بعض الأعاجم يحفظون القرآن ولا يفهمونه فهل يقدمونه لإمامة الصلاة مع وجود من يفهم القرآن ولكن حفظه أقل ؟ حفظ
الشيخ : نعم .
السائل : إذا كان الحافظ أعجمي فهل يقدم على من يفهم القرآن حتى ولو كان حفظه أقل لأن بعض الحفاظ الأعاجم ما يفهمون القرآن حق الفهم يعني ؟
الشيخ : لا ، هذا لا فرق بين عربي وأعجمي ما دام أن الصفة التي بها قدمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحققت فيه: ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) فإذا كان الأعجمي أقرأ لكتاب الله من العرب وكان العربي دونه في القراءة فواضح جداً أن الأعجمي هو الذي يقدم وليس العربي أما كونه شخصياً لا يفقه ما يقرأ فهذه قضية تعود إلى الثقافة ولم يقل الرسول عليه السلام بأن الثقافة ينبغي أن تجتمع أيضاً مع القراءة الأحسن ولذلك قال : ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) بعد ذلك نزل إلى ما يتعلق بالثقافة حين قال : ( فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ) هذا الأعجمي .
السائل : إمام راتب .
الشيخ : نعم ؟
السائل : إمام راتب هو.
الشيخ : إمام راتب ؟
السائل : يكون إمام راتب نعم.
الشيخ : لا السؤال ليس مخصوصاً بالإمام الراتب .
السائل : لا ما قصدت .
الشيخ : ها ؟
السائل : على الإطلاق.
الشيخ : هذا هو فحينئذٍ لما يتوجه السؤال إلى الإمام الراتب فيختلف الموضوع تماماً ، الإمام الراتب الذي نصبه الحاكم المسؤول عن تنظيم الأئمة في المساجد فحينذاك لا يتقدم عليه أحد ولو كان في الحقيقة متميزاً عليه بالقراءة وبالسنة لكن الذي فهمته من السؤال هو الإطلاق وعدم التقييد.
فالشاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ) وهذا يوضح لنا أنه ليس المقصود بالأقرأ هو الأعلم لأن الأعلمية جاءت بالمرتبة الثانية وهو قوله عليه السلام : ( فأعلمهم بالسنة ) ومما يؤكد هذا المعنى ما جاء في *سنن أبي داود* بالسند الصحيح من رواية عمرو بن أبي سلمة الأنصاري المديني كان في المدينة وهو غلام صغير يتلقف الأخبار التي تأتيهم من أخبار الرسول عليه السلام وهو يومئذٍ في مكة قبل أن يهاجر إلى المدينة كان هذا الغلام قد أوتي حفظاً عجيباً فكان كلما سمع شيئاً نظل من القرآن يحفظه حتى فاق بذاك الرجال، فقدر أن والده سافر في وفد من أهل المدينة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في مكة قبل الهجرة فلما رجع الوفد رجعوا ومعهم حكم جديد ألا وهو الحديث السابق : ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) قال هذا الغلام : فنظروا فلم يجدوا في المدينة أحفظ مني للقرآن فقدموني أصلي بهم إماماً، ويقول الراوي أن عمره سبع سنين أو تسع سنين يعني بالكثير يكون عمره تسع سنين فصلى بهم أول صلاة صلى الرجال خلفه والنساء خلف الرجال، فلما سلم الغلام من الصلاة نادت أحدى النساء من صفوف النساء : ( ألا تسترون عنا است إمامكم ) كيف ذلك ؟ كان عليه شملة ثوب غليظ لا ينثني وإنما يبقى كقطعة جامدة فهو كان إذا سجد ارتفع الثوب وهو قصير ثم جامد فالظاهر وقع عين بعض النساء رأت العورة فكانوا على صراحتهم المعروفة فنادت ألا تسترون عنا است إمامكم، قال الغلام : فاشتروا لي ثوباً فما فرحت بشيء كفرحي بهذا الثوب، هذا يفقه القرآن؟ مش معقول يفقه القرآن وهو يفرح لأن هدية تقدم إليه.
