه كهذه الثمار لب وقشر نقول هب أن الأمر كذلك لكن ما خلق الله شيئاً عبثاً، ما جعل الإسلام لباً وقشراً عبثاً بل لأن هذا القشر يحافظ على اللب فمن لا يحافظ على القشر أضاع القشر واللب معا .
هذا من مصائب هذا العصر الحاضر ولا يقول ذلك إلا الذين لا يهتمون بالسنة وإنما يهملونها ولا يعرفون قيمتها ويريدون أن يجمعوا الناس على شيء يخالف السنة بزعمهم، وهذا الشيء لا يمكن أن يكون صحيحاً وسليماً دون أن يكون على السنة لقوله تبارك وتعالى مخاطباً نبيه عليه السلام : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فبيانه عليه الصلاة والسلام هو السنة بكل أقسامها، ومن عجب أن هؤلاء قد كانوا من قبل للسلفيين ولأهل الحديث الذين يقولون يجب أن نعمل بالإسلام كلاً لا يتجزأ كانوا لما يرونهم يبحثون في موضوع السنة والبدعة ولا يشتغلون بما يسمونه بالسياسة ونحو ذلك يقولون كانوا ثم رجعوا يجب علينا أن نتبنى الإسلام كلاً إيش يعني كلاً ؟
يعني مو بس نشتغل بالطهارة والصلاة والزكاة لازم نشتغل بالسياسة والاقتصاد وإلى آخره، إذا بهم أخيراً حصروا الدعوة ببعض الجوانب وبخاصة ما كان منها متعلقاً بالسياسة ، تركوا البحث في العقيدة تركوا البحث في العبادات ما وافق منها الكتاب والسنة أو لم يوافق فلا يهمهم ذلك فقد رجعوا بخفي لا ما دعوا إليه سابقاً من تحمل الإسلام كلاً لا يتجزأ هم ...
من الدعوة إلى السياسة وإلى اقتصاد وما شابه ذلك بدليل أن بعض هذه الجماعات مضى عليها أكثر من نصف قرن من الزمان ثم على النظام العسكري في بعض البلاد مكانك راوح في حركة وفي نشاط لكن ما في أي تقدم ، بينما ما شاء الله عامة السلفيين يقولون بالتعبير السوري مطمسين يعني مغفلين لا يعرفون شيئاً من الإسلام وإذا هم ما بين عشية وضحاها يعرفون التوحيد ويعرفون في حديث صحيح في حديث ضعيف في فرض في سنة في كذا إلى آخره فما بين سنين قليلة تغيرت أوضاع هؤلاء لأنهم رجعوا إلى الكتاب والسنة مصداق قوله عليه الصلاة والسلام: ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي فلن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) نعم .
أحدهما: أن ننسب الشرع إلى أن فيه قشراً لا فائدة منه والواقع أن هذا القشر الذي يمثل به الشرع هو مأخوذ من قشر بعض الثمار وبعض الفواكه، فهل من قائل يقول: إن الله عز وجل لما جعل للثمرات كلها لباً وقشراً أن ذلك كان منه تبارك وتعالى عبثاً حاشا لله عز وجل، بل هذا أمر بدهي لو لم يكن في هذا اللب قشر يحافظ عليه لما كان لدينا شيء اسمه لب نتغذى به ، حتى القمح والشعير له تلك القشرة الناعمة التي تغربل ليأكل الإنسان طحيناً مصفاً مغربلاً ، إذا شبهوا الإسلام وهذا لا يجوز بأنه كهذه الثمار لب وقشر نقول هب أن الأمر كذلك لكن ما خلق الله شيئاً عبثاً، ما جعل الإسلام لباً وقشراً عبثاً بل لأن هذا القشر يحافظ على اللب فمن لا يحافظ على القشر أضاع القشر واللب معا .
هذا من مصائب هذا العصر الحاضر ولا يقول ذلك إلا الذين لا يهتمون بالسنة وإنما يهملونها ولا يعرفون قيمتها ويريدون أن يجمعوا الناس على شيء يخالف السنة بزعمهم، وهذا الشيء لا يمكن أن يكون صحيحاً وسليماً دون أن يكون على السنة لقوله تبارك وتعالى مخاطباً نبيه عليه السلام : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فبيانه عليه الصلاة والسلام هو السنة بكل أقسامها، ومن عجب أن هؤلاء قد كانوا من قبل للسلفيين ولأهل الحديث الذين يقولون يجب أن نعمل بالإسلام كلاً لا يتجزأ كانوا لما يرونهم يبحثون في موضوع السنة والبدعة ولا يشتغلون بما يسمونه بالسياسة ونحو ذلك يقولون كانوا ثم رجعوا يجب علينا أن نتبنى الإسلام كلاً إيش يعني كلاً ؟
يعني مو بس نشتغل بالطهارة والصلاة والزكاة لازم نشتغل بالسياسة والاقتصاد وإلى آخره، إذا بهم أخيراً حصروا الدعوة ببعض الجوانب وبخاصة ما كان منها متعلقاً بالسياسة ، تركوا البحث في العقيدة تركوا البحث في العبادات ما وافق منها الكتاب والسنة أو لم يوافق فلا يهمهم ذلك فقد رجعوا بخفي لا ما دعوا إليه سابقاً من تحمل الإسلام كلاً لا يتجزأ هم ...
من الدعوة إلى السياسة وإلى اقتصاد وما شابه ذلك بدليل أن بعض هذه الجماعات مضى عليها أكثر من نصف قرن من الزمان ثم على النظام العسكري في بعض البلاد مكانك راوح في حركة وفي نشاط لكن ما في أي تقدم ، بينما ما شاء الله عامة السلفيين يقولون بالتعبير السوري مطمسين يعني مغفلين لا يعرفون شيئاً من الإسلام وإذا هم ما بين عشية وضحاها يعرفون التوحيد ويعرفون في حديث صحيح في حديث ضعيف في فرض في سنة في كذا إلى آخره فما بين سنين قليلة تغيرت أوضاع هؤلاء لأنهم رجعوا إلى الكتاب والسنة مصداق قوله عليه الصلاة والسلام: ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي فلن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) نعم .