الشاهد : أن الحديث هكذا: ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ) إلى آخره، غيره.
السائل : إذا كان الحافظ أعجمي فهل يقدم على من يفهم القرآن حتى ولو كان حفظه أقل لأن بعض الحفاظ الأعاجم ما يفهمون القرآن حق الفهم يعني ؟
الشيخ : لا ، هذا لا فرق بين عربي وأعجمي ما دام أن الصفة التي بها قدمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحققت فيه: ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) فإذا كان الأعجمي أقرأ لكتاب الله من العرب وكان العربي دونه في القراءة فواضح جداً أن الأعجمي هو الذي يقدم وليس العربي أما كونه شخصياً لا يفقه ما يقرأ فهذه قضية تعود إلى الثقافة ولم يقل الرسول عليه السلام بأن الثقافة ينبغي أن تجتمع أيضاً مع القراءة الأحسن ولذلك قال : ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) بعد ذلك نزل إلى ما يتعلق بالثقافة حين قال : ( فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ) هذا الأعجمي .
السائل : إمام راتب .
الشيخ : نعم ؟
السائل : إمام راتب هو.
الشيخ : إمام راتب ؟
السائل : يكون إمام راتب نعم.
الشيخ : لا السؤال ليس مخصوصاً بالإمام الراتب .
السائل : لا ما قصدت .
الشيخ : ها ؟
السائل : على الإطلاق.
الشيخ : هذا هو فحينئذٍ لما يتوجه السؤال إلى الإمام الراتب فيختلف الموضوع تماماً ، الإمام الراتب الذي نصبه الحاكم المسؤول عن تنظيم الأئمة في المساجد فحينذاك لا يتقدم عليه أحد ولو كان في الحقيقة متميزاً عليه بالقراءة وبالسنة لكن الذي فهمته من السؤال هو الإطلاق وعدم التقييد.
فالشاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ) وهذا يوضح لنا أنه ليس المقصود بالأقرأ هو الأعلم لأن الأعلمية جاءت بالمرتبة الثانية وهو قوله عليه السلام : ( فأعلمهم بالسنة ) ومما يؤكد هذا المعنى ما جاء في *سنن أبي داود* بالسند الصحيح من رواية عمرو بن أبي سلمة الأنصاري المديني كان في المدينة وهو غلام صغير يتلقف الأخبار التي تأتيهم من أخبار الرسول عليه السلام وهو يومئذٍ في مكة قبل أن يهاجر إلى المدينة كان هذا الغلام قد أوتي حفظاً عجيباً فكان كلما سمع شيئاً نظل من القرآن يحفظه حتى فاق بذاك الرجال، فقدر أن والده سافر في وفد من أهل المدينة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في مكة قبل الهجرة فلما رجع الوفد رجعوا ومعهم حكم جديد ألا وهو الحديث السابق : ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) قال هذا الغلام : فنظروا فلم يجدوا في المدينة أحفظ مني للقرآن فقدموني أصلي بهم إماماً، ويقول الراوي أن عمره سبع سنين أو تسع سنين يعني بالكثير يكون عمره تسع سنين فصلى بهم أول صلاة صلى الرجال خلفه والنساء خلف الرجال، فلما سلم الغلام من الصلاة نادت أحدى النساء من صفوف النساء : ( ألا تسترون عنا است إمامكم ) كيف ذلك ؟ كان عليه شملة ثوب غليظ لا ينثني وإنما يبقى كقطعة جامدة فهو كان إذا سجد ارتفع الثوب وهو قصير ثم جامد فالظاهر وقع عين بعض النساء رأت العورة فكانوا على صراحتهم المعروفة فنادت ألا تسترون عنا است إمامكم، قال الغلام : فاشتروا لي ثوباً فما فرحت بشيء كفرحي بهذا الثوب، هذا يفقه القرآن؟ مش معقول يفقه القرآن وهو يفرح لأن هدية تقدم إليه.
الشاهد : أن الحديث هكذا: ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ) إلى آخره، غيره.